المقاومون يطبقون على الانقلابيين في تعز

قتل عشرات المتمردين في اشتباكات مع المقاومة اليمنية وقصف من التحالف الدولي مع اشتداد المعارك في معظم خطوط الجبهات حيث حققت القوات الموالية للشرعية تقدماً كبيرا في تعز وسيطرت على مبنى إدارة الأمن والمحافظة وسط استقدام الحوثيين تعزيزات عسكرية كبيرة لتعويض الخسائر ضمن حرب الشوارع، فيما فرضت سلطات المقاومة في مأرب حظراً للتجوال في مأرب لمنع تسلل المتمردين.

وفي حصيلة أولية لمعارك أمس، قتل نحو 50 متمردا على الاقل في المعارك المستمرة في عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظة لحج، وخلال 12 ساعة من الغارات، بحسب مصدر عسكري مقرب من المتمردين.

وحققت المقاومة اليمنية تقدماً ميدانيا على الانقلابيين في تعز وسيطرت على موقع مستشفى الدرن وحي الشماسي ومدرسة الشعب. وأوضحت مصادر محلية أن المقاومة تمكنت من السيطرة بالكامل على مبنى إدارة الأمن ومبنى المحافظةـ منطقة حوض الأشراف.

تقدم وتمشيط

وقالت المصادر إن القوات الموالية للشرعية أحرزت تقدماً ملحوظاً ، حيث قامت بتمشيط فندق شمسان كان يتمركز فيه الحوثيون ، واقتربت من مبنى المالية باتجاه الجحملية، وأن هناك خسائر بشرية وعسكرية في صفوف الحوثتين وحلفائهم من قوات صالح. وأِشارت إلى أن مليشيات الحوثي وصالح يطلقون قذائف وبالأسلحة المتوسطة على تجمعات والمناطق التي تسيطر عليها المقاومة من مقر حزب المؤتمر في حي المواصلات.

ودمر طيران التحالف مخازن اسلحة واستهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة البرح. وأفادت مصادر أمنية بأن جماعة الحوثي استدعت تعزيزات عسكرية جديدة من أجل مساعدتها في فرض سيطرتها على تعز. وقالت المصادر إن التعزيزات وصلت من محافظتي صنعاء والحديدة إلى مشارف مدينة تعز.

حظر تجوال

في مأرب، نفت مصادر محلية ادعاءات الحوثيين بالسيطرة على عاصمة المحافظة وأكدت استمرار المواجهات العنيفة في مديرية صرواح. واكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت وان قوات الجيش المساندة للقبائل تقصف الحوثيين بالمدفعية الثقيلة ، وإن لا صحة لما روج له الحوثيون عن تقدمهم باتجاه مدينة مأرب عاصمة المحافظة وان الاشتباكات تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة .

وبدأت السلطات الأمنية في مأرب تطبيق حظرا للتجوال في مركز المحافظة لمدة 12 ساعة يومياً من السابعة مساء وحتى السابعة صباحا. وقال مسؤولون في المحافظة إن فرض حظر للتجوال في مدينة مأرب عاصمة المحافظة سببه اكتشاف تسلل مجاميع من الحوثيين إلى عاصمة المدينة وتم إلقاء القبض عليهم.

صنعاء وعدن

وفي صنعاء نفذت قوات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مخازن أسلحة ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان و الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق في منطقة سواد حزيز حيث سمع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المدينة. كما قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في مديرية الملاحيظ ومديرية حرض الحدوديتين.

وقالت مصادر عسكرية ان طائرات التحالف قصفت القصر الرئاسي في عدن.

وفي محافظة لحج شمال عدن، قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون اميركيون قبل اجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.

وقال سكان في لحج ان المتمردين اعتقلوا عشرات المدنيين بتهمة ارشاد التحالف واعطائه معلومات حول اهداف المتمردين.

أحياء سكنية

وفي محافظة الضالع قال سكان ان الحوثيين وقوات الرئيس السابق قصفوا أحيا ء المدينة بالمدفعية والدبابات بعد الخسائر التي منوا بها في مواجهة المقاومة وغارات طائرات التحالف العربي. وذكرت المقاومة في الضالع ان 20 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق قتلوا في تلك الغارات كما دمرت ستة مواقع عسكرية لقوات اللواء 33التابع للرئيس السابق. وفي مديرية لودر بمحافظة أبين قالت المقاومة إنها استهدفت ناقلة جند في طريق امعين فقتلت تسعة ممن كانوا على متنها.

وكانت السعودية اعلنت الاربعاء عن انطلاق عملية «اعادة الامل» بعد انتهاء عملية «عاصفة الحزم» بمشاركة عربية في اليمن بناء على طلب رئيسها عبد ربه منصور هادي للتصدي للانقلاب الذي يقوده الحوثيون وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة.

وتهدف عملية «اعادة الامل» الى استئناف الحوار السياسي بين القوى السياسية بناء على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية واستمرار حماية المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب ومساعدة المتضررين من الضربات الجوية والتصدي لتحركات جماعة الحوثيين.

تطهير

نشرت المقاومة أفرادها على الخط الرابط بين لحج وعدن لرصد أي تحرك أو تدخل من خارج المدينة. وتعمل المقاومة الشعبية، على تطهير أبنية الفنادق ووحدات سكنية من تمركز قناصة الحوثيين الذين يستهدفون المدنيين بشكل عشوائي، الأمر الذي نتجت عنه وفاة أعداد كبيرة من الأطفال والنساء برصاص القناصة، بحسب ما رصدته جبهات المقاومة في مواقع مختلفة من عدن.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز