المغرب: 3 من 30 حزباً مشاركاً تحتكر المنافسة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت الحملة الانتخابية في المغرب، استعداداً لاقتراع الجمعة المقبل لاختيار أعضاء ورؤساء مجالس البلديات والجهات، وتذهب أغلب التحليلات والتوقعات إلى احتمال منافسة قوية بين حزب العدالة والتنمية – حزب الحكومة، وحزبين معارضين هما حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، ويحتدم الصراع على رئاسة 12 جهة، ينافس عليها 130 ألفاً و925 مرشحاً، وتنقسم كل جهة إلى عدة أقاليم وعمالات تتوزع بداخلها جماعات ترابية حضرية وقروية.

حزب الحكومة

يدخل حزب العدالة والتنمية هذه الانتخابات برمز «المصباح»، معولاً على الفوز في أكبر عدد من الجماعات والجهات، لتأكيد ما أعلنه زعيمه عبدالإله بنكيران من أن حزبه يملك مكانة خاصة في قلوب الطبقة المتوسطة والفقيرة.

وهو الحزب ذو التوجه الإسلامي الذي يملك قاعدة شعبية مكنته من الحصول على المركز الأول في الانتخابات التشريعية الأخيرة سنة 2011، مستحوذاً على 107 مقاعد في البرلمان من أصل 395 مقعداً، مكنته من تزعم الحكومة الحالية.

وخسارة حزب العدالة والتنمية في انتخابات الغرف المهنية أخيراً، تزيد من الضغوط عليه، حيث حل في المركز السادس تاركاً المراكز الأولى لأحزاب المعارضة، وهي إشارة مهمة إلى ضعف العمل النقابي للحزب، ولكن هذا لا يعني أنه تراجع.

الاستقلال

خرج حزب الاستقلال رمز «الميزان»، من التحالف الحكومي لينضم إلى المعارضة بعد خلاف مع حزب العدالة والتنمية عام 2011، شغل الرأي العام ولايزال، واليوم يبحث عن فرصته لاستعادة مكانته حيث كان حتى وقت قريب زعيم الأحزاب المغربية، وترتبط باسمه بطولات وإنجازات الحركة الوطنية التي ساهمت في تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي.

وظل الحزب يسوق لصورته في الحملات الانتخابية مستغلاً سمعة ورمزية الشخصيات الوطنية التي أسسته وساهمت في بنائه، وفي الانتخابات الحالية غير من تكتيكه بقيادة زعيمه حميد شباط الذي أصبح اعتماده على سياسة ضرب الخصوم والاستمرار في انتقاد أدائهم السياسي، خصوصاً حليف الأمس حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

الجديد القوي

الحزب الجديد الذي نجح في ضم أقوى السياسيين في البلاد رغم اختلاف مدارسهم السياسية، تحت لواء حركة قادها فؤاد عالي الهمة المستشار الحالي للملك محمد السادس وصديقه المقرب، ثم تحولت سريعاً إلى حزب يحمل اسم «الأصالة والمعاصرة»، تم الإعلان عن تأسيسه يوم 9 أغسطس 2009، ليدخل مباشرة غمار الانتخابات التشريعية لسنة 2011، محققاً خلالها أرقاماً مهمة فاجأت المراقبين للشأن السياسي وغيرت من خارطة القوى السياسية داخل المغرب، حيث تحول في ظرف وجيز إلى قطب سياسي معارض مهم.

Email