الطفل أيلان هرب من الحرب فمات غرقاً

أيلان «يسار» وشقيقه غالب الذي لقي مع والدته مصرعهما في صورة أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاعلت قضية الطفل السوري الذي أثارت صورته ميتاً على شاطئ تركي، صدمة في العالم بعد كشف هويته. وروى عبدالله شنو، والد أيلان شنو الكردي، كيف توفي ابنه غرقاً بعدما هربت العائلة المنحدرة من مدينة عين العرب ذات الأغلبية الكردية.

وقال إن أيلان «3 أعوام»، وشقيقه غالب «5 أعوام»، انزلقا من بين يديه حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان ليلقيا حتفيهما مع والدتهما ريحانة. وأضاف: كان لدينا سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض الناس نهضوا.

كنت أمسك يد زوجتي لكن ولدي انزلقا من بين يدي. وأفاد صحافي مقرب من العائلة بأنها كانت تسكن دمشق منذ مدة طويلة. وفي 2012، غادرت دمشق إلى حلب ثم انتقلت إلى عين العرب بعد أن اندلعت المعارك فيها. وعندما حصلت الحرب في المدينة، انتقلوا إلى تركيا.

وبعد تحرير عين العرب من تنظيم داعش الإرهابي عادوا إليها. فحصلت المجزرة على يد التنظيم الذي نفذ عملية ليومين. وروى الصحافي أن المجزرة كانت قريبة منهم.

لم يتمكنوا من إيجاد مكان لهم في مخيمات تركيا، فاستدانوا مبلغاً من المال بعدما أمضوا شهراً في «بودروم» وانطلقوا باحثين عن حياة أفضل. من جهتها، أكدت المصورة التركية نيلوفير دمير التي تعمل لصالح وكالة «دوغان» الخاصة التي التقطت صور جثة الطفل أنها أصيبت بالجمود عندما شاهدته على الشاطئ.

وأضافت: تسمرت في مكاني. مع الأسف لم يعد ممكناً فعل أي شيء لمساعدة هذا الطفل، فقمت بعملي. وألقت السلطات التركية أمس القبض على أربعة أشخاص حملتهم المسؤولية عن وفاة 12 لاجئاً حاولوا الوصول إلى أوروبا على ظهر قارب وتوفوا في البحر، بما في ذلك الطفل أيلان.

لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا

Email