فيديو يظهر حرق «داعش» 4 من المقاتلين

القوات الأميركية تُبعد «الحشد» عن شرقي الرمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف ضابط في الشرطة الاتحادية بمحافظة الأنبار، عن خلافات حادة بين القوات الأميركية والحشد الشعبي في مناطق شرقي الرمادي، ما أدى إلى توقف سير العمليات العسكرية، في ظل معارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش في عدد من المحاور مع سقوط قتلى من التنظيم الذي أقدم على حرق أربعة مسلحين من قوات الحشد الشعبي.

ونقلت مصادر عن الضابط خالد الفهداوي، قوله إن «خلافات حادة وقعت بين القوات الأميركية والحشد الشعبي وصلت إلى استهداف الحشد طائرات استطلاع أميركية بالرشاشات الثقيلة، الأمر الذي اضطر الأميركيين لاتخاذ قرار إبعاد قوات الحشد الشعبي من المشاركة في العمليات الجارية، وإخراجهم من مناطق المضيق والخالدية بشكل تام».

وأضاف الفهداوي، إن «مناطق شرقي الرمادي باتت خالية من تواجد الحشد الشعبي، بعد أن كشف آمر «كتائب الإمام علي»، التابعة للحشد الشعبي، أنها كانت تتنكر بزي الشرطة الاتحادية خشية استهدافها من الطائرات الأميركية»، على حد تعبيره. ولفت إلى أن العمليات العسكرية في المناطق الشرقية للرمادي باتت متوقفة تماماً بسبب خلافات سياسية غامضة.

شلل

في السياق، قال قيادي في صحوة الأنبار، إن العمليات العسكرية في الرمادي باتت شبه مشلولة، بسبب خلافات سياسية وإصرار أميركي على أبعاد التدخل الإيراني عبر الحشد الشعبي، مضيفاً أن زرع كميات كبيرة من العبوات الناسفة أثر على سرعة العمليات في المناطق الشمالية والغربية والجنوبية من المدينة.

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة هي التي تشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية في الرمادي»، لافتاً إلى أن «التظاهرات التي تشهدها العاصمة وبقية المدن أثرت في إضعاف استراتيجية الحكومة العراقية، الأمر الذي جعلها توافق على إشراف القوات الأميركية على العمليات العسكرية، وإبعاد الحشد الشعبي».

من جهته، كشف محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن الملف الأمني في المحافظة يتسم بالتعقيد بسبب مساحتها الشاسعة، فيما أكد الحاجة لقدرات وقوات كبيرة لتحريرها، وأشار إلى أن عدد متطوعي أهالي الأنبار بلغ أكثر من ستة آلاف. وقال المحافظ، إن «هناك تقدماً للقوات الأمنية في أجزاء كثيرة من المحافظة»، متوقعاً أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة تطوراً نوعياً في عملية تحرير الأنبار».

قتلى

أفاد مصدر أمني بأن 21 من عناصر التنظيم قتلوا في عملية أمنية للقوات العراقية في قرى عراقية حدودية مع إيران شمال شرقي محافظة ديالى.

وقال المصدر، إن «قوة أمنية عراقية تمكنت من قتل 21 من عناصر تنظيم داعش، بعد عملية نفذتها في قرى تابعة لمناطق جبال حمرين، وقرى الخزرج، والبوهيص والمياح الحدودية مع إيران، وتمكنت من تحرير تلك القرى من التنظيم، واستعادت السيطرة عليها بالكامل».

وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تدمير مخبأ للتنظيم يحتوي على أسلحة أحادية وثلاث سيارات، اثنتان منهم مفخخة معدة للتفجير».

حرق

أقدم تنظيم داعش على حرق أربعة عناصر من الحشد الشعبي، بحسب ما أظهر شريط مصور نشره التنظيم أمس.

ويظهر الشريط الذي تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة للتنظيم، أربعة أشخاص يرتدون زياً برتقالي اللون، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من محافظات في جنوبي العراق وينتمون إلى الحشد. وفي نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الأربعة مقيدين بالسلاسل، ومقيدين بيديهم ورجليهم من هيكل حديدي، والنار تندلع أسفلهم، قبل أن تبدأ بالتهامهم. وقال عناصر التنظيم إن عملية حرق هؤلاء هي «قصاص» رداً على عمليات مماثلة تعرض لها مناوئون من قبل فصائل موالية للحكومة.

Email