هادي يبحث مع كي مون العدوان الحوثي

أحزاب يمنية تطلق مبادرة للحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي إضغط هنا

 

أطلقت أحزاب يسارية في اليمن وثيقة للحل السياسي تبدأ بوقف هجوم الحوثيين على عدن وغيرها من المدن ومن ثم وقف غارات التحالف مروراً بتشكيل لجنة عسكرية عربية للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار والإشراف على نزع الأسلحة ووصولاً إلى انتخابات عامة، في وقت واصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مشاوراته السياسية خلال اتصال هاتفي من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون في الرياض.

ووقعت أحزاب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والتجمع الوحدوي واتحاد القوى الشعبية على وثيقة تضمنت مبادرة سياسية تهدف إلى إيقاف الحرب الداخلية والخارجية لمنع انهيار الدولة وتحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والإرهاب والتمزق على أسس جهوية ومذهبية وتصفية حسابات إقليمية ودولية.

تسوية مستديمة

وتنص الوثيقة على استعادة العملية السياسية لإنجاز تسوية مستديمة تجدد الثقة بالمشروعية السياسية التوافقية للشراكة الوطنية في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ووثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ومنع الانهيار الاقتصادي و إعادة بناء العلاقات المتكافئة والمتوازنة بين اليمن ومحيطه الإقليمي والدولي.

وفي الجانب العسكري والأمني نصت الوثيقة على الإيقاف الفوري للحرب على عدن وبقية المحافظات التي يجري فيها الاقتتال، والشروع فوراً في انسحاب الميليشيات المسلحة والقوات العسكرية والأمنية وسحب الأسلحة منها في مختلف مناطق الاقتتال وتحديد معسكرات خاصة خارج إطار المدن لتجميع القوات الأمنية والعسكرية المنسحبة.

يتبع ذلك الإيقاف الفوري لجميع العمليات العسكرية والقتالية لتحالف «عاصفة الحزم» ورفع الحصار المفروض على اليمن لتأمين حرية الانتقال للأفراد والخدمات والسلع غير المحضورة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216 وسحب اللجان والميليشيات الشعبية المسلحة من جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية.

استبعاد المعطلين

وفي خطوة ضمانة لعدم الانتكاسة نصت الوثيقة على استبعاد القيادات العسكرية والأمنية المتورطة في عرقلة التسوية السياسية، وإشعال الحرب على عدن وغيرها من محافظات الجمهورية، من المشاركة في العملية السياسية وفي التشكيلات العسكرية والأمنية الجديدة، ورفع الحصانة عنها، وتنفيذ الإجراءات العقابية الصارمة بحقها وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

لجنة عربية

وبخصوص الآليات وضمانات تنفيذ هذه الوثيقة اقترح أن تشكل تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، والجامعة العربية لجنة عسكرية أمنية (عربية / يمنية) مشتركة مشكلة من دول عربية محايدة وشخصيات عسكرية وطنية لم تكن طرفاً في الحرب للإشراف على التنفيذ الفعلي لوقف الحرب والعمليات العسكرية، وإجراءات سحب الأسلحة من الميليشيات واللجان الشعبية المسلحة، وتحديد معسكرات خاصة لتجميع القوات الأمنية والعسكرية المنسحبة، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي، وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية.

هادي وكي مون

من جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، مستجدات الأزمة اليمنية والجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من أجل حلها واستعادة الأمن والاستقرار لليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة عن بان كي مون تأكيده دعم المنظمة للشرعية في اليمن وقيادة الرئيس هادي للعملية السياسية بما يحقق أمن واستقرار اليمن.

دعم الشرعية

كما بحث الرئيس هادي خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون تطورات الأوضاع السياسية والمستجدات الراهنة على أرض الواقع وما تمر به بعض المحافظات اليمنية من أعمال عنف من قبل الميليشيات الحوثية وأنصارها من القوات العسكرية التابعة للرئيس المخلوع.

Email