تهدف إلى تنسيق الضربات الجوية والهجمات البرية ضد الانقلابيين

غرفة عمليات بين التحالف والمقاومة في عدن

مسلحون من المقاومة الشعبية في اشتباك مع المتمردين في عدن إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت المقاومة اليمنية في عدن عن تأسيس غرفة عمليات مشتركة للتواصل مع قوات التحالف والتنسيق معها على الأرض في ضرب الأهداف ومواقع تجمع الانقلابيين وسط توقعات بأن تشهد المقاومة تنظيماً واسعاً خلال الأيام المقبلة.

وكشفت المقاومة الشعبية في عدن، تأسيس غرفة عمليات مشتركة للتواصل مع قوات التحالف خلال المرحلة المقبلة، والتنسيق معها على الأرض في ضرب الأهداف ومواقع تجمع ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح.

وقالت مصادر لـ«البيان» إن غرفة العمليات المشتركة بدأت أعمالها أول من أمس وتواصلت مع طيران التحالف حول استهداف مواقع متعددة في عدن، وذلك من خلال تنسيق آلية ضرب الأهداف، وتوحيد الهجمات الجوية مع تحرك جبهات المقاومة على الأرض للمواقع المستهدفة.

ونجح التنسيق المشترك ما بين طيران التحالف والمقاومة الشعبية في السيطرة على بوابة معاشيق التي كانت تسيطر عليها مدرعات ودبابات الحوثيين، بعد القصف الجوي وضرب المقاومة في آن واحد للبوابة بصواريخ الكاتيوشا والأسلحة المتوسطة، وذلك بهدف تركيز الضربات وتحرير المواقع من قبضة الحوثيين، إضافة للتنسيق المشترك في قصف طيران التحالف مستودعات التموين للحوثيين في جزيرة العمال بخور مكسر ومهاجمة المقاومة في نفس التوقيت.

توحيد الضربات

وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في عدن منذر السقاف إن إنشاء غرفة عمليات مشتركة للتنسيق مع طيران التحالف، يعدّ نقلة نوعية في إدارة المعارك ميدانيا، ويدعم المقاومة على الأرض في مواجهة الآلة العسكرية والأسلحة الثقيلة التي تمتلكها ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي صالح، لافتا إلى أن المكاسب الميدانية من هذا التنسيق ستظهر نتائجها خلال الأيام المقبلة وبشكل كبير على أرض الواقع، وسيكسب هذا التنسيق أفراد المقاومة دعما معنويا في ملاحقة الحوثيين ورصد تحركاتهم.

وأضاف السقاف أن آلية التعامل في الوقت الراهن تعتمد على توحيد الضربات الجوية والأرضية، إذ تسارع المقاومة الشعبية في توجيه ضربة نوعية تزامنًا مع قصف طيران التحالف لمواقع للحوثيين، وتقوم المقاومة بقصف ذات الموقع بالكاتيوشا والمدافع، في أجزاء لا يمكن لطيران التحالف الوصول إليها وخصوصا داخل الأحياء السكنية التي لجأ لها الحوثيون منذ انطلاق «عاصفة الحزم» للاحتماء بالمدنيين، فتكون هذه الضربات مركزة وموجعة لهذه الميليشيات ودفعها للخروج من ثكناتها التي تتحصن بها.

تنظيم المقاومة

في السياق، قال مسؤول حكومي بارز بمدينة عدن ان المقاومة ستشهد تنظيما واسع النطاق لفصائلها خلال الأيام القادمة مؤكدا ان السيطرة التي باتت تفرضها المقاومة منحتها فرصة تنظيم صفوفها. وقال نايف البكري وهو وكيل محافظة عدن في تصريح صحافي ان المقاومة الجنوبية ستشهد خلال الأيام المقبلة نقلة نوعية في جميع مهام أعمالها داعيا كافة أبناء الجنوب إلى توحيد صفوفهم. وقال ان الحرب في محافظات الجنوب فرضت فرضا على الناس مؤكدا ان الناس أثبتت بسالة منقطعة النظير في الدفاع عن مدنها وأرضها.

وأضاف البكري انه يتوجب على الجميع رص الصفوف بشكل فعلي أكثر من أي وقت مضى مؤكدا ان كل المؤشرات تؤكد ان الناس في عدن تقترب من تحقيق انتصار شعبي على القوات الغازية.

انهيار الميليشيات

أكدت مصادر من المقاومة اليمنية أن ميليشيات الحوثيين بدأت تنهار بفضل القصف الجوي، الأمر الذي مكّن المقاومة من الصمود رغم نقص العتاد العسكري، موضحا أن المواجهات تشتد في عدة محاور منها، دار سعد بعدن والتي استمرت أكثر من 24 ساعة متواصلة مع الحوثيين، في حين تبلي المقاومة بلاء حسنًا في مواجهة الحوثيين بالأسلحة الخفيفة على خط عدن تعز والذي نجحت فيه المقاومة في دحر الميليشيات ودفعها للانسحاب باتجاه المديرية ودمرت خلال المواجهة مدرعة للحوثيين وإصابة ثلاثة من أفراد الميليشيا.

Email