صباح الأحمد يؤدي صلاة الجمعة في مسجد «الدولة الكبير»

مساجد الكويت والبحرين تتحد ضد الفتنة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي جو عكس اللحمة الوطنية والاتحاد ضد العنف والإرهاب للمجتمعين الكويتي والبحريني أدى الكويتيون والبحرينيون من أبناء الطائفتين السنية والشيعية أمس صلاة الجمعة حضرها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مسجد الدولة الكبير، حيث امتلأ المسجد وساحاته المحيطة.

وحضر صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير بالكويت ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم.

الجمعة الأولى

وأمس، مرت الجمعة الاولى عقب الحادث الارهابي الذي أودى بحياة 26 شخصا وإصابة نحو 286 آخرين بتفجير انتحاري في مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر.

حيث كان هناك هاجس بتكرار ما حدث أمس، الا انه وبفضل التفاف الكويتيين حول أمير بلادهم الذي كان أول المتواجدين في مسجد الامام الصادق وبين أبنائه الشهداء بكي مرددا «هذولا عيالي»، فإن هذا الحادث زادهم قوة وتماسكا وترابطا، وللمرة الاولى يقف فيها السنة بجانب الشيعة في صلاة الجمعة بالمسجد الكبير.

وأكد إمام وخطيب المسجد الكبير وليد العلي في خطبة الجمعة ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين، داعيا الى التراحم والتلاحم بين ابناء الوطن لكونهما من اعظم نعم الله، مضيفا ان «وحدتنا الوطنية لا تقبل بمشيئة المولى تعالى الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق».

روح وطنية

وفي البحرين، وبروح جسدت الروح الوطنية والتي مثلت نموذجا في وحدة الصف أدى البحرينيون أمس صلاة الجمعة وأكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن الصلاة الموحدة التي أقيمت بمسجد عالي الكبير وأداها المصلون من الطائفتين السنية والشيعية جسدت الروح البحرينية الإسلامية الجامعة.

وقال وزير العدل عقب صلاة الجمعة ان «البحرين ستبقى كما كانت طوال تاريخها مثالاً يحتذى به في الوسطية والتآلف والوحدة الاسلامية والوطنية»

تحقيقات متواصلة

واصلت النيابة العامة الكويتية تحقيقاتها لليوم الرابع على التوالي مع المتهمين بتفجير مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وبحسب تقارير فإن النيابة طلبت من مباحث أمن الدولة تقديم تحريات تكميلية حول الواقعة، ومن إدارة الأدلة الجنائية تقارير فنية حول القنبلة المستخدمة في الحادث.

Email