300 ألف مصل في «الأقصى» بالجمعة الثالثة لرمضان

استشهاد فلسطيني في القدس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى أكثر من ثلاثمئة ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة في شهر رمضان في المسجد الأقصى، في حين استشهد فتى فلسطيني على يد جنرال إسرائيلي، بينما كان يحاول تسلق جدار الفصل العنصري للوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة، ما زاد من توتير الأوضاع في القدس ومحيطها.

وشهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس طوال ساعات أمس وحتى ساعة قريبة من موعد الصلاة تدفقاً ضخماً من مواطني محافظات الضفة الغربية وداخل أراضي العام 1948 فضلاً عن مواطني القدس وأحيائها وبلداتها.

وشهدت أبواب القدس العتيقة ازدحامات واختناقات في سلسلة بشرية تمتد من البوابات إلى الشوارع والأسواق والحواري والأزقة، وتتكرر بالقرب من بوابات المسجد الأقصى، ما دفع عشرات العناصر التابعة للجان الإسعاف لتكثيف نشاطاتهم في هذه المناطق، بالإضافة إلى نشاط ملحوظ للجان الحارات.

وانتشر المصلون، منذ ساعات الليل، في أرجاء الأقصى، علماً أن الأوقاف خصصت مسجد قبة الصخرة وباحاته المختلفة وبعض اللواوين لصلاة النساء، فيما تم تخصيص سائر المُصليات والمرافق لصلاة الرجال.

من جانبها، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصرها إلى المدينة المقدسة، وسيرت دورات عسكرية وأخرى شرطية في المدينة وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة لمنع «تسلل» الشبان منه والقفز عنه بواسطة سلالم ضخمة، وتحلق في سماء المدينة مروحية، فضلاً عن إطلاق منطاد راداري استخباري لمراقبة حركة المصلين.

وكانت سلطات الاحتلال قررت منع الشبان والأطفال الفلسطينيين ممن تتراوح أعمارهم بين (12-30) من حملة هوية الضفة الغربية وغزة، من الصلاة في المسجد الأقصى أمس.

في الوقت نفسه، استأنفت سلطات الاحتلال إصدار تصاريح الزيارة لمواطني قطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، وذلك بعد أن توقفت مدة أسبوع بدعوى إطلاق الصواريخ على عسقلان. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أعاد إصدار التصاريح وسمح بمغادرة 500 مصل تفوق أعمارهم 50 عاماً إلى القدس للصلاة في الأقصى عبر معبر بيت حانون «إيرز».

استشهاد فتى

إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية، صباح أمس، استشهاد الفتى محمد هاني الكسبة (17 عاماً) من مخيم قلنديا بمحافظة القدس، برصاص الاحتلال بالقرب من بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، بينما كان يحاول الدخول إلى القدس لأداء الصلاة في مدينة القدس.

ووفقاً للمصادر فإن جنود الاحتلال الإسرائيلي أعدموا الشاب بإطلاق الرصاص عليه، بينما كان يحاول التسلق على جدار الضم والتوسع للوصول إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.

وأصيب الشاب بالرصاص عند الساعة السابعة والنصف، وسقط عن ارتفاع عال، وتركه جنود الاحتلال دون مساعدة، ليقوم مجموعة من الفلسطينيين بنقله في سيارة خاصة إلى مجمع فلسطين الطبي مصاباً بجروح خطيرة، قبل أن يعلن لاحقاً عن استشهاده، لينضم إلى شقيقين له استشهدا عام 2002 وهما ياسر (14 عاماً) وسامر (15 عاماً).

توتر شديد

وسادت مدينة القدس المحتلة، خاصة شمالها بالقرب من المدخل الرئيسي الشمالي لبلدة الرام، ومحيط الحاجز العسكري قرب مخيم قلنديا، أجواء شديدة التوتر بعد استشهاد الفتى الفلسطيني محمد هاني الكسبة (17 عاماً) برصاص جنرال بجيش الاحتلال.

ودفع جيش الاحتلال بالمزيد من قواته العسكرية في مناطق مختلفة من القدس والضفة الغربية خاصة في منطقتي الرام ومحيط حاجز قلنديا شمال القدس، تحسباً لاندلاع مواجهات.

وحسب مصادر عبرية فان الجيب العسكري الذي كان يستقله قائد لواء التجمع الاستيطاني «بنيامين» في جيش الاحتلال «يسرائيل شومر» تعرض للرشق بالحجارة خلال مروره بالقرب من بلدة الرام مع مرافقيه، بينما كان الشبان يحاولون التسلق على الجدار في بلدة الرام للوصول إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، وقد ترجل «شومر» من الجيب العسكري وأطلق النار ما تسبب باستشهاد الكسبة.

Email