طالب باستعادة السيادة الكاملة على جزر الإمارات المحتلة

عبدالله بن زايد: تحرير عدن انتصار عسكري وإنساني

■ عبدالله بن زايد يلقي كلمة الإمارات في الأمم المتحدة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أن تحرير عدن يعد انتصاراً عسكرياً وإنسانياً، مؤكداً أن استعادة التحالف لباب المندب بداية النهاية للمتمردين.

وشدد سموه في كلمته على ضرورة امتثال الجميع لقرارات مجلس الأمن حول اليمن، فيما أكد من جانب آخر إيمان الإمارات بأن أمن واستقرار دول المنطقة يرتبط بمدى التعاون الإيجابي فيما بينها، مشدداً على وقوف الإمارات مع السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بينما جدد موقف الدولة الثابت من مسألة جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، رافضاً استمرار الاحتلال الإيراني لها مطالباً باستعادة السيادة الكاملة عليها.

وقال سموه في خطابه: «السيد الرئيس.. تؤمن الإمارات بأن أمن واستقرار دول المنطقة يرتبطان بمدى التعاون الإيجابي فيما بينها وركنه الأساسي احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي.. وبعد الاستماع لخطاب الرئيس الإيراني أرى أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحجاج وحقوق الإنسان وسياساتها لا تسمح لها أن تتناول مسائل الاستقرار في الخليج العربي والشرق الأوسط.. وستقف الإمارات مع المملكة العربية السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وأضاف: «أود أن أجدد رفض الإمارات لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ونطالب باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر.. ونؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية تخالف القانون الدولي وكل الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة ونكرر دعوتنا من هذا المنبر إلى المجتمع الدولي لحض إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة لتحقيق تسوية عادلة لهذه القضية إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية».

ارتياح إماراتي

وتطرق سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى الوضع في اليمن، وأعرب عن ارتياحه إزاء عملية استعادة سيطرة الشرعية اليمنية على باب المندب واعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم في اليمن كما اعتبر تحرير مدينة عدن انتصاراً عسكرياً وإنسانياً.

وجدد سموه موقف الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضاً في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني لإعادة الاستقرار لبلاده وعبر التزام الإمارات أيضاً بدعم الجهود الإنسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق. وبشأن ليبيا عبر سموه عن قلق الإمارات إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا.. وشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.

وحول الأزمة السورية دعا سموه مجلس الأمن للقيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة.. وحض المجتمع الدولي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وأكد استمرار التزام الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته. وبشأن القضية الفلسطينية حذر من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبطين.

وفي ملف الإرهاب شدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد على أن تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش، وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقف عند حدود جغرافية معينة بل تتجاوز المنطقة برمتها وتشكل خطرا على سائر الدول والمجتمعات. ونوه سموه بالمشاركة الفعالة للإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار.. وأكد التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب. وقال سموه: «من هذا المنطلق نؤمن بضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها في التصدي لمخاطر هذه التنظيمات أينما كانت ومعالجة الأسباب الجذرية للفكر المتطرف قبل أن يتحول إلى تطرف عنيف».

إشادة بالأزهر

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد في هذا السياق بالدور الذي لعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني.. وجدد في الوقت نفسه موقف دولة الإمارات المبدئي في دعمه مصر، معتبراً ما حققته حكومتها في غضون فترة قصيرة بمثابة خطوات كبيرة نحو تعافيها وتعافي المنطقة واستقرارها.

شراكة دولية

دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، المجتمع الدولي أن يستثمر الذكرى الـ 70 لإنشاء الأمم المتحدة في خلق شراكات دولية تستند على التكاتف والرغبة الحقيقية في تنمية شعوبنا وتحقيق الأمن والرخاء.

إضاءة

أطلقت الإمارات أخيراً بالتعاون مع الولايات المتحدة مركز «صواب» بهدف مكافحة الرسائل التي ينشرها تنظيم داعش الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإتاحة الفرصة لإيصال الأصوات المعتدلة للملايين الرافضة للممارسات الإرهابية


نص خطاب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الأمم المتحدة

«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيدي الرئيس.. يسرني أن أتقدم لكم بالتهنئة على توليكم رئاسة الدورة 70 للجمعية العامة ونؤكد استعداد الإمارات لتقديم الدعم اللازم خلال فترة رئاستكم».


وأضاف سموه: «السيدات والسادة.. تكتسب هذه الدورة أهمية خاصة لكونها تنعقد بعد مرور سبعين عاماً على إنشاء الأمم المتحدة وبدء مرحلة جديدة تبنى على ما تحقق من أهداف الألفية باعتماد رؤساء الدول والحكومات لجدول أعمال التنمية المستدامة لـعام 2030 والتي ترحب بها دولة الإمارات فهي خطة طموحة ستحدد معالم مستقبل العالم خلال 15 سنة المقبلة».


وفي هذا السياق يقول سموه: «تشعر الإمارات ببالغ القلق إزاء تصاعد التوتر والعنف في المنطقة نتيجة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر تتعمد زعزعة استقرار المنطقة وتقويض أمنها، فقد تصاعدت الجرائم الإرهابية بطريقة بشعة لم يشهد العالم مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي ترتكبها التنظيمات المتطرفة وأبرزها تنظيم داعش والقاعدة وحزب الله وأنصار الله وجماعات أخرى تتستر بالغطاء الديني لأغراض سياسية تدينها الإمارات بشدة وتستنكر الأساليب الوحشية التي تنتهجها تلك الجماعات باسم الدين الإسلامي والتي لا تمت بأي صلة لمبادئه السمحة الداعية للتعايش السلمي وقبول الآخر».


وأردف سموه قائلاً: «قد زادت وحشية هذه التنظيمات أخيراً في اعتداءاتها في دول المنطقة، حيث تتبع عناصرها أساليب خبيثة للسيطرة على الفئات المستهدفة خاصة الشباب وخداعهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وتوجيههم عن بعد لارتكاب جرائم إرهابية، الأمر الذي يؤكد أن تهديد أخطار هذه التنظيمات لا يقف عند حدود جغرافية معينة، بل يتجاوز منطقتنا ويشكل خطراً على سائر الدول والمجتمعات».


وتابع: «أدركنا أهمية إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة بعد خمس سنوات من الصراع والفوضى ولذلك تحركت قوى المنطقة ووحدت جهودها لمساعدة الدول المتضررة في مواجهة هذه الأخطار وحماية شعوبها.. وتشارك دولة الإمارات في هذه الجهود بشكل فعال وتتعاون بشكل إيجابي لدعم الاستقرار والسلم عبر آليات سياسية وأمنية وإغاثية وتنموية».


وأضاف: «جاء موقفنا المبدئي في الوقوف مع مصر حكومة وشعباً انطلاقاً من إيماننا بأن استقرار مصر وازدهارها يدعم تحقيق الاستقرار في المنطقة وأن ما حققته الحكومة المصرية من إنجازات سياسية واقتصادية في فترة قصيرة يمثل خطوات كبيرة نحو تعافيها بما يعود إيجاباً على تعافي المنطقة واستقرارها عبر دور مصر التاريخي والمحوري في المنطقة ونحن واثقون بقدرة مصر على تخطي التحديات القائمة.. وفي هذا الصدد تشيد الإمارات بدور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وبدور علمائه التاريخي في تجديد الخطاب الديني وتدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لجمهورية مصر العربية في حربها ضد التطرف والإرهاب».


استغلال الفوضى

ومن ناحية أخرى تأتي مشاركة بلادي يقول سمو الشيخ عبدالله بن زايد في التحالف لدعم الحكومة اليمنية الشرعية استجابة لطلب الرئيس اليمني تقديم الدعم اللازم لحكومة وشعب اليمن في تصديهم للانقلاب الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى كالقاعدة في الجزيرة العربية و«داعش» التي استغلت حالة الفوضى وعدم الاستقرار لتوسيع أعمالها الإرهابية ونسعى مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية في اليمن وفق الثوابت المتفق عليها وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.


ولتحقيق ذلك نشدد على الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 2216 الذي جاء نتيجة للتشاور مع الدول المعنية في المنطقة ما يدل على أهمية تحسين أساليب عمل المجلس في إشراك الدول والمنظمات الإقليمية المعنية في عملية صنع القرارات المشتركة وفقاً للفصل الثامن من الميثاق وبالتالي يعزز من فعالية المنظمة ويسهم بصورة كبيرة في تنفيذ القرارات ومنع الصراعات.


وتشيد الإمارات بجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن وتؤكد مواصلة دعمها للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والتزامها برفع قدرات الشعب اليمني الرامية إلى إعادة الاستقرار في بلده.. ونعتبر تحرير عدن من سيطرة الانقلابيين بمثابة نجاح عسكري وإنساني كون عدن الآن هي منصة الدعم الإنساني الضروري لشعب اليمن وبعد تحريرها صار وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين أسهل من قبل للتقليل من حدة الأوضاع الإنسانية المتردية.. إننا ملتزمون بمواصلة دعم الجهود الإنسانية في اليمن، حيث بلغ مجمل مساعداتنا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة أكثر من 200 مليون دولار وسنواصل العمل مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق.


كما نعتبر سيطرة قوات التحالف والمقاومة الشعبية اليمنية بالأمس بشكل كامل على باب المندب ودحر الانقلابيين منها بمثابة نجاح عسكري آخر في تأمين هذا الممر البحري الحيوي وبمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم وضعف تواجدهم في المناطق الاستراتيجية الأخرى في اليمن.


قلق بالغ

السيد الرئيس.. يساور الإمارات بالغ القلق إزاء استمرار التوتر وعدم الاستقرار في ليبيا لما يشكله هذا الوضع من تهديد خطير لأمن واستقرار المنطقة ونشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، والتصدي لتهديداتها العابرة للحدود.


كما تشعر الإمارات بقلق متزايد لعدم توصل المجتمع الدولي حتى الآن إلى حل سياسي لتسوية الأزمة السورية ووضع حد للعنف وعمليات الإبادة الممنهجة التي يمارسها النظام ضد شعبه والذي تسبب في تشريد الملايين من السوريين وتدمير الممتلكات ما أفرز أوضاعاً إنسانية خطيرة امتد تأثيرها إلى الدول المجاورة، وخلق فراغاً سياسياً وأمنياً ملأته التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة بأفكارهما المتطرفة ورسالتهما الظلامية الهدامة.
وعليه نؤكد ضرورة قيام مجلس الأمن بدوره الأساسي وتوصله إلى إجماع بشأن حل الأزمة من خلال عملية انتقال سياسي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة تجمع مكونات المجتمع السوري مع أهمية استمرار تقديم المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية للشعب السوري.


وتلتزم الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته، حيث استقبلت بلادي أكثر من مائة ألف مواطن سوري وقدمت أكثر من 530 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية وتنموية منذ بداية الصراع.
وبينت لنا المأساة السورية والليبية والعنف الأهوج المصاحب لهما أن الثمن الإنساني والسياسي فادح ونراه بشكل شبه يومي في معاناة الأبرياء وخاصة النساء والأطفال في هروبهم الجماعي وبحثهم عن الأمان ولقمة العيش والأرواح البريئة التي تزهق في الشتات وفي ظروف قاسية ومفجعة يدفع اللاجئون ثمنها باهظاً.


كما بينت لنا الأعمال الهمجية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في حق الرموز والآثار التاريخية مدى فداحة الخسارة التي تتكبدهما الثقافة والتراث الإنساني.
ومثلما استغل تنظيم «داعش» الأوضاع في سوريا وجد التنظيم حالة عدم الاستقرار والممارسات الطائفية في العراق فرصة لتعميق مشاعر العداء والعنف بين أطياف الشعب وتدمير إرثه الحضاري والثقافي العريق.. ولهذا تواصل الإمارات تضامنها مع العراق ودعم الجهود الدولية لمكافحة هذا التنظيم.


كما ندعم سعي الحكومة إلى السلام والاستقرار ووقف الممارسات الطائفية وندعو إلى أهمية تنفيذ الإصلاحات بحيث تكون شاملة ومنصفة وعادلة لكل فئات ومكونات المجتمع العراقي.
ومن جانبنا سنواصل دعمنا للبرامج الإنسانية لمساعدة المتضررين من الصراع.. وغني عن البيان أن خلاص المنطقة ودولها يتمثل في بناء الوطن الجامع والشامل بعيداً عن الانتماءات الطائفية والدينية والتي استغلتها العديد من الأحزاب لأغراض سياسية صرفة وأدت إلى فوضى وسفك للدماء.


وواصل سموه خطابه قائلاً: «السيد الرئيس.. تدرك الإمارات عواقب عدم اتخاذ إجراءات صارمة لردع التنظيمات الإرهابية المتطرفة عن مسعاها الخبيث والتي تستوحي الجماعات المتشددة الأخرى في العالم خاصة في القرن الأفريقي أساليبها من نهج تلك التنظيمات في المنطقة مستغلة بذلك عدم الاستقرار لاستقطاب المؤيدين لمواقفها».


وأضاف: «التزمت بلادي بدعم الجهود الإقليمية والدولية في التصدي للتطرف والإرهاب من خلال التعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك جهود التحالف الدولي لمكافحة داعش والتنسيق الفعال مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.. كما أسهمت في إنشاء واستضافة مؤسسات دولية لمكافحة التطرف الفكري مثل مركز هداية لمساعدة المجتمع الدولي على بناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التطرف بكل أشكاله وكذلك مجلس حكماء المسلمين ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة حرصا منها على نشر ثقافة التسامح والسلام وتعزيز التقارب بين الأديان».


وتابع سموه: «السيد الرئيس.. على الرغم من هذه التحديات تظل القضية الفلسطينية جوهر الصراع في المنطقة وأحد الأسباب الرئيسية لتهديد أمنها واستقرارها.. كما أن مشاعر الظلم والإحباط التي ولدها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تمارسها قوات الاحتلال يتيح المجال للجماعات المتطرفة استغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة في بث أفكارها المتطرفة بين الشباب المحبطين وجرهم لتنفيذ أهدافها الدنيئة»
 

Email