فصائل ثورية في حلب تُشكّل غرفة عمليات مشتركة

المعارضة تجتاح أبرز معاقل النظام السوري في إدلب

إحدى السيارتين المفخختين اللتين استخدمتا في الهجوم رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطّور جديد أحكم مقاتلو المعارضة القبضة على قاعدة عسكرية استراتيجية في ادلب أهم معاقل نظام الأسد، فيما أميط اللثام عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة في حلب. وسيطر ائتلاف معارض على قاعدة عسكرية في محافظة إدلب فجر أمس، بعد أن قاد انتحاري من جبهة النصرة شاحنة محمّلة بالمتفجّرات إلى داخل القاعدة ثمّ فجرها، في الأثناء توقّع مراقبون أن تمهد الخطوة طريق المعارضة نحو مدينة اللاذقية.

وظهر في الهجوم الذي أعلن عنه قيادي للمقاتلين ومقاطع فيديو، المقاتلون وهم داخل القاعدة. وقال الشيخ حسام أبو بكر وهو قيادي للمقاتلين من حركة أحرار الشام عبر سكايب دخلت سيارة مفخّخة محمّلة بطنين من المتفجّرات إحدى مداخل المعسكر مما مكن فيما بعد المعارضين من السيطرة على المعسكر. من جهته، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ «انتحاريين فجّرا نفسيهما عند بوابات المعسكر»، مضيفاً أنّ المقاتلين سيطروا على معسكر القرميد أحد أهم المعاقل المتبقية للنظام في ادلب.

غنائم

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّ «هذه واحدة من أهم قواعد النظام في إدلب وكان بها الكثير من الأسلحة»، مضيفاً أنّ «المقاتلين سيطروا على سبع دبابات على الأقل ومخزون كبير من الذخيرة وعشرات قاذفات الصواريخ».

ولفت عبدالرحمن إلى أنّ «معسكر القرميد سقط بأيدي مقاتلي المعارضة وانسحب النظام منه تاركاً خلفه تجهيزات عسكرية ثقيلة بينها دبابات»، مبيّناً فشل قوات النظام في الاحتفاظ بالمعسكر على الرغم من قصفها العنيف لمواقع المعارضة.

معارك عنيفة

في السياق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري قوله، إنّ وحدة من الجيش والقوات المسلّحة تخوض معارك عنيفة في محيط معمل القرميد وتمكّنت من قتل وإصابة أعداد كبيرة.

بدورها، نشرت جبهة النصرة عبر حساباتها الرسمية على موقعي «فيسبوك» و«تويتر» صوراً عدّة ومقاطع فيديو تظهر الدبابات والمدافع التي استولت عليها داخل المعسكر، وارفقتها بتعليق ورد فيه «جبهة النصرة من داخل معسكر القرميد». وتظهر صور أخرى جثث عدد من عناصر قوات النظام ممددة على الأرض داخل المعسكر وهم بلباسهم العسكري وإلى جانبهم أسلحتهم وخوذهم.

غارات

وردّاً على هذه الخسارة الجديدة، شنّ الطيران الحربي صباح الاثنين سلسلة غارات على معسكر القرميد، وفق المرصد الذي أشار إلى أنّ الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن 10 براميل متفجّرة. وتتزامن الانتكاسات التي تتعرّض لها القوات الحكومية في إدلب، مع محاولة القوات المعارضة تحقيق تقدّم جديد في درعا بالجنوب، إذ كانت قد سيطرت على معبر حدودي مع الأردن.

تشكيل غرفة

على صعيد متصل، أعلنت عدة فصائل ثورية في حلب عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت اسم غرفة عمليات فتح حلب، والتي انطلقت عملياتها العسكرية للسيطرة على كامل المدينة، وذلك إثر السيطرة على جسر الشغور بريف إدلب وقطع طرف الإمدادات المارّة عبرها إلى قوات الأسد في حلب.

ونسفت كتائب الثوار عدة مبان كانت تتمركز فيها قوات نظام الأسد في حي الجديدة بمدينة حلب القديمة، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم، كما تقدم الثوار في المنطقة، حيث تم تدمير دفاعات لقوات الأسد ومصرع وجرح عدد كبير من قواته وميليشياته.

Email