سفراء «التعاون» يبحثون مع كي مون التطورات

تشديد خليجي على تطبيق القرارالأممي في اليمن

الفيصل وشكري خلال لقائهما واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأمم المتحدة مع أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون في نيويورك الوضع في اليمن حيث شدد المندوبون الخليجيون تنفيذ الانقلابيين قرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن، بالتزامن مع مشاورات سعودية مصرية تركّزت على الوضع اليمني.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع جمع بين مندوبي دول التعاون الخليجي في الأمم المتحدة وأمين عام المنظمة الدولية في نيويورك انه لا مجال للحل السياسي في اليمن ما لم يلتزم المتمردون الحوثيون بقرار مجلس الامن الذي يطالبهم بالتخلي عن السلطة.

وعلى مدار 40 دقيقة تباحث وفد يضم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الوضع في اليمن واختيار مبعوث جديد للامم المتحدة الى هذا البلد خلفا لجمال بنعمر الذي استقال من هذا المنصب الاسبوع الماضي.

شروط الاتفاق

وقال السفير السعودي في الامم المتحدة عبد الله المعلمي في ختام الاجتماع ان «الامين العام للامم المتحدة قال انه يريد نهاية سريعة للعمليات الحربية. نحن جميعا نريد نهاية سريعة للعمليات الحربية لكن هناك شروط للتوصل الى ذلك وهي شروط نص عليها القرار» الذي اصدره مجلس الامن الاسبوع الماضي. وكان بان كي مون دعا الجمعة الى وقف فوري لاطلاق النار في اليمن. واضاف المعلمي ان «الامين العام ونحن نعتقد ان (هذا القرار) يجب ان يطبق تطبيقا كاملاً».

وكان مجلس الامن اصدر الأسبوع الماضي قرارا يدعو المتمردين الحوثيين الى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عليهم عقوبات بينها حظر على الأسلحة. كما دعا القرار جميع أطراف النزاع الى التفاوض في اسرع وقت ممكن للتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، من دون أن يطلب من دول التحالف الذي تقوده السعودية تعليق الغارات الجوية التي تشنها ضد المتمردين الحوثيين.

من جهة اخرى، وردا على سؤال عن مسألة تعيين خلف لبنعمر اكتفى السفير السعودي بالقول ان هذا الامر «ستتم دراسته في العواصم وان دول مجلس التعاون ستعطي إجابتها بشأنه قريباً جداً».

وأفاد مسؤول في الأمم المتحدة طالبا عدم ذكر اسمه إن الأمين العام للأمم المتحدة طرح خلال الاجتماع اسم الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ احمد وأن سفراء دول مجلس التعاون اجابوه بأنهم سينقلون هذا الاقتراح الى عواصمهم.

وبحسب دبلوماسيين فان الإعلان عن اسم المبعوث الجديد سيتم بحلول نهاية الأسبوع.

وساطة ومحادثات

وبينما سرت أنباء غير رسمية عن وساطة إقليمية تتضمن مبادرة شاملة للحل وتقضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم وتسليم الأسلحة التي سحبوها من مخازن الجيش وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي للحكم وتحول الحوثيين إلى حزب سياسي.. بحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره المصري سامح شكري في الرياض آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة في اليمن. كما بحث الوزيران أوجه العلاقات الثنائية.

وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري إلى المملكة أول من أمس قبل أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

مشاركة الكويت

في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح أن القيادة الميدانية للحملة في السعودية في اليمن لم تطلب من الكويت زيادة قواتها المشاركة في العمليات الدائرة.

وبيّن الوزير الكويتي أن القوات الجوية الكويتية تقوم بمهامها بفعالية عالية وتحقق نجاحات كبيرة في العمليات التي تشارك بها وتحظى بإشادة القيادة العسكرية في عاصفة الحزم. ولفت إلى أنّ الزيارة التي قام بها إلى السعودية برفقة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد يوم الأحد الماضي تأتي لتأكيد أن الموقف الخليجي واحد، ولا يتجزأ.

مهاتفة

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أول من امس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعا الرئيس بوتين الملك سلمان لزيارة روسيا.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

Email