مصر تقدم هبتها في حفل مبهر
سابقت الدولة المصرية بكافة أجهزتها الزمن من أجل إنهاء الاستعدادات الخاصة بالحدث العالمي الذي يشهده العالم غداً، وهو افتتاح قناة السويس الجديدة، عقب عام من العمل المتواصل على مدار الساعة من أجل إنجازه في ذلك الوقت القياسي.
ابهار العالم
وتبدو بوضوح رغبة المصريين والدولة المصرية في أن تبهر العالم خلال مراسم الاحتفال بافتتاح القناة، الأمر الذي يظهر جليًا في تلك الاستعدادات التي جرت على قدمٍ وساق، وقيام هيئة قناة السويس بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية والشركة المنظمة لحفل افتتاح القناة على تجهيز عدد من المفاجآت.
وتم الانتهاء من تنصيب تمثال نهضة مصر على الضفة الشرقية في مدخل قناة السويس، وهو يأخذ الشكل الفرعوني للحضارة المصرية، كما تم وضع مجسم مضيء للأهرامات وأبو الهول كخلفية لفعاليات الاحتفال عن طريق الصوت والضوء وتسليط الضوء على الحضارة المصرية في نفس لحظة مرور الرئيس السيسي على ظهر يخت الحرية «المحروسة»، ومعه الرؤساء والزعماء.
ماراثون فنون
وفي الوقت نفسه يبدأ ماراثون مهرجان عالمي للفنون الشعبية تشارك فيه 50 دولة بـ50 سفينة تجارية تحمل كل سفينة فرقة فنون شعبية تؤدي استعراضات فولكلورية تمثل حضارة بلادها، وانطلاق سرينة 40 سفينة من 40 ميناء عالمي إيذانا ببدء العبور بقناة السويس الجديدة، ومشاركة الطائرات الرافال الجديدة في حفل الافتتاح.
ووفق مصدر مسؤول عن حفل افتتاح القناة، فإن الاحتفال قد يمتد لأيام، ولن يقتصر على يوم غد فقط، عبر أجواء احتفالية في مصر كلها، لأن مصر تقدم عبر مشروع قناة السويس الجديدة هديتها للعالم أجمع.
ونفى المصدر أن يكون الحفل قد كلَّف الخزانة المصرية أي شيء، إذ ذكر أن تمويل حفل الافتتاح جاء عبر مساهمات شعبية ورجال أعمال وتبرعات أخرى.
وتم التحضير للجزء الفني الغنائي في الاحتفال الذي سيتضمن عددا من الفقرات العربية والأجنبية، بمشاركة بعض الفنانين الغربيين إلى جانب أوبريتات غنائية عربية بمشاركة أطفال وفرق الموسيقى العربية وعدد من النجوم الشباب المصريين والعرب، فضلا عن عرض مادة وثائقية تؤرخ لفترة حفر القناة الجديدة منذ بدء اليوم الأول للعمل فيها تتضمن شهادات للعاملين بالمشروع ومشاهد مصورة للمراحل المختلفة للحفر التكريك تم تصويرها بالطائرة بالتعاون مع إدارة الشؤون المعنوية.
وفي الأثناء، تنتصب المنصة الرئيسية للاحتفال في انتظار الضيوف، بعد أن وضعت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمساتها الخيرة عليها في موقع روعيت فيه الجوانب الأمنية، فضلا عن مهبط الطائرات لاستقبال ضيوف الحفل.
وإلى ذلك، تهيأت محافظة الإسماعيلية لاستضافة ضيوف مصر، حيث شهدت إعادة هيكلة شاملة من خلال تطويرها وصيانة شوارعها وإعادة تنجيل الحدائق وغيرها من الاستعدادات.
