«داعش» يتقدم باتجاه الجفرة وتأكيدات بقرب إطلاق بيان الحرب ضد التنظيم

مصطفى عبد الجليل: ولاء «الإخوان» لغير ليبيا

■ آثار القصف العشوائي في حديقة وسط بنغازي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل هجوماً حاداً على جماعة الإخوان، مؤكداً أن ولاءهم ليس لليبيا، كما لفت إلى أنهم مارسوا سياسة إقصاء كل من لا يتبعهم، في وقتٍ كشفت مصادر ليبية لـ«البيان» أن البرلمان يستعد لإطلاق بيان الحرب ضد تنظيم داعش في سرت التي سيطر عليها التنظيم متقدماً باتجاه منطقة الجفرة.

وقال عبدالجليل، المحسوب على الجماعة، في تصريحات لموقع «الوسط» الإخباري الليبي إنه «من واقع تجربة مفيدة أدركت أنَّ اعتقادنا السابق بأنَّ كل مَن سُجِنَ كان هدفه الوطن هو اعتقاد خاطئ فثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن كثيرًا من أولئك الذين سُجنوا أو هربوا خارج الوطن لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية المرتبطة بغيرهم وعلى رأس هؤلاء الإخوان المسلمون».

وأضاف: «بدأت نوايا الإخوان تطفو على السطح من خلال المؤتمر الوطني، فثبت عدم ولائهم للوطن، بل الولاء الأول للجماعة التي مقرها الرئيسي في جنيف والفرعي في لندن ومارسوا سياسة إقصاء كل مَن لا يتبعهم وأتوا باتباعهم في الوظائف التي تولوها بل استغلوا وظائفهم لتحقيق مكاسب لحسابات الجماعة..

وفوق كل ذلك مارسوا عدم الصدق والخداع والتمويه، وأخيرًا تحالفوا مع قوة الشر ضد الوطن وعندما تفطن لهم الليبيون بدأت أسهمهم تنخفض من انتخاب لآخر». وأردف: «تعاملنا معهم بالظاهر وحسن النوايا وأثبتوا عكس ذلك».

مسودة الاتفاق

سياسياً كذلك، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينيو ليون في تونس عن أمله في أن تتوصل الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال يونيو المقبل. وصرح المبعوث الأممي إلى ليبيا خلال لقائه وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش انه سيتم عرض المسودة الرابعة لمشروع الاتفاق السياسي على الأطراف الليبية خلال جلسة الحوار الأسبوع الجاري في مدينة الصخيرات المغربية.

بدوره، قال البكوش إن تونس تدعم جهود التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة الليبية، وترفض قطعياً التدخل العسكري، موضحاً أنه «لا توجد حكومة في العالم تزعم أنها قادرة وحدها على محاربة الإرهاب».

وتحتضن تونس اجتماعا بحضور ممثلي البلديات والجماعات المحلية الليبية ضمن حوار وطني برعاية الأمم المتحدة، حيث عقدت مدينتي مصراتة وتاورغاء اتفاق مصالحة تلخص في اتفاق ممثلي المجلس البلدي على إجراءات عودة النازحين والمهجرين إلى أراضيهم وفق إجراءات «بناء الثقة».

بيان حرب

وفي سياق آخر، علمت «البيان» أن البرلمان الليبي سيصدر بياناً يطالب فيه الجيش بالعمل على تحرير مدينة سرت من تنظيم داعش. وقالت مصادر مطلعة إن رئيس البرلمان عقيلة صالح أجرى اتصالاً مع قائد الجيش خليفة حفتر تناولا خلاله مستجدات الأوضاع الميدانية في سرت بعد سيطرة التنظيم على قاعدة القرضابية الجوية ومقر الكتيبة 166، واتفقا على ضرورة تحريرها من الجماعات الإرهابية في أقرب وقت.

كما أكدت مصادر ليبية مطلعة لـ«البيان» أن الكتيبة 166 التي انسحبت من مواقعها في سرت كانت طلبت في أكثر من مناسبة مدها بالأسناد والدعم من قبل ميليشيا «فجر ليبيا» إلا أن طلباتها لم تجد أي صدى، فيما اتهم وزير الإعلام والثقافة الليبي عمر القويري «فجر ليبيا» المحسوبة على جماعة الإخوان بالتواطؤ مع «داعش» بشكل «مكشوف وخطير».

ميدانياً، كشفت مصادر أن «داعش» بدأ يتحرك من سرت باتجاه منطقة الجفرة، وسط ليبيا، والتي تسيطر عليها ميليشيا «فجر ليبيا». وأضافت المصادر أن التنظيم أصبح على بعد 30 كيلومتراً فقط من مدينة هون، عاصمة الجفرة. وتبلغ المسافة بين مدينة سرت والجفرة نحو 350 كيلومتراً، ولها أهمية عسكرية واستراتيجية، حيث يقع بقربها حقل المبروك النفطي.

Email