أكد أن مواجهة مصر للإرهاب لن تقتصر على الداخل فقط

السيسي: لن نسمح لأي قوة بفرض نفوذها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بالتعاون مع اشقائها العرب لأي قوة بأن تفرض نفوذها عليها أو على العالم العربي، مؤكداً أن مواجهة بلاده للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري، وإنما تتم في منطقة صعبة..

وسط انقسام طائفي وغياب الأمن وزعزعة الاستقرار. وأوضح السيسي خلال خطاب متلفز بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد تحرير سيناء أن مصر لن تسمح مع أشقائها العرب لأي قوة تسعى لبسط نفوذها أو سيطرتها على العالم العربي. وأضاف أن مواجهة مصر للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري، وإنما تتم في منطقة صعبة، وسط انقسام طائفي وغياب الأمن وزعزعة الاستقرار..

مؤكداً أن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها، أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذى يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط ..فضلا عن الأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما دول حوض النيل.

وشدد السيسي على أن القوات المسلحة تخوض معارك شرسة وبلا هوادة، بالتعاون مع الشرطة، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، تمهيداً للقيام بتنمية شاملة في سيناء. وقال إن »ذكرى تحرير سيناء تحل علينا هذا العام وهي تواجه إرهاباً خبيثًا يحاول تحقيق أهداف خبيثة، ويحاول تهديد الاستقرار والأمن بها، إلا أن مصر وشعبها لديهما إصرار لا ينضب وعزيمة لا تلين على مواجهة هذا الإرهاب«.

وأشار أن سيناء »بوابة مصر الشرقية وحائط الصد والدفاع الأول عن أمنها القومي، أرض الأنبياء المباركة ورمز لنضال شعب مصر الأبي، وأيقونة تجسد وحدة أبنائها المسلمين والمسيحيين الذين روت دماؤهم تراب الوطن، في معركة مقدسة ظلت نموذجًا يدرس في العلوم العسكرية«.

ملحمة رائعة

وأضاف السيسي أن »استعادة سيناء، ومن بعدها طابا، تمثل ملحمة رائعة، تضافرت فيها جهود مخلصة بدافع وطني لكافة مؤسسات الدولة العسكرية والقانونية والدبلوماسية وضربت مثالاً لما يجب أن يكون عليه التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وهو ما نحتاجه اليوم لتحقيق التنمية المنشودة«. ووجه السيسي تحية لأهالي سيناء..

وقال: »نؤكد أن مواقفهم الوطنية ستظل محفورة في ذاكرة هذا الوطن، لاسيما أنهم لم يدخروا جهدًا في القيام بمعاونة أجهزة الدولة للقيام بواجبها علي أتم وجه«.

وأكد أن جميع أجهزة الدولة تضع تنمية سيناء نصب أعينها، لافتاً إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات فعلية في هذا الصدد. وزار الرئيس المصري أمس، النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول، وإكليلاً آخر على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

علاقات

من جهة اخرى استقبل الرئيس المصري نظيره اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، أمس، بمقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة، في زيارة تُعد هي الأولى للرئيس اليوناني منذ توليه لمهام منصبه كرئيس للجمهورية، فيما أعقب اللقاء مؤتمر صحفي مشترك استعرض من خلاله الرئيسان ما تم خلال اللقاء، مؤكدين على تلك العلاقات المتميزة بين البلدين ومدى التقارب في مواقف البلدين على صعيد معظم الملفات.

وأكد السيسي أن العلاقات المصرية اليونانية قديمة جداً وترجع لأكثر من اربعة آلاف سنة، وأن التبادل الحضاري بين البلدين كان له دور كبير جداً، مسجلاً تقديره لزيارة الرئيس اليوناني لمصر باعتبارها الزيارة الأولى له بعد زيارته لقبرص، وهو ما يعكس المكانة القوية التي تحتلها مصر وينعكس على العلاقات المصرية اليونانية.

Email