وزراء داخلية بريطانيا وألمانيا وفرنسا زاروا موقع الجريمة

القبض على متورطين في هجوم سوسة

■ أشخاص يضعون الورود تكريماً لضحايا الجريمة | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أنه تم القبض على عدد مهم من عناصر الشبكة التي تقف وراء منفذ هجوم سوسة الإرهابي، واعداً بملاحقة كل من وقف وراء منفذ هذه العملية النكراء، وكل من قدم له الدعم اللوجستي أو المالي أو من حرض وشارك في هذا الهجوم، وفق تعبيره

وأضاف الغرسلي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع وزراء داخلية كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بفندق أمبريال مرحبا بمدينة سوسة، الذي شهد مجزرة الجمعة الماضي أن حكومة بلاده انطلقت في تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها أول أمس، لمواجهة التهديدات الإرهابية ومنها استدعاء قوات الاحتياط العسكري ونشر 1000 عنصر أمن مسلح بالمنتجعات السياحية على امتداد الخط الرملي الساحلي وإغلاق جميع المساجد الخارجة عن القانون، وملاحقة المشتبه في ارتباطهم بالإرهاب عبر حملة أمنية واسعة.

وكان وزراء داخلية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وصلوا أمس إلى منتجع مرسى القنطاوي السياحي في ولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، بعد مقتل 38سائحاً أجنبياً من بينهم 30 قتيلاً يحلمون الجنسية البريطانية في هجوم دموي شنه يوم الجمعة الماضي، مسلح تونسي وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي.

تفقد المكان

وتفقد الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، والبريطانية تيريزا ماي، والألماني توماس دي ميزير، مع نظيرهم التونسي ناجم الغرسلي، المكان الذي حصل فيه الهجوم حيث وضعوا أكاليل الزهور تخليداً لأرواح القتلى. وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن «الإرهابيين لن ينتصروا وسنكون متحدين لحماية قيمنا»، مضيفة أن بلادها ستواصل التنسيق مع تونس لمعرفة تفاصيل الجريمة الإرهابية

وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا لن تمنع مواطنيها من زيارة تونس بعد العملية الإرهابية. وأضافت أن البلدان الثلاثة تشترط أن تكون طرفاً في الأبحاث، وأن يتم تقديم كل القرارات الأمنية لها في إطار من الشفافية.

وكان وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أقر بوجود خلل أمني أدى إلى كارثة الهجوم الإرهابي. وقال إنه كان من الممكن القضاء على الإرهابي الذي نفذ الهجوم عقب سقوط الضحية الثالثة أو الرابعة في حال كان هناك ما يكفي من التأمين المسلح بالنزل، مشيراً إلى وجود خلل مشترك في التعاطي مع الهجوم بين أمن الدولة وأمن الفندق.

مع الجزائر

إلى ذلك، علمت «البيان» أن اجتماعات أمنية تونسية جزائرية على أعلى مستوى ستنعقد خلال الأيام المقبلة، بهدف وضع خطة مشتركة لمواجهة خطر التهديدات الإرهابية.

 أب ينأى بنفسه

نأى والد منفذ الهجوم الإرهابي في سوسة بنفسه عن المذبحة، التي أودت بحياة 38 شخصاً. وقال الرجل المقيم في مدينة قعفور شمالي تونس للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (إيه آر دي) إن الله وحده يعلم ما دفع ابني لارتكاب هذه الجريمة. لم أربه على ذلك. لم أربه عل قتل الناس. تونس- د.ب.أ

Email