المقاومة تنشر عناصرها في المنصورة لحفظ الأمن

وفد إماراتي يتفقد أقسام الشرطة في عدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفقد وفد إماراتي خلال الأيام الماضية، مراكز الشرطة في محافظة عدن، وذلك للاطلاع على ما تحتاج إليه هذه الأقسام من تجهيزات، بعد تعرض الكثير منها لعمليات نهب من قبل المليشيات الحوثية، في وقت نشرت المقاومة عناصرها في المنصورة لضبط الأمن في المدينة.

وأعلن الوفد الإماراتي استعداده لتجهيز كامل مقار الشرطة في عدن، وتزويدها بما تحتاج إليه من مركبات وأسلحة وأثاث، حتى تعاود عملها في أقرب وقت ممكن. وكانت الإمارات دشنت الأسبوع الماضي حفل تسليم المركبات لإدارة أمن عدن، حيث تم تسليمهم 10 مركبات دفعة أولى وبحضور مدير مكتب الرئاسة ومحافظ عدن ومدير الأمن.

في غضون ذلك، بدأت المقاومة الشعبية عملية نشر أفرادها في مدينة المنصورة بعدن، بهدف تأمينها وحماية مصالح الدولة والمواطنين وعدم السماح للجماعات الإرهابية استغلال الفراغ الأمني. وتم نشر المئات من عناصر المقاومة مزودين بمدرعات وأطقم عسكرية، وتم توزيعهم لحماية المرافق الحيوية في المدينة ومحيطها.

وقال قائد المقاومة في المنصورة أحمد الإدريسي لـ«البيان»، إن الانتشار الأمني يهدف إلى حماية مصالح المواطنين وتوفير الأمن لهم. وأضاف أن الانتشار في المنصورة خطوة أولى سيتم تعميمها على باقي المدن. وأكد الإدريسي أن «الانتصارات التي تحققت في عدن يجب أن يتم حمايتها بتوفير الأمن للمواطنين في مرحلة ما قبل استعادة مؤسسة الدولة، وهذا دور المقاومة حتى تستعيد المؤسسات الأمنية دورها».

ارتياح

وقوبلت الخطوة بارتياح كبير من أهالي المدينة، الذين عبروا عن تأييدهم ودعمهم للخطوة، التي تبعث على الطمأنينة وتسهم في إنهاء مشكلة الفراغ الأمني والتخوفات من استغلاله من قبل الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ويأتي انتشار المقاومة في مدينة المنصورة، بعد بروز مخاوف لدى الأهالي من عودة الخلايا النائمة للعمل في عدن، حيث تم القبض على خلية من قبل المقاومة في المدينة الخضراء شمالي عدن، وعثر بحوزتها على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات حديثة وخرائط لكامل مدن عدن.

وفي مدينة الشيخ عثمان، ذكر مصدر في المقاومة أنهم تمكنوا من القبض على خلية مكونة من خمسة أشخاص ضبط بحوزتهم أسلحة وذخائر وخرائط ألغام تم زراعتها في محيط عدن.

دهم وإنذارات

 بهدف تطبيع الأوضاع في عدن، بدأت المقاومة وبعد انتشارها في مدينة المنصورة والشيخ عثمان بتنفيذ حملات مداهمة لأسواق السلاح، حيث داهمت سوق السلاح الرئيس في مدينة الشيخ عثمان وتم ملاحقة الباعة المتجولين وإنذارهم بعدم العودة لبيع السلاح. وكانت أسواق السلاح انتشرت بشكل كبير في مدينة الشيخ عثمان أثناء وبعد الحرب.

وهو ما أصاب الأهالي بالخوف والقلق من فقدان المدينة سلميتها وتعود الناس على مثل هذه الأسواق، التي لم تعرفها عدن خلال العهود السابقة، وكذلك بسب فوضى السلاح وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وهو ما يتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين.

Email