«داعش» يسيطر على منفذ الوليد الحدودي مع سوريا

واشنطن تهاجم الجيش العراقي «واهن الإرادة»

■ قوات الأمن العراقية تتفقد موقع هجوم بسيارة ملغومة في ضواحي محافظة ديالى | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالت تصريحات المسؤولين العراقيين، التي تحاول أن تعكس جواً من الطمأنينة بعد الزلزال الذي أحدثه «الانسحاب» المفاجئ للجيش العراقي من مدينة الرمادي، وتغطي على المسؤولية عنه، في حين جاء الإعلان عن سيطرة تنظيم داعش على منفذ الوليد الحدودي العراقي ليلقي بظلال من الشك حول هذه التصريحات، بينما جاءت تصريحات أطلقها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر والتي قال فيها إن الجيش العراقي لم «يبد إرادة بالقتال» في مدينة الرمادي، لتثير الأسئلة حول بواعث سلوك القوات الحكومية الأسبوع الماضي.

وقال كارتر في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» إنّ «ما حصل على ما يبدو ان القوات العراقية لم تبد إرادة بالقتال... لدينا مشكلة مع إرادة العراقيين في قتال تنظيم داعش وفي الدفاع عن أنفسهم»، لافتاً إلى أن الجنود العراقيين «لم يعانوا من نقص في العدد، بل كانوا أكثر عدداً بكثير من القوات المقابلة، إلا أنهم انسحبوا من المنطقة».

وتابع الوزير الأميركي: «نستطيع ان نقدم لهم التدريب والتجهيزات، إلا أننا بالتأكيد لا نستطيع أن نقدم لهم إرادة القتال»، واعتبر أن القصف الجوي الذي تقوم به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «فعال، إلا أنه لا يمكن أن يحل مكان إرادة القوات العراقية بالقتال».

تقدم نحو الحدود الغربية

وإلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية ورسمية سيطرة تنظيم داعش على منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا بعد ثلاثة أيام من سيطرته على منفذ التنف في الجانب السوري، إثر انسحاب القوات الحكومية من الموقع. وأكدت رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الأنبار سعاد جاسم «سيطرة التنظيم على منفذ الوليد اثر انسحاب القوات الأمنية».

صد هجوم

وفي الأثناء، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم شنه عناصر تنظيم داعش استهدف المجمع السكني في ناحية البغدادي غرب الرمادي.

وقال المصدر إن «قوة من الشرطة المحلية بمساندة أبناء العشائر في مدينة الرمادي صدت هجوما لعناصر التنظيم على المجمع السكني في ناحية البغدادي، الأمر الذي دفع الإرهابيين الى الانسحاب». كما أفاد أن القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم إرهابي لعناصر تنظيم داعش على منطقة ناحية العامرية جنوبي مدينة الفلوجة. وفي إعلان مشابه، أكد مساعد آمر الفوج الثاني في قيادة شرطة الأنبار الرائد عبد إبراهيم الدليمي أن القوات الأمنية طهرت منطقة النساف شرقي مدينة الرمادي، فيما تواصل تأهبها لدخول منطقة الطاش. ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن توجيه ضربة جوية موجعة لأهداف تابعة لتنظيم داعش في محافظة الأنبار، مضيفة إن «هذه الضربات أسفرت عن تدمير تلك الأهداف بالكامل، وإيقاع خسائر كبيرة بين أفراد عصابات داعش الإرهابية».

إجراءات احترازية

وبالتزامن مع الحديث عن قرب إطلاق واحدة من أوسع العمليات العسكرية لتطهير محافظة الأنبار، كثفت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العاصمة بغداد، جهودها الرامية الى منع حدوث أي خروقات. وأعـلن الأمين العام لمنـظمة بدر القيادي في الحشد الشـعبي النـائب هادي العامري، البدء بإجراءات عملية لتثبيت أمن العـاصـمة بعد تمدد عصابات داعش الإرهـابية إلى مدينة الرمادي التي تبعـد عن العـاصمة نحو 108 كيلومترات غرباً.

وبينما شهدت أسوار العاصمة انتشارا أمنيا مكثفا لمنع تسلل الإرهابيين، نفذت قوة عسكرية مشتركة، ممارسة أمنية في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد للتأكد من هويات النازحين، والاستعلام عنها.

وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عن انطلاق حملات أمنية واسعة وتنفيذ عمليات استباقية لتأمين العاصمة.

وقال عضو اللجنة سعد المطلبي إن «بغداد تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر قوى الأمن على أسوار العاصمة لتأمينها من تسلل الإرهابيين، فضلاً عن القيام بحملات أمنية واسعة وتنفيذ عمليات استباقية لاعتقال الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة».

من ناحيتها، أكدت قيادة عمليات بغداد أن تفتيش بعض المناطق في العاصمة بين فترة وأخرى هو إجراء متبع من قبلها، مبينة ان هذه الإجراءات ليست لها علاقة بتهديد أمني.

تفجيرات

أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 31 عراقيا بانفجار تسع سيارات مفخخة في مصفاة بيجي. وقال المصدر إن 31 من عناصر القوات الأمنية العراقية المشتركة قتلوا وأصيب 26 آخرون بانفجار تسع سيارات مفخخة في مصفاة بيجي ومحيطها خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما أفاد المصدر عن استشهاد وإصابة عشر مدنيين بانفجار ناسفة شمال بغداد.

Email