قوات الأمن تعتقل عشرات الإرهابيين في مناطق متفرقة

ألمانيا تستبق زيارة السيسي بالإشادة بدور مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا

تفاعل المشهد في مصر بتطّورات ميدانية وسياسية، أمس، إذ تمكّنت قوى الأمن من ضبط أحد أبرز قيادات تنظيم «الناجون من النار» والمحكوم عليه بالسجن المؤبّد في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا، وضبط عشرات الإرهابيين المنتمين إلى جماعة «الإخوان» في عدد من المحافظات، فيما وصفت ألمانيا مصر بـ «الفاعل الرئيسي» الذي ترغب في البقاء على حوار معه، مستبقة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأربعاء.

وقالت ناطقة باسم الخارجية الألمانية في برلين في بيان أمس: «مصر فاعل رئيسي نرغب في البقاء على حوار معه»، وأضافت: «يوجد ما يكفي من بؤر الأزمات في المنطقة».

ومن المقرر أن يبدأ السيسي زيارته لألمانيا الأربعاء المقبل، إذ يلتقي خلال زيارته التي تستغرق يومين المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الألماني يواخيم جاوك ووزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير ونائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيجمار جابريل. كما من المخطط أن يلتقي السيسي رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي فولكر كاودر.

ضبط إرهابيين

أمنياً، كشفت وزارة الداخلية المصرية نجاح الجهود الأمنية في تحديد وضبط متهم يدعى مجدي زينهم علي الصفتي، خلال اختبائه في محافظة القليوبية، وهو أحد أبرز قيادات تنظيم «الناجون من النار»، ومحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن أبو باشا.

في السياق، أوضحت الوزارة أنه «في إطار المتابعات الأمنية المكثّفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية، فقد أسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن ضبط 16 من تلك العناصر».

في الأثناء، شهدت القاهرة اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من جماعة الإخوان، الذين خرجوا في مسيرات تحريض محدودة ومتفرقة في بعض المناطق استخدموا فيها الخرطوش ضد قوات الأمن، فيما تواصلت جهود وزارة الداخلية في ضبط العناصر الإرهابية.

إجهاض مخطّطات

في سياق متصل، أسفرت نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخطّطات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية عن ضبط ثمانية من أعضاء تلك اللجان في محافظات «القاهرة، وكفر الشيخ، والسويس، وبني سويف، وأسيوط، وقنا».

كما تمكنت الأجهزة الأمنية خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 11 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.

استعادة بريق الحضور الدبلوماسي

عادت مصر إلى دورها لاعباً أساسياً ومحورياً في كل قضايا المنطقة وأزماتها بعد غياب أعوام، على الرغم من القضايا التي تثقل كاهل مصر في الوقت الراهن، لا سيّما بعد ما شهدته من تطوّرات بدءاً من سقوط نظام مبارك وحكم جماعة الإخوان مروراً بـ«ثورة 30 يونيو»، فيما الأزمات التي تواجه دول المنطقة أكبر وأصعب من أي وقت مضى، إلّا أن هذا لم يمنع مصر من أن تكون طرفاً أساسياً في حل هذه الأزمات، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى تأثير وتأثّر مصر بهذا الدور الذي تلعبه.

ولم يقتصر الدور المصري فيما يخص الأزمات التي تعصف بعدد من الدول العربية على دور المتفرج أو الشاجب أو المتابع في صمت، بل على العكس إذ تدخّلت مصر وبقوة في كل من هذه المشاكل، وتعاونت مع المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية في تلبية نداء الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي في عملية «عاصفة الحزم» بتوجيه ضربات عسكرية ضد الحوثيين التي ابتعدت عن الحل السلمي لإجبارها على العودة إلى المفاوضات من جديد والدفاع عن مكتسبات الشعب اليمني الشرعية.

وتحاول مصر جاهدة الإسهام في حل الأزمة السورية، إذ بدأت في استضافة المعارضة المعتدلة والاستماع إليهم، في محاولة للتوصّل إلى حل سلمي لتلك الأزمة، ومن المقرر أن تحتضن القاهرة المؤتمر الثاني لأطراف المعارضة يومي 8 و9 يونيو المقبل. كما لم تتوقّف الجهود المصرية عند هذا الحد، وإنما تسير مصر على التوازي تجاه حل الأزمة الليبية، من خلال الاتصال بالدول المختلفة لوضع حل سلمي يحفظ شرعية الجيش والحكومة.

جهود

أكد مساعد وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الخير أنّ «تدخل مصر في حل أزمات المنطقة أمرٌ يأتي في إطار ذلك الدور المحوري الذي طالما لعبته مصر في المنطقة العربية».

Email