مبادرة برّي تلقى أصداء إيجابية في لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع التأزم السياسي المستمر والتحرك الشعبي المتواصل في لبنان، خرقت جدار الأزمة مبادرة إنقاذ جديدة أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، يتوقع أن تشكل باباً للحل إذا تجاوبت معها سائر الأطراف، خصوصاً أنها رسمت خريطة حل يفترض أن تشكل نقطة التقاء بين جميع القوى السياسية.

ومع تصاعد ضغط الشارع المحتقن، وانسداد شرايين المؤسسات الدستورية، وتفاقم الأزمات السياسية والمعيشية، وانشغال الخارج عن لبنان، قرر بري أن يقوم بما سماها «محاولة متواضعة لإدخال الضوء إلى بيوتنا، بدلاً من النفايات السياسية»، موضحاً أنه سيدعو خلال الأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر الجاري إلى حوار يقتصر على رئيس الوزراء تمام سلام وقادة الكتل النيابية، وحدد جدول الحوار بـسبع نقاط، هي: البحث في رئاسة الجمهورية، عمل مجلس النواب، عمل مجلس الوزراء، ماهية قانون الانتخابات، ماهية قانون استعادة الجنسية، مشروع اللامركزية الإدارية، وموضوع دعم الجيش اللبناني. كما أعرب عن أمله في الاستجابة للدعوة واعتبارها «نداء إغاثة لهذا الوطن».

كما أكد بري تمسكه بالحكومة، معتبراً أن بقاءها يشكل ضرورة وطنية، واعتبر أن «الاعتداء على التشريع هو اعتداء على ممثلي الشعب والشعب»، مشدداً على «أن للتغيير باباً واحداً، هو باب المجلس النيابي».

يأتي ذلك بعدما هدد الحراك الشعبي بتصعيد جديد على الأرض، مساء اليوم (الثلاثاء)، بعدما أمهلت حملة «طلعت ريحتكم» الحكومة 72 ساعة لتحقيق مطالبها تحت طائلة هذا التصعيد.

وفي السياق، أعطى بري هذا الحراك الحق في مطالبه، مصوباً بوصلته في اتجاه فتح مجلس النواب وتفعيل المؤسسات والضغط في اتجاه الدولة المدنية، الأمر الذي قد يجعل أي تصعيد شعبي، بحسب مصادر متعددة، بمثابة إطلاق نار مسبق على نتائج المبادرة، خصوصاً أنها أمنت مخارج للقوى السياسية وللحراك الشعبي معاً.

وفي ضوء هذه المبادرة، من البديهي ألا ينعقد مجلس الوزراء خلال الأيام العشرة المقبلة، وقبل بت الأزمة الحكومية على طاولة الحوار التي دعا إليها بري. وبعيد إطلاق المبادرة، صرح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بأنه يلتقي مع بري في الدعوة إلى حوار يناقش البنود التي أوردها في المبادرة، وقال: «سننظر بإيجابية لموضوع الحوار عندما نتلقى الدعوة.

قمة بكركي

توجهت الأنظار إلى القمة الروحية - المسيحية التي انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي، بدعوة من البطريرك بشارة بطرس الراعي، وبحضور رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية وممثليهم.

وفي ختام القمة، صدر بيان، طالب فيه رؤساء الطوائف المسيحية الأطياف السياسية كلها بـ«الإسراع في اعتماد خريطة طريق، تبدأ بانتخاب فوري لرئيس للجمهورية، وفقاً للأصول الدستورية».

 كما طالبوا الأسرة الدولية والعربية بـ«وضع حد للحرب والعنف والإرهاب، وأعمال الإقصاء والإلغاء التي تمارس بحجة الاختلاف الديني.

Email