معارك شرسة تخوضها المقاومة ضد الانقلابيين والتحالف يدك مواقعهم

هستيريا الحوثيين تُدمي 4 محافظات جنوبية

يمنيان ينقلان على دراجة نارية أحد المصابين بالقصف الحوثي في تعز أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع استمرار المقاومة الشعبية والقبائل في اليمن تحقيق انتصارات بدعم من طائرات التحالف على الانقلابيين الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد، عاشت ميليشيات التمرد حالة هستيرية لتعويض خسائرها بالانتقام من السكان المدنيين في المحافظات الجنوبية واستهدفت المنازل السكنية بقصف مدفعي عنيف في كل من تعز والضالع وعدن وابين ادى الى سقوط عشرات القتلى بينهم اطفال، وتجاوزت الميليشيات الاعتداءات العسكرية على المناطق السكانية إلى حد تجويع هذه المحافظات المستعصية عليهم.

وقالت مصادر محلية إن المتمردين قصفوا بالمدفعية والدبابات أحياء وسط مدينة تعز (المسبح والمغتربين والعقبة ومحيط مدرسة الشعب) ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، لم تُعرف اعدادهم بالتحديد لكن تقارير تحدثت عن ان عددهم تجاوز الـ60.

تدمير منازل

وتزامناً مع استمرار المعارك في شوارع المدينة بين المقاومة الشعبية والمتمردين، ما أسفر عن شلل تام في كافة مناحي الحياة، دمرت قذائف الحوثي العديد من المنازل، من بينها سبعة منازل في حي الكوثر بالقرب من مستشفى الثورة، كما قالت المقاومة إنها تحاصر معسكر الامن الخاص كما تسيطر على العديد من المناطق الاستراتيجية بعد معارك اليومين الماضيين. وتعيش المدينة، أوضعاً إنسانية صعبة، خصوصاً في ظل انقطاع الكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية والغذاء، ومع نزوح معظم الأسر من المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة.

ومن تعز الى الضالع ووسط استمرار المواجهات بين الحوثيين وقوات صالح مع المقاومة في المدينة ومنطقة الوبح التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. واصل الانقلابيون قصف الأحياء السكنية في المحافظة، ونفذت المقاومة الشعبية في جبهات سناح والوبح والجليلة ومدينة الضالع عمليات هجوم واسعة على معاقل فلول الحوثي وقتلت العشرات منهم وقالت مصادر ان عدد القتلى تجاوز 40.

وتعرضت منطقة الحود لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة ما ادى الى سقوط عدد من القتلى بينهم اطفال. كذلك افادت مصادر إن دبابات ميليشيات صالح والحوثيين المتمركزة في محيط جبل السوداء من جهة منطقة الوعرة قصفت قرى وبلدات الجليلة والغول واكمة الحجفر وخوبر وبقية المناطق المحاذية للخط العام الرابط بين مدينة الضالع والشريط الحدودي سناح.

هجمات عنيفة

كذلك كان الحال في محافظة عدن، حيث كثف الحوثيون من قصفهم بالمدفعية الثقيلة الاحياء السكنية عشوائياً موقعين ضحايا من المدنيين، بعدما ضيقت المقاومة الشعبية الخناق عليهم في عدد من الجبهات في المحافظة، حيث شنت هجمات عنيفة على ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية دار سعد، واستهدفت القناصة المتمركزين على اسطح المباني والفنادق على خط جولتي السفينة والكراع. كما احكمت الخناق على الانقلابيين في مديرية خورمكسر، ودارت مواجهات عنيفة في احياء المعلا.

صد هجوم

والى الجنوب من عدن وتحديداً في محافظة ابين تواصلت الاشتباكات بين قوات موالية للحوثيين والمقاومة بمفرق العين بلودر وجبهة عكد. وقال مصدر في المقاومة ان القوات الموالية للحوثيين حاولت التقدم بالقرب من منطقة القواعين، حيث قامت بقصف عدد من القرى بينها قرية السلامية بسلاح الدبابات بشكل مكثف وعشوائي واستهدفت المنازل، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. واوضح ان المقاومة تصدت لعملية التقدم ودفعت القوات الموالية للحوثيين للتراجع.

تجويع السكان

في الأثناء تعيش المحافظات الجنوبية حصاراً محكماً فرضه المتمردون الحوثيون الذين يحاولون بسط سيطرتهم على الجنوب عبر الاعتداءات العسكرية على المناطق السكانية لكن الوضع تجاوز هذا الحد إلى حد تجويع هذه المحافظات المستعصية عليهم. واحتجز الحوثيون الذين يسيطرون على البنوك المركزية في أغلب المحافظات اليمنية، رواتب الموظفين في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع على مدار شهرين مما أدى إلى منع السكان من شراء احتياجاتهم من الأسواق لتي أضحت نادراً ما تفتح أبوابها نظرا للمعارك المستعرة بين المتمردين واللجان الشعبية في الجنوب.

غارات التحالف

نفذت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات على مبنى دار الرئاسة بصنعاء، حيث أفاد سكان أن انفجارات ضخمة سمعت كما قبله مقر الفرقة الأولى مدرع وقاعدة الديلمي ومنزل محافظ صعدة السابق فارس مناع بصنعاء كما كالت حي الجراف وجبل نقم بعدة غارات.

وفي الحديدة قصفت طائرات التحالف معسكر اللواء العاشر التابع لقوات الحرس الجمهوري المتمركز في مدينة باجل القريبة من مركز المحافظة ومواقع عسكرية اخرى. وقالت مصادر محلية ان طيران التحالف نفذ ست غارات على المعسكر ومبنى بيت الشباب وغارتين على تجمعات للحوثيين بالقرب من مديرية الزيدية. ودمرت دبابات وناقلات جند على الطريق المؤدي من باجل الى تعز كما قصفت قلعة باجل التي حولها اللواء العاشر إلى مقرا له.

وفي مأرب جدد طيران التحالف غاراته على عدة مواقع للحوثيين في جنوب شرق عاصمة المحافظة، حيث شن خمس غارات على عدة مواقع للحوثيين في مديرية حريب. كما قصفت طائرات التحالف في محافظة صعدة معقل الحوثيين قافلة من العربات وناقلات الأسلحة تحوي أسلحة ثقيلة من بينها صواريخ، في مديرية الصفراء كانت في طريقها إلى الحدود مع السعودية. كما قصفت طائرات التحالف موقعا عسكريا للحوثيين في محافظة شبوة.

وتركز القصف على منطقة حيد بن عقيل وتسبب في إحراق دبابة وأدى لإصابة ومقتل العشرات. وقصفت الطائرات مواقع للحوثيين وقوات صالح في ضواحي مدينة لودر، ثاني أكبر مدن محافظة أبين (غارة على جبل ثرة واخرى في الخط الواصل بين لودر ومحافظة البيضاء، حيث تتمركز قوات الحوثيين وصالح)، مما أسفر عن تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى.

استهداف

استهدفت طائرات التحالف نادياً رياضياً في تعز حوله الحوثيون الى مخزن للأسلحة وعددا من المواقع العسكرية التابعة للواء 33 مدرع في محافظة الضالع. وأوضحت مصادر محلية ان مقاتلات التحالف شنّت غارات استهدفت مقر نادي قعطبة مما ادى الى تدمير المبنى بالكامل كما استهدفت معسكر الصبرين في منطقة مريس وعددا من المواقع التابعة للواء 33 مدرع. كما طال القصف أيضا جبل الجميمة المطل على مدينة قعطبة، في حين نفذ طيران التحالف عملية إنزال للأسلحة في منطقة جحاف لمسلحي المقاومة الشعبية.

Email