لبنى القاسمي استعرضت إنجازات الدولة في هذا المجال

الإمارات ملتزمةٌ بخطة التنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت دولة الإمارات تعهدها بعدم تجاهل أي دولة تتخلف عن مسيرة التنمية ومساعدة العالم للانتقال إلى مسار يدعم الاستدامة والمرونة، وذلك في إطار جهودها الحثيثة نحو تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية وتحقيق مستهدفات خطة التنمية 2030 التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت وضع قادة العالم المجتمعون في نيويورك أهدافاً للتنمية المستدامة بينها التعليم، وسط انتقادات لبطء الاستجابة بشأن قضية اللاجئين وتمويل المساعدات الإنسانية.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، خلال كلمتها في «قمة أهداف التنمية المستدامة 2015» أمام اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، إن دولة الإمارات تسعى بخطى حثيثة نحو تحقيق مستهدفات «خطة التنمية المستدامة لعام 2030»، حيث تعتبر الموضوعات المتعلقة بتمكين الحصول على طاقة نظيفة وتوفير الغذاء والتعليم والرعاية الصحية والنمو الاقتصادي المستدام والبيئة محط اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة.

وأضافت معاليها إنه «بعد سنوات من الإعداد والتحضيرات التي تضمنت مفاوضات مشتركة بين الحكومات وجلسات مشاورة مطولة، قد خرجت هذه الخطة للنور أمامنا دليلاً على التزامنا وعزمنا إيجاد عالم أفضل».

ودعت الوزيرة دول العالم المشاركة والأعضاء في منظمة الأمم المتحدة إلى توحيد الجهود في سبيل اجتياز هذه المرحلة الحاسمة وصولاً إلى عام 2030 وما بعده.

وتعكس مجموعة «أهداف التنمية المستدامة» إجماعاً دولياً جديداً حول ما ينبغي أن يكون عليه شكل العالم على مدى الـ15 عاماً المقبلة: عالم خالٍ من الفقر يتمتع مواطنوه بحقوقهم في التعليم والصحة، وعالم آمن تنعم مجتمعاته بالرفاهية والازدهار الاقتصادي في بيئة نظيفة مستدامة.

قصص نجاح

واستعرضت الشيخة لبنى القاسمي قصص النجاح التي حققتها الدولة في التنمية المستدامة، والتي كانت أبرزها وضع المستهدفات لزيادة أوجه استخدام الطاقة النظيفة من خلال نشر تطبيقات الطاقة الشمسية والنووية الآمنة، فضلاً عن تنويع اقتصاد الدولة عن طريق الابتكار والبحوث والتطوير والاستثمار في رأس المال البشري.

وفي السياق ذاته، دعمت الإمارات المشاركة المتساوية للمرأة في جميع أوجه ومجالات المجتمع، إلى جانب حماية التنوع الأحيائي البري والبحري، من خلال إقامة المحميات وزيادة الاستخدام المستدام لموارد المياه، فضلاً عن إقامة المجتمعات الحضرية المستدامة، مثل مدينة مصدر والتزامها بمكافحة آثار التغير المناخي، من خلال المشاركة النشيطة والفعّالة في المفاوضات الدولية المعنية بالحد من هذه الظاهرة. وأضافت معاليها إن «المساعدات الإماراتية قامت بالفعل بدعم عدد من المجالات الرئيسة في خطة التنمية لعام 2030، من بينها تطوير البنية التحتية، وتقديم مساعدات لتوفير الرعاية الصحية والطاقة المتجددة، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الطوارئ والأزمات».

وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب توفير قدر هائل من الموارد، حيث سيحتاج المجتمع الدولي إلى النظر إلى أبعد من الوسائل التقليدية لحشد الموارد، وهو ما تعتقد الإمارات أنه عامل جوهري لتحقيق خطة التنمية 2030.

وأشارت إلى أنه يجب على المعنيين صياغة علاقات شراكة جديدة ومبتكرة للتمكن من الحصول على الموارد غير المســتغلة واللازمة لتمويل التنمية والاستثمار فيها، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بجمع المزيد من الموارد فحسب، ولكنه يتعلق بمعالجة أسباب فشل الأساليب الحالية، وإيجاد بيئة داعمة للتجارة والمبادلة، من خلال خفض مخاطر الاستثمار وتعزيز فرص الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.

وفد

شارك في حضور جلسات القمة وفد رسمي رفيع من دولة الإمارات، تضمن كلاً من: مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، ومدير شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية د. ثاني الزيودي، والوكيل المساعد للتنمية الدولية في وزارة التنمية والتعاون الدولي نجلاء الكعبي، والأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي رزان المبارك، والمستشار لدى بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة ماجد السويدي، وكبير المفاوضين المعنيين بتغير المناخ.

Email