مجلس الأمة يثني على تحرك رئاسة الدبلوماسية

خلية حزب الله تشعل حقل الدرة في الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

خيم ملف حقل الدرة النفطي على الساحة السياسية في الكويت، بعد قرار إيران المفاجئ بتطوير اكتشاف النفط بشكل منفرد، بما يخالف المواثيق والأعراف الدولية، وسط مطالبة نيابية وشعبية للحكومة الكويتية، بإصدار بيان رسمي لشرح ملابسات ما أثير عن حقل الدرة مع طهران لمنع التكهنات والشائعات، ولتبيان دور الجهات المعنية حيال المسألة.

وكما هو معلوم، فإن حقل الدرة النفطي يقع في الحدود الكويتية السعودية. وتأتي المشكلة من الطرف الثالث في المثلث، وهي إيران، التي تستخدم الحقل كورقة مساومة تخرجها عندما تريد الضغط على قضية معينة.

ويشكل حقل الدرة أهمية قصوى، لا سيما أن احتياطي الغاز الطبيعي القابلة للاستخراج منه هي 5.5 تريليونات قدم مكعبة، 156 مليار متر مكعب، في حين أن الكويت تقوم باستيراد الغاز من الخارج لسد النقص الموجود.

ربط واتفاق

وربط الكثير من المحللين في الكويت، بين القرار المفاجئ لإيران بتطوير حقل الدرة النفطي بشكل منفرد، وبين الخلية الإرهابية التي كشفتها وزارة الداخلية الكويتية قبل أسبوع، وبحوزتها ترسانة كبيرة من الأسلحة، تبين أنها تتبع حزب الله اللبناني، والتي أخذت حيزاً كبيراً في الرأي العام الكويتي، الأمر الذي دعا النائب العام إلى إصدار قراره بحظر النشر في القضية. وتتفق أغلبية الآراء في الكويت، على أن هدف طهران من قرار تطوير حقل الدرة، هو استخدامه كورقة ضغط من أجل قضية خلية حزب الله، فالأهمية الاستراتيجية الكبيرة للحقل بالنسبة للكويت، تدفع إيران للمحاولة لجعلها ورقة مساومة رابحة، أو قضية ضاغطة تستخدمها متى شاءت.

وانقسم التفاعل النيابي والشعبي مع القضية التي استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام المختلفة إلى شقين. الأول: مع حل الأمور عن طريق الدبلوماسية الكويتية، في حين طالب شق آخر بتصعيد الموضوع.

وارتفعت وتيرة ردود الفعل النيابية من قبل أعضاء مجلس الأمة الكويتي، حيث طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمة لمناقشة القضية، مع دعوة الحكومة إلى ضرورة إصدار بيان لشرح الملابسات حول ما أثير من معلومات، والوقوف أمام أطماع طهران وتدخلاتها السافرة.

ثناء دبلوماسي

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج، أهمية معالجة موضوع حقل الدرة البحري بالتفاهم الدبلوماسي، والعمل على حل هذا الأمر بالطرق الدبلوماسية مع الجانب الإيراني، معرباً عن ثقته الكبيرة بالدبلوماسية الكويتية.

واعتبر الخرينج أن التحرك السريع لوزارة الخارجية الكويتية، وقيام نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، من خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الكويت، وتواصل سفير الكويت لدى إيران، مجدي الظفيري، مع المسؤولين الإيرانيين لبحث الموضوع، هو خير دليل على أهمية التحرك الدبلوماسي لحل هذه المسألة.

خلية وأطماع

وصرح رئيس لجنة الداخلية والدفاع النائب عبد الله المعيوف لـ «البيان»، بشأن قرار إيران المفاجئ، إن «هذا التصرف يسيء للعلاقات بين البلدين، فهذا الأمر يثير شبهة الأطماع الإيرانية في ثروات وأراضي دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما يدفعنا إلى التخوف أن تكون تلك التصرفات لها ارتباط بإلقاء القبض على خلية العبدلي الإرهابية الأخيرة، والتي تشير المعلومات إلى ارتباطها بتنظيم حزب الله الموالي لإيران، واستخدامها كورقة ضغط لتبرئة أفراد تلك الخلية».

وأضاف: «من هذا المنطلق، فإن على الحكومة توضيح ملابسات هذا الموضوع للشارع الكويتي بكل صراحة وشفافية»، متسائلاً: «ما الإجراءات التي ستتخذها في حال صحة هذه المعلومات ضد الأطماع الإيرانية في دول مجلس التعاون؟».

ودعا النائب ماجد موسى، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمة، لبحث قضية التدخلات الإيرانية المتكررة في البلاد.

Email