مصادر لـ« البيان »: التوافق بين الفرقاء لا يزال بعيداً

«فجر ليبيا» تقصف مواقع للجيش وتهدد الحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن الطيران التابع لمليشيات «فجر ليبيا» غارات على مواقع للجيش الوطني بمنطقة العزيزية في العاصمة طرابلس، مع استمرار جولات الحوار الليبي، في ظل استبعاد حل قريب ينهي الأزمة.

وأفادت مصادر في طرابلس أن الطيران التابع لميليشيات «فجر ليبيا» قصف مواقع للجيش الليبي بمنطقة العزيزية، جنوبي طرابلس، أمس، كما نفذت «فجر ليبيا» حملة اعتقالات واسعة في حي زاوية الدهماني، وسط العاصمة، استكمالاً لاعتقالات تقوم بها هذه الميليشيات بعد ظهور أعداد كبيرة من المؤيدين للجيش الوطني الليبي في طرابلس.

في الأثناء، أعلنت الكتائب المسلحة بمدينة نالوت (غرب) انسحابها من ميلشيات فجر ليبيا وانضمامها إلى الجيش الوطني والقوات المساندة له. حيث لبّي آمر درع الغربية بالمدينة محمد التمتام والمقاتلون التابعون له وكتائب الثوار نداء حكماء وأعيان نالوت بالانسحاب والتراجع والعودة إلى المدينة، بعد أن تبيّن أن حصار المنطقة الغربية الذي طال مدينتهم منبعه ميلشيات فجر ليبيا التي تسيطر على مدينة غريان المجاورة. وأكّد شباب نالوت أنّ قتالهم سيكون مستقبلاً من أجل بناء ليبيا والانضمام إلى الجيش الوطني، وأنّ وحدة الوطن والتراب أكبر من الصراع السياسي.

في موضوع الحوار، ورغم الحديث عن وصول الفرقاء إلى التوافق حول 80 في المئة من المسائل المطروحة على طاولة النقاش، إلا أن مصادر ليبية أكدت لـ«البيان» أن الخلاف لا يزال عميقاً بما يهدد قطع جلسات الحوار في أي وقت، خصوصاً بعد هجوم الميلشيات الخارجة عن الشرعية على حي فشلوم وضاحية تاجوراء في العاصمة طرابلس والذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث عن حل قريب ليس له ما يبرره، خصوصاً في ظل استمرار ميلشيات «فجر ليبيا» في السيطرة على العاصمة طرابلس وعدم الوصول إلى توافق حول حل تلك الميلشيات وسحب أسلحتها والاعتراف بأن أجهزة الدولة من جيش وأمن وحدها المؤهلة لحمل السلاح وصيانة حدود البلاد ومؤسساتها الشرعية والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأبرزت المصادر أن بسط الدولة لنفوذها لن يتحقق طالما هناك قوى عسكرية موازية تسيطر على مساحات مهمة من البلاد ولا تعترف بالجيش الوطني، ومن بين تلك القوى مجلس شورى بنغازي المتحالف مع تنظيم داعش، والذي لا يزال يقود حرباً ضارية ضد الجيش الوطني في المنطقة الشرقية بدعم مما يسمى المؤتمر الوطني العام المنتهية شرعيته والحكومة الموازية المنبثقة عنه. وأشارت المصادر إلى أن ضغوطاً غربية وإقليمية تمارس على وفد البرلمان المنتخب بهدف الموافقة على مشاركة شخصيات من قوى الإسلام السياسي في الحكومة المقبلة، وهو أمر ترفضه الأغلبية الساحقة من الليبيين، خصوصاً بعد تورط الجماعات الدينية الليبية، ومنها جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة والميلشيات التابعة لها في سفك الدم الليبي والتمرد على الشرعية.

تونس تكافح الإرهاب داخل السجون

تعتزم وزارة الشؤون الدينية في تونس إرسال وعاظ وأئمة للتوعية الدينية للمساجين الذين تم إيقافهم بسبب تورطهم في قضايا إرهابية ضمن خطط الحكومة لتوسيع جهودها في مكافحة الإرهاب، في وقت يستقبل الرئيس الأميركي نظيره التونسي في البيت الأبيض الشهر المقبل.

وأعلن وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ في مؤتمر صحافي بمقر الحكومة بالقصبة أمس، عقد اتفاق مع وزارة العدل لإرسال أئمة ووعاظ معتدلين إلى السجون.

وقال الوزير إن الوعاظ سيتحدثون مع المساجين وعن مشاكلهم ويقدمون لهم دروساً وإملاءات قرآنية، مضيفاً أن «مهمتنا ستكون الإصلاح».

وفيما يتعلق بمساجين القضايا الإرهابية، أوضح بطيخ انه سيتم التركيز على تقديم دروس حول الدين والعقيدة وإبعاد الفكر التكفيري والتطرف والقتل.

في سياق آخر، قال البيت الأبيض في بيان أمس، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الشهر المقبل لبحث قضايا أمنية واقتصادية بينها الوضع في ليبيا. واشنطن - الوكالات

Email