مشروع قانون أميركي هدفه السماح باستخدام القوّة ضد التنظيم

«داعش» يدمي العراق بانفجارات وإعدامات جماعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد العراق يوماً دامياً، ما بين تفجيرات وإعدامات جماعية نفذها تنظيم داعش «احتفاء بتحرير» الموصل، بينما تسرب من واشنطن أن أعضاء في الكونغرس يعدون لتشريع من شأنه السماح رسمياً باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن انفجارات وقعت في أنحاء العاصمة العراقية بغداد قتلت ما لا يقل عن 20 شخصاً ليل أول من أمس.

ووقع الانفجار الأعنف في شارع فلسطين بشرقي بغداد، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب مطعم ما أدى إلى مقتل تسعة فضلاً عن إصابة أكثر من عشرة مدنيين.

وقال أحد سكان المنطقة «استهدفوا المواطنين الأبرياء لا هي ثكنة عسكرية أو دائرة حكومية ولكن ناس مدنيين يتبضعون ويشترون من السوق».

وفي نينوى، أفاد مصدر أمني عراقي في شرطة نينوى بإعدام 20 ضابطاً من قبل تنظيم داعش جنوبي الموصل، 400 كيلومتر شمالي بغداد.

وقال العميد جاسم الجبوري إن تنظيم داعش أعدم 20 ضابطاً كانوا معتقلين في سجونه منذ سيطرة التنظيم على الموصل في العاشر من يونيو الماضي.

وأضاف الجبوري أن التنظيم أعدم الضباط رمياً بالرصاص أمام المواطنين في ناحية القيارة جنوبي الموصل، مؤكداً أن إعدامهم جاء بمناسبة احتفالات «تحرير» الموصل وجعلها ولاية لهم حسب قولهم.

وأشار المصدر إلى أن جثث الضباط سلمت إلى الطب العدلي في الموصل.

قانون

وإلى ذلك، قدم عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون من شأنه السماح رسمياً باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش.

ويمنح هذا الإجراء الكونغرس فرصة للموافقة على المهمة العسكرية التي يشنها الجيش الأميركي منذ العام الماضي في العراق وسوريا بمقتضى تشريع وافق عليه الكونغرس سابقاً لخوض حربي العراق وأفغانستان.

وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس هذا العام بالتصويت على ما يسمى بالتفويض لاستخدام القوة العسكرية، لكن المشرعين لم يتخذوا إجراء بعد. ويسعى أوباما إلى الحصول على تفويض يتناسب خصيصا ًمع الحملة الجارية. ويستبعد التشريع استخدام «عدد كبير من القوات الأميركية البرية» إلا في حالة حماية أرواح مواطنين أميركيين وسينتهي سريانه بعد ثلاثة أعوام. ومن شأن ذلك الإجراء أن يلغي التفويض لحرب العراق عام 2003.

مجزرة انتقامية

وفي شأن منفصل، اقدم فصيل ايزيدي مسلح على قتل 21 من العرب السنة في شمال العراق قبل أشهر، انتقاما لأبناء الأقلية الايزيدية الذين تعرضوا لفظاعات على يد تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما اعلنت منظمة العفو الدولية أمس.

وقالت المنظمة ومقرها لندن، ان الهجمات نفذت في 25 يناير، واستهدفت قريتين يقطنهما عرب سنة في منطقة سنجار في شمال العراق، التي كانت تعد بمثابة موطن للأقلية الايزيدية.

Email