«داعش» يسعى للسيطرة على ناظم الثرثارومخاوف من إغراق بغداد

الجيش العراقي يحرر مناطق حيوية في الأنبار

قوات عراقية قبيل الهجوم على جسر الحور في الرمادي - أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دارت معارك عنيفة بين مسلحي «داعش» والجيش العراقي قرب منطقة ناظم الثرثار، بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وسط تحذيرات من سيطرة التنظيم على الناظم وإغراق بغداد، في حين بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة بمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي لتحرير مركز قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش..

وتمكنت من تحرير الطريق القديم للقضاء وثلاث قرى ونهرين، فضلاً عن قتل مجموعة إرهابية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، وتم استعادة جسر الحور على نهر الفرات، كذلك تم تفكيك نحو 40 منزلاً مفخخاً في مدينة الرمادي.

وقال ضابط عراقي، في تصريح للصحافيين أمس، إنّ تنظيم داعش هاجم، ناظم الثرثار على نهر الفرات بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين، واشتبك مع اللواء الأول من الفرقة الأولى من الجيش العراقي المسؤول عن حماية الناظم. وأضاف، إنّ الاشتباكات استمرت لساعات عدّة، ولم يستطع داعش أنّ يصل إلى الناظم، بينما عمد إلى محاصرة اللواء، والمكون من 120 جندياً.

في السياق، حذّر عضو مجلس محافظة بغداد، مروان محمد، من أن يُقدم داعش على تفجير بوابات الناظم، الأمر الذي قد يغرق مساحات واسعة من بغداد والأنبار وصلاح الدين. وأوضح انّ ناظم الثرثار لا يبعد عن بغداد سوى 130 كيلومتراً فقط، الأمر الذي يجعل جزءاً كبيراً من بغداد مهدّداً بالإغراق.

عملية عسكرية

في الأثناء أكد مصدر أمني مطلع في فرقة التدخل السريع الأولى، إن القوات الأمنية من الفرقة الأولى، وبالتعاون مع قيادة عمليات بغداد، بدأت أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مركز قضاء الكرمة من سيطرة تنظيم داعش، لافتا الى أن العملية تتم بمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي.

ولفت المصدر إلى أن القوات لأمنية تقدمت نحو مركز الكرمة بعد إلحاق خسائر كبيرة بعناصر التنظيم الإرهابي وتدمير العديد من آلياته.

غطاء جوي

ونقلت تقارير إعلامية عن آمر فرقة الرد السريع العميد الركن ناصر الفرطوسي، أن معارك التطهير مستمرة بغطاء جوي من طيران التحالف الذي يقصف مواقع التنظيم ويقطع خطوط تمويله في مناطق الرمادي ومحيطها الشمالي والجنوبي.

في السياق أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تحرير طريق ناحية الكرمة القديم شرقي الفلوجة، وثلاث قرى ونهرين شمالي الناحية (البو سوده والبو خنفر والبو سلمان وتحرير نهر علي سلمان ونهر الحلابسة)، مبينة ان القوات الأمنية تمكنت من قتل عدد كبير من الإرهابيين وضبط معمل لتصنيع العبوات والعجلات المفخخة.

كذلك أوضح العقيد في شرطة الأنبار مهدي عباس، أن القوات استعادت جسر الحوز على نهر الفرات الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم في الجزء الغربي من الرمادي. وأضاف أن جسر الحوز كان تحت سيطرة داعش لعدة أشهر، وكان يمثل طريقا رئيسيا لإمداد المسلحين.

قتل إرهابيين

في الأثناء واصلت قيادة عمليات الأنبار مقاتلة عناصر داعش الإرهابي، في مناطق مختلفة من مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار.

وأفادت مصادر وزارة الدفاع أن مدافع الهاون التابعة للواء التدخل السريع، وبناء على معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من قتل مجموعة إرهابية انتحارية تتخذ من أحد المنازل في البو ذياب وكراً لها. فيما أشارت المصادر نفسها إلى تمكّن لواء التدخل السريع في الرمادي من قتل 10 إرهابيين إلى جانب انتحاريين اثنين.

منازل مفخخة

في السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن قوة من فرقة التدخل السريع تمكّنت من تفكيك 40 منزلاً مفخخاً، بالإضافة إلى جامع مفخخ، فضلاً عن تفكيك 75 عبوة ناسفة على شكل براميل متفجرّة، لافتاً إلى عثور القوة نفسها على معمل لتصنيع العبوات الناسفة.

وفي بيان أوضح التحالف الدولي أن 11 ضربة جوية نفذت في العراق قرب مدن الرمادي والفلوجة والموصل وتلعفر.

Email