«حماس» تهدد باستهداف الأجهزة الأمنية

■ أطفال بجوار أبراج دمرها الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت حركة حماس أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية مسؤولية تداعيات حملة اعتقالات في أوساط نشطاء الحركة في الضفة الغربية، مُهددة باستهداف أجهزة الأمن الفلسطينية بسبب هذه الاعتقالات.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر في بيان، إنه يعرب عن خشيته من أن تصبح الأجهزة الأمنية بالضفة هدفاً للمقاومة جراء استمرار ملاحقتها في الضفة». وأضاف أن «حماس لا يمكن أن تستسلم، نطالب عقلاء حركة فتح والكل الوطني بوقف مسلسل الاعتقالات، وندين بشدة الاعتقالات السياسية في الضفة ونحمل عباس ورئيس حكومته رامي الحمد لله تبعاتها الخطيرة وحماس لا يمكن أن تستسلم لهذه السياسة».

وشارك عشرات من قادة ونشطاء الحركة التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ نحو سبع سنوات في وقفة احتجاجية في مدينة غزة لرفض الاعتقالات في الضفة. وفي كلمته طالب الناطق باسم حماس سامي أبو زهري الرئيس عباس بالإفراج عن معتقلي حماس. وقال إن حملة الاعتقالات تأتي في سياق التعاون الأمني مع إسرائيل وهي محاولة لشراء ود الإسرائيليين لكسر جمود المفاوضات».

وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري، أكد أن اعتقالات في صفوف حماس خلال اليومين الماضيين في الضفة الغربية، على خلفيات قانونية، بعد ورود معلومات عن نية حماس والاخوان المسلمين جر الضفة الغربية إلى حرب، سواء مع الاحتلال أو حرب داخلية، والتوصل مع إسرائيل إلى اتفاق هدنة طويلة الأمد في غزة. لكن مصدراً أمنياً فلسطينياً لم يشأ ذكر اسمه قال لوكالة فرانس برس إن جميع الذين تم اعتقالهم لديهم نوايا لتنفيذ عمليات عدائية ضد السلطة الفلسطينية، ونبحث معهم عن معلومات.

أمانة السر

إلى ذلك، كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بمهام القائم بأعمال أمين سر اللجنة خلفا لياسر عبد ربه. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس أصدر قرارا بتكليف عريقات قائما بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. ويعد عريقات من أشد المقربين من عباس وهو يترأس دائرة المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح.

اعتقالات

من جهة أخرى أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عام 2015 حملة اعتقالات شرسة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ولم تستثن أياً من شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث رصد المركز ما يزيد على 2160 حالة اعتقال لمواطنين خلال النصف الأول من العام الجاري بينهم 314 طفلاً و139 امرأة.

Email