الرصاص الإسرائيلي يترصد المدنيين الفلسطينيين

قوات الاحتلال تقتحم نابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترصد المدنيين الفلسطينيين بالرصاص، الذي أصاب الشبان الفلسطينيين، خلال مواجهات واشتباكات في مدينة نابلس التي اقتحمتها، بينما رصد تقرير فلسطيني، أن التضييقات الإسرائيلية، دفعت إلى تسجيل نحو ألفي محاولة تسلل لغايات العمل.

وأصيب عشرة فلسطينيين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي قام بتوغل في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار بحثه المستمر عن المسؤولين عن مقتل مستوطنين اثنين الخميس، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس، بأن مواجهات اندلعت إثر احتجاج فلسطينيين على التوغل، وقام شبان برشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة. ورد الجيش بإطلاق رصاص مطاط وقنابل مسيلة للدموع ورصاص حي. وتواصلت المواجهات بعد انتهاء التوغل.

وأشار مصدر من الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى «إصابة عشرة أشخاص بجروح من جراء رصاص أطلق على الساقين أو البطن» بينما «أصيب أربعة آخرون بجروح بعد تعرضهم للضرب».

واندلعت المواجهات، عندما اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين، على متن عربات عسكرية، قرابة الساعة الثانية، حي الضاحية شرقي نابلس، بالقرب من مكان الهجوم الذي قتل فيه مستوطنان اثنان مساء الخميس بحسب الشرطة الفلسطينية.

وتابعت الشرطة الفلسطينية أن «ثمانية أشخاص أوقفوا، وأن الجيش الإسرائيلي داهم منازل عنوة وألحقوا أضراراً فيها».

ورداً على سؤال لفرانس برس، تعذر على ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إعطاء معلومات حول العملية في نابلس.

وفي ذات السياق، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينياً خلال عملية دهم وتفتيش لعدد من منازل مدينة نابلس، وأخطرت بهدم منزل أسير فلسطيني في مخيم عسكر شرقي نابلس.

ويتصاعد التوتر بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى في القدس.

والمكان الذي وقع فيه الهجوم الخميس قريباً من قرية بيت فوريك الفلسطينية، حيث قتل فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية في مواجهات الشهر الماضي.

ويعزز هذا الهجوم، المخاوف من انفجار العنف في أجواء التوتر الشديد في منطقة شهدت في الأسابيع الأخيرة هجمات بالرصاص على سيارتين إسرائيليتين.

من ناحية أخرى، قامت مجموعة من المستوطنين الليلة قبل الماضية، بقطع أشجار زيتون مثمرة، تعود ملكيتها لأهالي قرية كفر الديك قرب سلفيت.

تسلل

وإلى ذلك، قال تقرير فلسطيني رسمي، أمس، إن أكثر من 200 فلسطيني حاولوا التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل منذ بداية العام الجاري.

وذكر التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن جميع محاولات التسلل عبر السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، تنتهي بالاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية.

وحسب التقرير، فإن هؤلاء المتسللين «لا علاقة لهم بالمقاومة، وكذلك لم تكن المقاومة دافعاً لتسللهم، بل لدوافع عديدة، أهمها الأوضاع المادية».

وحذر التقرير من مخاطر أمنية واجتماعية لتصاعد حالات تسلل الشبان من غزة إسرائيل «خاصة أنه يتم اعتقالهم والتحقيق معهم والضغط عليهم، وأحياناً ابتزازهم، في محاولة تجنيدهم من قبل المخابرات الإسرائيلية».

Email