11 ألف قتيل و19205 غارة للنظام هذا العام وواشنطن نحو تكثيف تدريب المعارضة

بريطانيا تلوّح بضرب «داعش» في سوريا

■ مقاتلون أكراد على الجبهة بمواجهة داعش في ضواحي الحسكة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتوسيع حرب بريطانيا على الإرهاب عبر إعلانه أنه سيطلب من البرلمان بحث خيار مشاركة بلاده في تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا، بالتزامن مع تأكيد واشنطن أن وتيرة تدريب قوات المعارضة السورية ستزداد خلال الفترة المقبلة، في حين أفادت حصيلة جديدة بمقتل 11 ألف سوري منذ مطلع العام الجاري.

وقالت ناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس إنه يريد من المشرعين بحث خيار مشاركة بريطانيا في تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا.

وأضافت للصحافيين: «الأمر الذي تغير هو الأدلة المتزايدة على أن داعش تمثل تهديدا للناس هنا في بريطانيا ولأمننا القومي، وفي هذا السياق يرى رئيس الوزراء أن المشرعين يجب أن يبحثوا هذه القضايا وما سنفعله لمواجهة تنظيم داعش».

وأشارت إلى أن كاميرون لن يطلب من البرلمان التصويت على الأمر قريبا، مضيفة أنه يجب إمعان النظر في المسألة بشكل مسبق واف ودقيق. وتابعت أن كاميرون يرى أن هناك مبررا قانونيا لمثل هذا العمل وذكرت أن للجيش البريطاني طائرات وطائرات من دون طيار تحلق فوق سوريا لجمع المعلومات ويمكن استخدامها في تنفيذ أي ضربات في المستقبل.

 من جهته أشار وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إلى تحول محتمل في سياسة بلاده، في وقت تسعى الحكومة البريطانية للحصول على موافقة البرلمان للسماح بتوجيه ضربات لـ«داعش» داخل سوريا. وقال فالون إنه من غير المنطقي أن تشن طائرات السلاح الجوي الملكي غارات جوية ضد متطرفي التنظيم في العراق، ولكن لا تقوم بذلك في سوريا.

تدريب أميركي

في الاثناء، قال رئيس قيادة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن وتيرة تدريب قوات المعارضة السورية ستزداد خلال الفترة المقبلة. وأوضح ديمبسي في مؤتمر صحافي في «البنتاغون» أنه في الوقت الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة لتطوير شريك معتدل ويعول عليه في القتال على الأرض في سوريا، يجب أن تتم عملية التدقيق بحرص لاستبعاد المتطرفين.

وأشار ديمبسي إلى أن المزيد من المتطوعين الذين يعول عليهم قد يتقدمون بعد أن ينتهي شهر رمضان في منتصف يوليو. وتطوع أكثر من ستة آلاف لقتال تنظيم داعش، ولكن أقل من 100 اعتبروا مقبولين للالتحاق ببرنامج التدريب الأميركي.

مستشفيات درعا

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارة جوية استهدفت حاجزا لجيش اليرموك، وهو فصيل مقاتل معارض، بالقرب من مستشفى ميداني في بلدة صيدا، ما تسبب بمقتل عنصر من كادر المستشفى وثلاثة مقاتلين.

وقال ان القصف تسبب بتعطيل مستشفى صيدا الميداني وهو الرابع الذي يتوقف عن العمل في غضون اسبوع في محافظة درعا جراء الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام على بلدات عدة.

وبحسب المرصد، أعلن مستشفى خيري في بلدة الغارية الشرقية توقفه عن العمل جراء الاستهداف المستمر من قوات النظام وحفاظا على سلامة كادره.

وتسبب القصف الجوي الثلاثاء الماضي بتوقف مستشفى النعيمة الميداني عن العمل بعد تدمير بعض اجزائه. وتقع هذه المستشفيات الثلاثة شرق مدينة درعا.

كما توقف مستشفى طفس الميداني الواقع شمال المدينة عن العمل الاحد المضي، بعد قصفه ببرميل متفجر.

حصيلة ضحايا

الى ذلك، ارتفع عدد ضحايا الحرب في سوريا خلال النصف الأول من العام 2015 إلى قرابة 11 ألف قتيل، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وبلغ عدد القتلى، في شهر يونيو فقط، 2137، ليسجل بذلك رقماً قياسياً في هذه الفترة، حيث قتل 451 شخصاً خلال المجازر الضخمة التي نفذها تنظيم داعش في منطقة عين العرب (كوباني) وحدها، وفق تقرير الشبكة.

وسقطت النسبة الأعلى من الضحايا على يد قوات الأسد، حيث قتل نحو 8500 شخص، معظمهم من المدنيين.

من جهتها، أتت التنظيمات المتشددة في المرتبة الثانية من نسبة جرائم القتل، حيث بلغ ضحاياها نحو 1500، حصد «داعش» النسبة الأكبر منها. أما المرتبة الثالثة، فاحتلتها فصائل المعارضة التي قضت على 612 شخصاً.

الى ذلك قامت طائرات النظام بتنفيذ 19205 غارات منذ مطلع العام، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.حيث ألقت الطائرات المروحية 10423 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في مختلف المحافظات، في حين نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 8782 غارة.

Email