موغيريني: سنسعى مع طهران لتحييد ملفات خلافية

السعودية تندّد بعدوانية إيران في المنطقة

الجبير خلال استقباله المسؤولة الأوروبية في الرياض أمس | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

نددت السعودية باللهجة العداونية لإيران وأنّها لا تعبر عن نوايا لإقامة علاقات جيّدة، مشيراً إلى أنّها قد تعود إلى هزيمة حلفائها الحوثيين في اليمن، وفيما شدّدت المملكة على أنّ سياسة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الطائفية أدت إلى خراب العراق، كشف الاتحاد الأوروبي عن أنّه سيسعى مع إيران لتحييد ملفات خلافية.

ودان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء أمس التصريحات العدوانية لإيران. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في الرياض: »هذا غير مقبول بالنسبة لنا«.

وأوضح الجبير أن التصريحات الإيرانية »لا تعبر عن نوايا بلد يسعى إلى إقامة علاقات جيدة«، مضيفا: »هذه التصريحات تتصاعد وهي كثيرة«، مشيراً إلى أن »تصريحات الإيرانيين ربما تعود لهزيمة حلفائهم الحوثيين في اليمن«.

وأضاف الجبير في تصريحاته: »التجاوزات الإيرانية في البحرين لاتمثل حسن الجوار، وعبرنا للاتحاد الأوروبي عن رفضنا للتدخل الإيراني في البحرين«.

ووصف الجبير تصريحات نائب رئيس العراقي نوري المالكي بأنها »طائفية«، قائلاً: »سياسة المالكي الطائفية أدت إلى خراب العراق«. وأبان الجبير بأنه تم البحث مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي عن حل سياسي في سورية لإبعاد ري بشار الأسد عن السلطة، كما تم البحث عن أهمية حل سياسي في اليمن.

تحييد خلافات

من جانبها، قالت موجيريني إن »الاتحاد الاوروبي يعول على الدور المهم للسعودية دولياً«، مشيرة الى انها بحثت مع الجبير الاتفاق النووي مع طهران، ووضع اطار إقليمي للمنطقة للتحول من المواجهة للتعاون.

وقالت المسؤولة الأوروبية، التي ستقوم بزيارة الى ايران ضمن جوله لها في المنطقة: »أدعو طهران للانتقال من المجابهة إلى التفاوض، وبعد تنفيذ الاتفاق النووي سنسعى مع إيران لتحييد ملفات خلافية«.

جولة

في غضون ذلك، اختتم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، جولة خليجية، بزيارة إلى العراق، شملت جولات مكوكية بين المراجع الدينية في النجف وكربلاء والقادة السياسيين في العاصمة بغداد.

وقالت مصادر عراقية إن ظريف أجرى في بغداد مباحثات مع المسؤولين العراقيين تناولت العلاقات الثنائية والأبعاد الاقليمية للاتفاق الخاص بالملف النووي، إضافة إلى التنسيق والتعاون الأمني والاستخباري بين بغداد وطهران وعدد من قضايا المنطقة والعالم.. بينما قدم للمرجع الديني العراقي علي السيستاني تقريراً عاماً بشأن المحادثات النووية والقضايا الاقليمية.

وشدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في ختام الزيارة، أن العراق يقاتل تنظيم داعش بالأصالة عن نفسه ونيابة عن العالم، فيما جدد ترحيب العراق بالاتفاق النووي الإيراني.

أما في القاهرة، فعقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال لجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل برئاسة الأردن ومشاركة ممثلي الدول العربية.

وقال مدير إدارة الحد من التسلح والأمن الإقليمي في الجامعة فادي حنا أشعيا، في رد على أسئلة عن رؤية الجامعة العربية بشأن الاتفاق النووي، إنّ الأمانة العامة للجامعة »لم تنته من تقييمه ومازالت تدرس بنود الاتفاق النووي الإيراني وبحث تداعياتها على الدول العربية والمنطقة سواء بالسلب أو الإيجاب«.

Email