عشرات الغارات تستهدف مواقع »داعش«

المعارضة السورية تقصف معاقل الأسد في اللاذقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطورات ميدانية لافتة على الأرض السورية واصلت المعارضة قصف معاقل نظام الرئيس بشار الأسد في اللاذقية فيما أعلنت وحدات الشعب الكردية تحرير الحسكة من قبضة «داعش» فيما شن طيران التحالف 30 غارة على مواقع التنظيم الإرهابي خلال الساعات الأخيرة.

وقصف «لواء النصر» و«جيش الفتح» التابعان للمعارضة السورية المسلحة في ريف اللاذقية مدينة القرداحة معقل رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدة قذائف مدفعية وصواريخ غراد، وأفادت أنباء عن إصابتها المدينة وعدة قرى محيطة بها.

إغلاق المداخل

وأغلقت مداخل القرداحة ومحلاتها التجارية، ومنعت لجان الدفاع الوطني والشبيحة -بمن فيهم السكان- من الدخول إلى المدينة والخروج منها، الأمر الذي دفع مراقبين للجزم بأن إصابات خطيرة وقعت جراء القصف الذي ابتدأ منذ عشرة أيام.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعترف مؤيدو النظام السوري بمنطقة الساحل بسقوط 14 قذيفة، وقالوا إنها أصابت قرى محيطة بالقرداحة وهي الخريبات وقلعة المهالبة ودباش، كما نشروا صور بعض المواقع التي أصيبت، ولكنها لم تشر إلى إصابة القرداحة.

وكان إعلام النظام السوري اعترف في وقت سابق بمقتل ثلاثة من عناصر الدفاع الوطني في ناحية البهلولية القريبة من مواقع الاشتباكات في جبل التركمان، جراء سقوط قذيفة مدفع 130 على مقرهم.

استمرار القصف

وأكد قائد لواء النصر عقيل جمعة الذي تبنى أخيراً عمليات قصف القرداحة واللاذقية، استهداف القرداحة بـ15 قذيفة وصاروخا، وذلك تأييدا للثوار المحاصرين في الزبداني بريف دمشق.

وأشار إلى أن قواته تمتلك بنك معلومات للمواقع التي تتمركز فيها قوات الشبيحة المؤيدة للنظام، مضيفا أنهم تمكنوا من تحديد إحداثياتها بدقة، مما ساعدهم على تحقيق إصابات مباشرة «أوجعت النظام».

ويتوقع قائد لواء النصر أن القصف أسقط قتلى بأعداد كبيرة، مما دفع النظام لإغلاق المدينة حدادا عليهم وكتمانا لحجم خسائره، وقال إن النظام اعتاد على التعتيم الإعلامي خوفا من خسارة تأييد الموالين له.

وتوعد جمعة، بمواصلة قصف القرداحة ومواقع قوات النظام في محيطها، وكل النقاط التي تتجمع فيها بالمنطقة، وبما يتراوح بين 10-15 قذيفة وصاروخا يوميا.

ويأتي التركيز على قصف القرداحة بالتزامن مع إعلان «جيش الفتح» عن تقدمه في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وعن اقترابه من بوابات الساحل من جهة قريتي جورين وشطحة.

وكان لواء النصر وكتيبة أحرار جبلة قد بدآ باستخدام المدفع 130 في قصف اللاذقية والقرداحة منذ يوم عيد الفطر، إضافة لقصفها بصواريخ غراد.

تحرير الحسكة

في غضون ذلك، أعلنت الناطقة باسم القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردي عزيمة دنيز إن تحرير مدينة الحسكة جاء نتيجة جهود مشتركة بين قوات وحدات حماية الشعب وباقي القوى المنظوية تحتها كجيش الصناديد والمجلس العسكري السرياني.

عشرات الغارات

إلى ذلك، شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 30 غارة جوية جديدة على مواقع تابعة لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا في إطار عملية العزم المتأصل خلال الساعات الأخيرة.

وذكرت القيادة المشتركة للعملية في بيان ان طائرات التحالف شنت 19 غارة جوية في العراق استهدفت مواقع للتنظيم قرب مدن القائم والحبانية وحديثة ومخمور والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر.

واضاف ان «التحالف الدولي شن 11 غارة في سوريا استهدفت مواقع قرب الحسكة وحلب ودير الزور وعين العرب».

غارات سابقة

وكانت قوات التحالف شنت خلال الأيام الأخيرة 31 غارة على أهداف في سوريا والعراق منها 9 في سوريا و22، على مناطق قريبة من مدن كركوك، ومخمور، والحديثة، والموصل، والرمادي، وسنجار، تلعفر في العراق.

إضاءة

منذ اندلع النزاع في سوريا في مارس 2011 بانتفاضة سلمية حاول النظام قمعها بالحديد والنار لتتحول تدريجيا الى نزاع مسلح على امتداد الجغرافيا السورية، والمعارضة السياسية السورية في المنفى عاجزة عن توحيد صفوفها في جبهة واحدة.

واسفر النزاع السوري عن سقوط اكثر من 230 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن تهجير نصف السكان من ديارهم.

Email