مقتل 40 من قوات الأسد.. و«داعش» يعدم امرأتين بقطع الرأس

طيران النظام يقتل العشرات في دوما وإدلب

■ طفل سوري جريح يتلقى العلاج بعد إصابته في قصف جوي لقوات النظام على منطقة دوما شرق دمشق | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وأصيب 50 آخرون من جراء غارات جوية شنها طيران النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق، أمس، وقتل 40 عنصراً من قوات النظام السوري بعد استهداف مقر عمليات الجيش في مدينة درعا، في إطار إعلان المعارضة استئناف معركة «عاصفة الجنوب» في المحافظة، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتمكن قوات النظام السوري من استعادة السيطرة على نقاط على طريق سلمية – حمص، وفي وقت نفذ تنظيم داعش عمليتي إعدام بقطع الرأس في حق امرأتين للمرة الأولى في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل عشرة أشخاص بينهم طفلان على الأقل من جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية (أمس)». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن القصف الجوي استهدف وسط مدينة دوما وأسفر عن إصابة خمسين شخصاً بجروح على الأقل، لافتاً إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة ومفقودين تحت الأنقاض.

في إدلب (شمال غرب) أفاد المرصد بمقتل 18 شخصاً في قصف للطائرات الحربية السورية على مناطق في بلدة أحسم بجبل الزاوية في المحافظة. وقال المرصد في بيان، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى مازالوا في حالات خطرة ووجود مفقودين.

استهداف الجيش

وقالت مصادر إن 40 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا بعد استهداف مقر عملياتها في درعا بصاروخ أرض – أرض. وقال ناشطون إن المعارضة أعلنت استئناف معركة «عاصفة الجنوب»، في حين أوضحت غرفة العمليات أن الفصائل المقاتلة دمّرت مقر عمليات الجيش في حي المنشية بدرعا، بعد استهدافه بصاروخ أرض - أرض.

وأشارت القناة إلى تقدم مسلّحي المعارضة إلى مناطق المواجهات مع القوات الحكومية في الجنوب السوري في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.

طرد «داعش»

واستهدف مقاتلو ما يسمى «جيش الإسلام» بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة تجمعات لتنظيم داعش في القلمون الشرقي في ريف دمشق. وقال ناشطون إن التقدم لايزال مستمراً في المنطقة لصالح الفصائل العسكرية المشاركة في غرفة عمليات القلمون لطرد «داعش» من المنطقة.

إلى ذلك، ألقى الطيران المروحي 20 لغماً على معرة حرمة، وألقى أيضاً ألغاماً على بلدة التمانعة في ريف إدلب. وقال المرصد في بيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل متشددة من طرف آخر، على طريق سلمية - حمص، تمكنت خلاله القوات النظامية من استعادة السيطرة على نقاط كانت الفصائل والنصرة قد تقدمت إليها. وأشار إلى ترافق ذلك مع قصف عنيف ومتبادل لتمركزات المقاتلين في منطقة الاشتباكات، ما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين على الأقل من الفصائل و«النصرة»، إضافة لمقتل وجرح ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام.

إعدام امرأتين

إلى ذلك، نفذ تنظيم داعش عمليتي إعدام بقطع الرأس في حق امرأتين للمرة الأولى في سوريا، بعد اتهامهما بـ «ممارسة السحر»، بحسب ما ذكر المرصد.

وهي المرة الأولى التي ينفذ فيها التنظيم مثل هذا الإعدام في حق نساء علناً أمام حشد من الناس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «أعدم التنظيم امرأتين بقطع الرأس في محافظة دير الزور، وهي المرة الأولى التي يوثق فيها المرصد قتل نساء بهذه الطريقة على يد التنظيم في سوريا». وأوضح عبدالرحمن أن المرأتين أعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها.

وقال إن إحدى العمليتين تمت الاثنين في مدينة دير الزور في شرق سوريا، إذ «أقدم عناصر التنظيم على فصل رأس كل من الرجل وزوجته التي كانت ترتدي النقاب عن جسديهما، عن طريق ضرب عنقيهما بالسيف بعد اتهامهما بالسحر والشعوذة».

كما وثق المرصد إقدام عناصر من التنظيم الأحد على إعدام «رجل وزوجته بتهمة السحر بفصل رأسيهما عن جسديهما بوساطة سيف في قرية حطلة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور». وسبق للتنظيم أن نفذ إعدامات عدة طالت نساء رجماً بتهمة الزنى، أو رمياً بالرصاص بتهم مختلفة.

8

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام تنظيم داعش على صلب ثمانية أشخاص أحياء في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، بينهم فتيان اثنان دون الثامنة عشرة، منذ بدء شهر رمضان بدعوى تناولهم الطعام في شهر الصيام.

Email