التحالف يرد بعشرات الغارات على خرق الحوثيين الهدنة

دمج المقاومة الشعبية في قوات الجيش اليمني

■ مقاتل من المقاومة يقف حارساً في مطار عدن | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر مجلس الدفاع الوطني في اليمن أمس دمج المقاومة الشعبية في قوات الجيش الوطني تقديراً لإسهاماتها في الدفاع عن البلاد، في حين تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتطهير كافة مناطق البلاد من سيطرة المسلحين الحوثيين والرئيس السابق، في حين رد التحالف العربي الذي تقوده السعودية بعشرات الغارات على مواقع وتجمعات المسلحين الحوثيين في مختلف الجبهات بعد رفضهم الالتزام بقرار الهدنة والاستمرار في مهاجمة عدد من المدن والبلدات، وحققت تقدماً في جبهات عدة، بينما نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي لكميات من الأسلحة للمقاومة في أبين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماعاً له في الرياض وأقر استيعاب أفراد المقاومة الشعبية ضمن قوام وحدات القوات المسلحة والأمن نظير إسهاماتهم الشجاعة المتمثلة في الدفاع عن الوطن ومكتسباته العظيمة.

وناقش الاجتماع الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، واتخذ عدداً من القرارات الرامية إلى معالجات الوضع الميداني واستعادة عمل مؤسسات الدولة في مدينة عدن.

وحدة الصف

وحسب الوكالة استعرض الرئيس اليمني خلال الاجتماع الوضع الميداني للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للشرعية الدستورية وما سطرته على أرض الواقع من نجاحات ساحقه على الميليشيات الانقلابية. وأكد وحدة الصف وتنظيم الجهود لما من شأنه الدفاع على كل شبر من أرض اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.

وأشاد هادي بالمقاومة الشعبية المسنودة بقوات من الجيش الموالية للشرعية وما حققته من انتصارات وتحريرها محافظة عدن من الميليشيات الحوثية وصالح، التي عاثت فساداً ودمرت البنى التحتية، وقتلت النساء والأطفال وشردت الآلاف من الأسر.

تعهد بالتطهير

وتعهد هادي بمواصلة تطهير كافة المناطق والمدن من الميليشيات الحوثية وصالح حتى ينعم الوطن والمواطن بالأمن والاستقرار والطمأنينة وتبدأ مرحلة إعادة إعمار المدن.

في الأثناء ومع الاستمرار في خرق الهدنة تجدد القتال في مختلف الجبهات بين المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة والمقاومة الشعبية وقوات الجيش من جهة أخرى في لحج وأبين وتعز ومأرب.

ففي محافظة لحج شمال عدن اشتدت المواجهات في محيط قاعدة العند التي أمطرتها طائرات التحالف بأكثر من 50 غارة جوية تسببت في انفجارات ضخمة في مخازن الأسلحة كما أدت إلى اشتعال حرائق ضخمة.

تقدم المقاومة

وصدت المقاومة في ضواحي مدينة الضالع التي يحاول الحوثيون استعادتها بعد إخراجهم منها قبل أسابيع عدة، محاولات عدة لقوات الحوثيين والرئيس السابق وأفشلت كل مخططاتهم لاستعادة أجزاء من المدينة. بينما ذكرت اللجان الشعبية في تعز أنها سيطرت على أحياء عدة في المدينة وباتت تحاصر منطقة القصر الجمهوري، فيما قال الحوثيون إنهم سيطروا على مواقع عدة في جبل صبر كما هاجمت نقطة سوفتيل.

أما في مأرب فذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها صدت هجوماً كبيراً للحوثيين وقوات الرئيس السابق، كما ضبطت شاحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، في حين تبنت اللجان الشعبية في محافظة عمران هجوماً على حاجز للتفتيش للحوثيين وقتل سبعة من المسلحين الحوثيين.

وأعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال مقتل سبعة وإصابة 10 من الحوثيين بمدينة عمران شمالي صنعاء.

إنزال أسلحة

في الأثناء أعلنت المقاومة أن طيران التحالف قام بعملية إنزال بأسلحة نوعية وذخائر للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة أبين.

وقال قائد اللواء الأول للجان المقاومة الشعبية العميد الحمزه علي سالم إنهم تسلموا دفعة من السلاح والذخيرة عبر إنزال مظلي وأن هذه الأسلحة سوف تستخدم في المواجهة مع الحوثيين.

وفي محافظة أبين ذكر شهود عيان أن المقاومة وقوات الجيش الوطني استعادت السيطرة على جبل يوسف المطل على مدينة لودر وأنها تخوض حرب شوارع مع المسلحين الحوثيين. كما سيطرت على بلدة العين وقطعت خطوط إمدادات الحوثيين وقوات الرئيس السابق التي تصلهم عبر محافظة البيضاء.

كذلك قالت مصادر صحافية من أبين لوكالة الأنباء الألمانية إن انفجاراً عنيفاً بسيارة مفخخة استهدف تجمعاً للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في وسط مدينة لودر.

كمين

أما في محافظة البيضاء المجاورة لمحافظة أبين والخاضعة لسيطرة الحوثيين فقالت مصادر قبلية إن المقاومة الشعبية نصبت كميناً لحافلة تقل العشرات من المسلحين الحوثيين وقتلوا جميع ركابها كما شنت المقاومة هجمات عدة على مواقع وتجمعات الحوثيين في رداع والزاهر.

القوات السعودية تدك حوثيين خططوا لقصف الحدود

 

دكت القوات السعودية تجمعات مسلحة حوثية حاولت إطلاق قذائف من على الحدود قبالة منطقتي جازان ونجران، ما نتج عنه تدمير آليات عسكرية ومنصات إطلاق مقذوفات ومخازن أسلحة وذخائر، وقتلت العشرات منهم، بينما سقطت قذيفة حوثية على محول كهربائي في نجران.

حاولت ميليشيات الحوثي وصالح، حسب ما نقل موقع «العربية نت»، مباغتة القوات السعودية من خلال قذائف يطلقونها من على الحدود السعودية اليمنية قبالة منطقتي جازان ونجران، بعد تمركزهم هناك فجر امس.

دك التجمعات

وأوضح الموقع ان القوات السعودية كشفت تلك المحاولة، عبر عمليات استطلاع واسعة أجرتها على الحدود أظهرت تجمعات ثابتة ومتحركة للميليشيات وبحوزتهم آليات حربية. الأمر الذي دعاها إلى دك تلك التجمعات ما نتج عنه تدمير آليات عسكرية ومنصات إطلاق مقذوفات ومخازن أسلحة وذخائر، وكان الموت مصيرا للعشرات من الميليشيات خلال عمليات الدك التي نفذتها القوات السعودية.

محول كهربائي

في الأثناء سقطت قذيفة حوثية على محول كهربائي في نجران. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي الشهراني إن فرق الدفاع المدني باشرت عند الساعة العاشرة من صباح امس إخماد حريق في أحد المحولات الكهربائية، وذلك إثر تعرض موقعه لقذيفة عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، حيث تمت السيطرة عليه، وباشرت الجهات المختصة في إجراءات إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وفق الخطط المعتمدة لذلك دون وقوع إصابات.

Email