خلال كلمة لمندوبة الدولة أمام مجلس الأمن

الإمارات تدعو إلى محاربة التطرف

لانا نسيبة تلقي كلمتها في المناقشة المفتوحة بمجلس الأمن وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة أول من أمس في مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن بشأن «دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام».

وأعربت السفيرة في بيان أمام المجلس عن شكرها للأمير حسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الذي ترأس الجلسة لعقده هذه المناقشة المهمة.. وللأمين العام للأمم المتحدة وللمتحدثين لآرائهم القيمة.

وأكدت في بيانها موقف دولة الإمارات قائلة إنها تشاطر المملكة الأردنية الرأي في أن «الشباب لا ينبغي أن ينظر إليه فقط كضحايا بل أيضا كشركاء في وضع خطة بناءة تكافح انتشار التطرف والعنف وتصلح ما خلفته الحروب التي تشنها قوى التعصب والكراهية».

وبالحديث عن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل من الشباب عرضة للتجنيد والتطرف لفتت السفيرة إلى «الزيادة العالمية الكبيرة في أعداد الشباب وتأثير ذلك على مستوى الخدمات الأساسية كالتعليم وتزايد البطالة وتنامي الشعور بالاغتراب والظلم المجتمعي».

ونبهت إلى ان الصراعات العنيفة في منطقة الشرق الأوسط تحديدا في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومن قبلها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود قد تسببت في المزيد من العنف وفي إحداث شرخ في النظام الأمني العالمي .. مضيفة أن هذه الأزمات خلقت فراغاً سياسياً أسهم في زيادة التطرف ووفر منطلقا لامتداد آثارها لخارج الحدود مهددة استقرار المنطقة بأكملها.

وأكدت أن دولة الإمارات ترى أن تنظيم داعش قد استغل هذه العوامل للتغرير بالشباب وشن حرب ضد المدنيين وإلحاق الأذى بهم .. موضحة أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكاً واضحاً للعقيدة الإسلامية وتعاليمها السمحاء.

وقالت إن استمرار داعش والمنظمات المتطرفة والإرهابية الأخرى هو بفضل شبكات اتصالات عالمية قوية توفر الدعم المالي لها وتيسر سفر المقاتلين .. مشيرة إلى أن «المقاتلين الأجانب الذين يفدون إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش يأتون من أكثر من 90 بلداً».

ونوهت السفيرة إلى تبني دولة الإمارات لاستراتيجية شاملة في مواجهة العنف تستند إلى دعم حق التعليم بما في ذلك للفتيات وبناء اقتصاد قائم على المعرفة يعزز فرص دخول الشباب لسوق العمل الحديث وتشجيعهم على أخذ دور قيادي ومسؤوليات أكبر لبناء المجتمع والبلاد.

وأضافت أن هذه الاستراتيجية تعتمد أيضا على منع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لنشر الفتنة وتجنيد المتطرفين .. لافتة إلى قيام الإمارات بالاشتراك مع الولايات المتحدة الاميركية بإنشاء مركز عمليات الكتروني لمواجهة استغلال المتطرفين للإعلام الالكتروني واقتراح خطاب ذي مصداقية دينية.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية تسعى أيضا لتعزيز قيم التسامح من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات والرموز الدينية الجليلة .. مستشهدة بقيام الإمارات باستثمار مبلغ 20 مليون دولار في تدريب الأئمة بالمناطق الريفية في أفغانستان لنشر التعاليم الإسلامية المعتدلة فضلاً عن انشاء مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي بهدف تعزيز قيم الإسلام السمحة.

توفير برامج

ذكرت السفيرة لانا نسيبة أن الإمارات ساهمت أيضا في دعم الشباب في الدول المتضررة عبر تقديم الخدمات للاجئين السوريين والعراقيين فضلا عن تقديم الدعم الكامل لمصر وتوفير برامج للشباب .

. مشيرة إلى أن «الإمارات تقدم الدعم الكامل لمصر وتوفر برامج للشباب الذين تبلغ نسبتهم 30 في المائة من إجمالي الشباب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فالعمل على دعم استقرار مصر يمثل حجر الزاوية لاستقرار المنطقة».

Email