فصيل معارض يعدم 18 عنصراً من التنظيم

أكراد سوريا يطردون «داعش» من تل أبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تمكن المقاتلون الأكراد من طرد تنظيم داعش مجدداً من مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، في وقت لقي 18 من مسلحي التنظيم حتفهم على يد عناصر فصيل سوري معارض في استنساخ غير مسبوق لممارسات »داعش«.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن المقاتلون الاكراد طردوا تنظيم داعش من حي مشهور فوقاني الذي كان سيطر عليه في مدينة تل أبيض المختلطة العريبة الكردية في محافظة الرقة، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الطرفين تسببت بمقتل ثلاثة مقاتلين أكراد وأربعة من التنظيم. وأكد الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل »القضاء نهائياً على مجموعة داعش التي دخلت الحي وطردها من المنطقة«.

واقتحم التنظيم أول من أمس تل ابيض مجدداً بعد اسبوعين من طرده منها وسيطر على أحد أحيائها الشرقية، فيما تحدث الاكراد عن »عملية تسلل«. ونقل المرصد عن مصادر من المنطقة قولها إن الذي سهل للعناصر السيطرة على الحي هو احتجاج سكان منه على ممارسات قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) بحق أبنائه. ولا يزال عناصر »داعش« منتشرين في عشرات القرى الواقعة في المنطقة الممتدة بين طريق حلب - الحسكة والحدود السورية - التركية.

قطع رؤوس

وبالتوازي، نشر فصيل ما يسمى »جيش الإسلام« المعارض شريطاً مصوراً على الانترنت يتبنى فيه إعدام 18 عنصراً من »داعش« رداً على إقدام الأخير قتل عناصر منه. واعتمد الشريط الذي أعده »جيش الإسلام« تقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية شبيهة بتلك التي يستخدمها »داعش« في اشرطته، كما اعتمد اللهجة الدينية والتعابير نفسها التي يستخدمها التنظيم.

وظهر في الشريط 18 شخصاً باللباس الاسود مقنعي الوجوه وموثوقين بقيود وكرات حديدية ثقيلة في اقدامهم مع سلاسل حديدية ضخمة في أيديهم وأعناقهم، وهم يسيرون إلى جانب عناصر من »جيش الإسلام« ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو لباس سجناء »غوانتانامو« الذي يلبسه »داعش« لضحاياه قبل إعدامهم. ومن ثم، يقوم عناصر »جيش الإسلام« بإزالة الأقنعة عن وجوه المعتقلين الـ18 الذين جثوا أرضا قبل أن يطلقوا النار على رؤوسهم من الخلف من بنادق حربية.

وتضمن الشريط صوراً مروعة التقطت من زوايا عدة لعمليات إطلاق النار مع تدفق الدماء من الرؤوس وانتشار بقع الدم على الأرض. واتهم »جيش الإسلام« التنظيم بالتنسيق مع النظام السوري من أجل »إقامة ولاية داعش« في الغوطة الشرقية. ويتحصن الفصيل السوري المعارض خصوصاً في الغوطة الشرقية، حيث يقاتل النظام مع فصائل أخرى. وكان »داعش« نشر الخميس الماضي شريطاً مصوراً يظهر إقدام عناصر منه على إعدام 12 مسلحاً من فصائل قاتلت ضده ومن بينهم عناصر في »جيش الإسلام«.

مساعدات

أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيخفض مجدداً المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان بسبب نقص التمويل، مطالباً بـ138 مليون دولار ليستمر في برامجه. وأفاد في بيان بأنه سيخفض الشهر الجاري قيمة القسائم الغذائية في لبنان إلى النصف. أما في الأردن، فسيضطر لوقف كل المساعدات للاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات، تاركاً نحو 440 ألف شخص من دون أي غذاء.

دي ميستورا يرفع الاثنين تقريراً عن مهمته

يتوجه وسيط الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الى نيويورك الاثنين لكي يرفع تقريرا عن مهمته الى المنظمة الدولية.

وقال مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق ان دي ميستورا »سيجري محادثات مع مسؤولين بينهم الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) ومن ثم في مجلس الأمن«. واوضح ان الموفد سيرفع توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع اخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار.

ويجري الموفد الأممي، الذي عين قبل نحو عام، منذ الخامس من مايو مشاورات منفصلة مع اطراف النزاع في سوريا. والتقى في هذا الإطار مسؤولين في النظام وفي الائتلاف السوري المعارض، كما التقى عددا من ممثلي وسفراء دول المنطقة من بينها ايران والسعودية. والتقى ايضا في دمشق رئيس النظام بشار الأسد منتصف يونيو. وكان من المقرر ان تستمر هذه المشاورات التي جرت في جنيف لمدة اربعة الى ستة اسابيع، ولكن دي ميستورا اعلن مؤخرا انه سيواصلها في يوليو الجاري. ويعود آخر تقرير قدمه المبعوث الأممي الى مجلس الأمن الى 24 ابريل.

في هذه الأجواء، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الذكرى الثالثة للتوقيع على بيان جنيف العام 2012 أن »العالم يجب أن يخجل لفشله في إنهاء معاناة الشعب السوري«. ودعا كي مون المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراء فوري، قائلا: »حان الوقت لإيجاد مخرج من هذا الجنون«. وأضاف في بيان أن »معاناة الشعب السوري ما زالت تنحدر إلى أعماق جديدة«، مشيراً إلى أن »المدنيين يواجهون وابلا من البراميل المتفجرة وغيرها من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان مثل التعذيب والاحتجاز المطول لعشرات الآلاف«.

Email