فرار 85 ألف مدني من الرمادي في أسبوعين

تقارير: قوات أميركية تتهيأ لعمليات في العراق

■ قوات عراقية تخوض معارك مع الإرهابيين في الدجيل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت تقارير أمس عن استعداد قوات أميركية، عبر فرقة عسكرية، للمشاركة برياً في محاربة تنظيم داعش في العراق بعد أن كان دورها يقتصر على المستشارين والمدربين، حيث يتزامن ذلك مع اشتداد المعارك بين القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي والعشائر مع التنظيم وخاصة في مناطق الأنبار مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فيما تستمر موجة النزوح من الرمادي مع وصول أعداد الفارين إلى 85 ألف شخص خلال أسبوعين.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة، بأن الولايات المتحدة بدأت بتهيئة فرقة عسكرية تتواجد في المنطقة الخضراء في بغداد للمشاركة البرية في عمليات تحرير المناطق المحتلة في العراق من تنظيم داعش. وقالت المصادر إن مقر الفرقة العسكرية التي ستشارك في العمليات العسكرية سيكون مقابل السفارة الأميركية، وبالتحديد في مبنى الأمن الوطني السابق بالمنطقة الخضراء.

وأوضحت أن قوات أميركية تهبط يوميا في قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي بمحافظة الانبار بهدف استطلاع الأوضاع في المحافظة، ورسم أهدافها في العمليات العسكرية، خصوصا أن طيران التحالف الدولي سيكون مساندا لها، مضيفة أن الحكومة العراقية حتى اللحظة لم تبين رأيها بشأن مشاركة برية محتملة للقوات الاميركية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق، أنها قد ترسل قوات برية غير مقاتلة إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في محاربة «داعش».

أوضاع ميدانية

في سياق ميداني آخر، أعلنت مصادر عسكرية أن قوة تابعة لقيادة عمليات محافظة صلاح الدين نفذت فعاليات قتالية ضمن عملية «لبيك يا عراق» في قاطع المناطق الشمالية، منشأة المثنى - منطقة الفرحانية، تمكنت خلالها من قتل 32 إرهابياً وتدمير عجلة تحمل سلاح عيار 32 ملم، وأخرى نصف نقل تحمل رشاشة 14.5 ملم. كما أشار إلى «مقتل 21 عنصراً من التنظيم في منطقة السيد غريب، بمساندة ميليشيات الحشد الشعبي عند محاولتهم التعرض لمواقع القوات الأمنية، ضمن عمليات لبيك يا عراق».

تفخيخ الرمادي

في الأثناء، قال مصدر عسكري إن تنظيم داعش أقدم على زرع المئات من العبوات الناسفة شديدة الانفجار والألغام حول أسوار مدينة الرمادي لمنع أي تقدم للقطعات الأمنية والعسكرية.

وذكرت الشرطة العراقية ان مسلحي تنظيم داعش هاجموا معسكرا تابعا للجيش العراقي في منطقة وادي حمرين شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتل 14 من افراد الجيش واصابة ثمانية اخرين بجروح وأن القوات الامنية تمكنت خلالها ايضاً من قتل سبعة من المسلحين المهاجمين بينهم قيادي ذو ملامح آسيوية.

واوضحت المصادر ان «مسلحين مجهولين اقتحموا قرية الحاج ناصر شمال شرقي بعقوبة واقتحموا عددا من المنازل وقتلوا خمسة مدنيين من اصحابها بصورة اعدام جماعي بعد حرق وتفجير خمسة منازل».

85 ألف نازح

إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة ان حوالى 85 الف شخص فروا من مدينة الرمادي منذ منتصف مايو بعد سيطرة التنظيم عليها، داعية السلطات العراقية الى السماح بتحرك النازحين بحرية.

وقبل اسبوع قدرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة بـ55 الف شخص عدد الذين غادروا الرمادي منذ 15 مايو. وأفاد الناطق باسم المفوضية وليام سبيندلر ان «حوالى 85 الف شخص فروا بعد التصعيد الاخير للعنف في الرمادي ومحيطها منذ 15 مايو». واضاف ان «الغالبية العظمى من موجة النزوح الاخيرة اي حوالى 85 في المئة بقيت في محافظة الانبار».

وحاول الاخرون الذهاب الى مناطق عراقية اخرى لاسيما بغداد. لكن يتعذر على جميعهم الوصول لأن السلطات تفرض على النازحين المتجهين الى العاصمة ان يكون لهم معارف فيها. لذلك طلبت المفوضية من السلطات العراقية ان تتيح للنازحين ان يتحركوا بحرية.

ضربات التحالف

ذكرت مصادر في الجيش العراقي أمس، ان 18 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في غارتين لطيران التحالف الدولي شملتا تجمعات التنظيم في احياء وسط الرمادي مركز محافظة الانبار.

وأوضحت المصادر أن «طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ طلعتين جويتين لاستهداف معاقل التنظيم وسط الرمادي ما اسفر عن مقتل 18 عنصرا منه».

Email