ملفّا عرسال والتعيينات على طاولة المجلس الاثنين

رئيس الوزراء اللبناني يزور السعودية الثلاثاء

قائد الجيش اللبناني يتفقد أحد المعسكرات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعادت جلسة مجلس الوزراء اللبناني، أول من أمس، تثبيت قاعدة منع انهيار الحكومة أياً كان الثمن. وذلك، بعدما تمّ ترحيل الملفّين الخلافيّين، قضية عرسال والتعيينات الأمنية والعسكرية، الى جلسة يعقدها مجلس الوزراء الاثنين المقبل، أي عشية زيارة رسمية سيقوم بها رئيس الحكومة تمام سلام الى المملكة العربية السعودية ليومين (الثلاثاء والأربعاء المقبلين)، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدداً من المسؤولين السعوديين، الأمر الذي يضفي على الجلسة طابعاً استثنائياً يمكن أن يتحدّد في ظلّه مصير الاختبار الحكومي.

وكانت الاتصالات السابقة جرت لترتيب زيارة سلام، التي كانت مقرّرة مطلع الشهر الجاري، لكنّ انشغال القيادة السعودية بالترتيبات الخاصة بالقمّة الأميركية - الخليجية وتطوّرات الانتقال من «عاصفة الحزم» الى «إعادة الأمل» في اليمن أدّت الى إرجاء الزيارة الى هذا الوقت.

وكان هدوء مفاجئ حكم جلسة مجلس الوزراء، أول من أمس، بعد تنبّؤات باحتمال تفجّر الحكومة تحت وطأة سخونة ملفَّي عرسال وجرودها والتعيينات الأمنية. أما المناقشات، فبيّنت أن لا قرار سياسياً، حتى الآن، بدخول الجيش الى كامل بلدة عرسال وجردها، نتيجة تشعّبات الملف، سياسياً وأمنياً وعسكرياً وإنسانياً. ونزع وزير الداخلية نهاد المشنوق «فتائل التفجير» بتأكيده أن «عرسال ليست قنبلة، ولا داعي لتضخيم الأمور»، في حين طمأن وزير الدفاع سمير مقبل الى أن «الجيش يسيطر على الوضع، وهو قادر على حماية كل القرى المحيطة بالبلدة». وبحسب معلومات توافرت لـ«البيان»، أكد وزير الدفاع استعداد الجيش لحماية أمن البلدة، شرط حسم القرار السياسي.

واستيفاءً للأهمية، يبحث مجلس الوزراء في الجلسة الخاصة يوم الاثنين المقبل، موضوعين مترابطين: الوضع الأمني داخل عرسال والتعيينات في المراكز الأمنية والعسكرية، وسط ترقّب لما يمكن أن تسفر عنه المناقشات من قرارات. وخلافاً للمخاوف التي تُثار هنا وهناك، وبحسب مصادر معنيّة، فإنّ الحكومة لن تتعطّل، ولا الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيتوقّف.

وفي ظلّ إصرار التيار الوطني الحرّ على التعيين بدل التمديد للقيادات الحالية، ولا سيّما قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، أشارت مصادر مطلعة الى أن حرب القلمون والحدود الشرقيّة باتت توفّر عذراً إضافياً للمنادين بتأجيل تسريح الضباط الكبار، وأخصّهم قائد الجيش العماد قهوجي. وذلك، بالاستناد الى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني، القائلة بتأجيل تسريح المتطوّعين ضبّاطاً وعسكريين. وبذلك، لم يعد بعيداً اتخاذ قرار بتّ مصير اللواء بصبوص، قبل إحالته على التقاعد في الخامس من يونيو المقبل. وهو أول غيث المضي في خيار يبقي العماد قهوجي على رأس المؤسّسة العسكرية.

السنيورة يختتم شهادته أمام محكمة الحريري

قال رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، والتي أنهت أمس جلسات الاستماع الى شهادته: «إنني أتمسك حرفيا بما قاله لي رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عن ان رئيس النظام السوري بشار الأسد» قال له: «سأكسر لبنان على رأسك». وأضاف: «الاسد استعمل هذه العبارة لان الحريري ذكرها أمامي عدة مرات»، معتبرا ان «كل الاحتمالات واردة لتنفيذ هذا التهديد».

وتابع: «كان الحريري مهددا، وكانت انجازات البلد التي قام بها مهددة»، مشيرا الى ان «استخدام الأسد عبارة سأكسر لبنان على رأسك هو تهديد جسدي للحريري».

واكد انه «لم يجر بيني وبين الراحل وسام الحسن أي حديث بشأن غيابه عن الموكب في 14 فبراير 2005، وما سمعته أنه كان مشغولا في امتحان».

وأعلن السنيورة ان«الحريري في احدى الزيارات للامين العام لحزب الله حسن نصر الله بحث معه في موضوع الانتخابات وكيفية محاولة اقناع السوريين بعدم التمديد للحود».

وقال: «لا يوجد ما يسمى تخصيص اموال في الموازنة لحزب الله او لاي حزب آخر في لبنان، فقد تكون معونات عبر مؤسسات صحية أو تعليمية».

واكد ان ليس لديه أي معلومات رسمية حول عديد قوات حزب الله والأسلحة التي يمتلكها.

وأشار الى ان «مصطفى ناصر حضر معي الاجتماع مع نصر الله وكان دوره ينحصر في ترتيب الاجتماع ليس الا».

Email