«عاصفة الحزم» تدمر صواريخ بالستية والمقاومة تحقق تقدماً نوعياً

12 لواءً من الجيش اليمني تعود إلى الشرعية

الدخان يتصاعد من مخزن للأسلحة قرب صنعاء إثر استهدافه من طائرات عاصفة الحزم رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتسعت تصدعات معسكر الحوثيين والموالين لهم في اليمن بعودة 12 لواء عسكرياً إلى حضن الشرعية في اليمن، تزامناً مع استمرار عمليات «عاصفة الحزم» في ضرب أوكار وإمدادات المتمردين في أنحاء مختلفة من البلاد، كما دمرت صواريخ بالستية ومخازن سلاح منها قاعدة لصواريخ سكود في صنعاء تسببت بانفجارات عنيفة، في حين قصف الانقلابيون أحياء في عدن ولحج واحتلوا مؤسسات تعليمية في تعز، وسط تقدم نوعي للمقاومة الشعبية في جبهات عدة.

وقال الناطق باسم عاصفة الحزم، العميد أحمد عسيري، إن ألوية عسكرية عادت لتدعم الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تعرقل جهود «أطباء بلا حدود».

وجدد عسيري خلال الإيجاز الصحافي في الرياض دعوته لبقية قادة الألوية في الجيش للعودة لدعم الشرعية، لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين، مؤكداً أن التحالف العربي لن يتهاون في استهداف كل من يدعم ويساعد مسلحي الحوثيين.

أولويات العاصفة

وأضاف عسيري: «استهدفنا موقعاً للصواريخ البالستية للحوثيين»، موضحاً أن التحالف يمارس ضغوطاً شديدة على الحوثيين في صعدة، مؤكداً أن أولويات «عاصفة الحزم» باتت منع تحركات الحوثيين على الأرض.

وشدد على أن أهداف المرحلة الجديدة هي منع الميليشيات من التحرك على الأرض، وحماية المدنيين، ودعم وإدامة عمليات الإغاثة والإجلاء والعمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أن لعمليات عاصفة الحزم أهدافاً إستراتيجية محددة، تتمثّل في إعادة الشرعية وحمايتها، ومنع الميليشيات الحوثية من استخدام القوة وامتلاك القدرات العسكرية والإضرار بالمواطنين اليمنيين، وكذلك منع هذه الميليشيات من الإضرار وتهديد دول الجوار، مؤكدًا أن قوات التحالف ستنتقل إلى المرحلة اللاحقة متى ما تحققت هذه الأهداف.وأوضح عسيري، أن أعمال الإغاثة مستمرة على وتيرة جيدة، حيث وصلت إحدى السفن من جيبوتي إلى ميناء عدن، وهي تحمل مواد غذائية، قامت بإيصالها ثم نقلت بعض الجرحى والمصابين لجيبوتي لتقديم الرعاية الطبية لهم، مؤكدًا استمرار هذه الأعمال بالتنسيق مع الحكومة اليمنية واللجنة التي أنشئت لهذا الغرض.

10 ألوية

وقالت مصادر عسكرية إن 10 من ألوية الجيش في شرقي ووسط وجنوب اليمن أعلنت انضمامها للشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما بدأت القبائل بتجنيد عشرات الآلاف في الضالع وحضرموت وعدن ولحج وأبين وتعز إلى جانب أكثر من 5 آلاف مقاتل في محافظة مأرب.

وحسب المصادر فإن ثلاثة من ألوية الجيش في مأرب مع قيادة المنطقة أكدت ولائها للشرعية، في حين أن قوات الحرس الجمهوري المرابطة في المحافظة والتابعة للرئيس السابق انضمت للحوثيين، ما استدعى قصف معسكراتها من قبل طائرات عاصفة الحزم. ذكرت المصادر أن لواء حرس حدود أعلن ولاءه للشرعية، إلى جانب لواء في تعز، واللواء 111 في أبين والذي استسلم للمقاومة، وخمسة ألوية في المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، إلى جانب لواءين للجيش في محافظتي المهرة وسقطرى.

انفجارات

وقتل 15 شخصاً على الأقل، أمس، في انفجارات ضخمة أعقبت غارة لتحالف «عاصفة الحزم» على مخزن للذخيرة والصواريخ في موقع عسكري للحوثيين جنوبي صنعاء، حسبما أفادت مصادر طبية.

ويقع المخزن ضمن نطاق قاعدة لواء صواريخ تابع للحرس الجمهوري، موال للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين. ويتضمن الموقع مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ، وقد دوت انفجارات قوية استمرت لدقائق واهتزت نوافذ المنازل في صنعاء.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الغارة استهدفت مواقع لتخزين أسلحة، ورجّحت معلومات أن تكون الغارات استهدفت قواعد لصواريخ سكود.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية بدورها عن مصادر محلية أن الغارات استهدفت منزل فارس مناع، وهو محافظ سابق لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين) وأشهر تاجر أسلحة في اليمن.

كما شنت طائرات التحالف غارات على صعدة وإب وتعز ولحج وعدن وشبوة التي دارت فيها معارك عنيفة وحققت فيها المقاومة تقدماً ملحوظا وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين.

إب ولحج

وفيما شن الطيران غارات على تجمعات للحوثيين في مدينة يريم بمحافظة إب وسط البلاد. استهدفت «عاصفة الحزم» مواقع يتمركز فيها الحوثيون في بلدة تبن، وضواحي مدينة الحوطة بمحافظة لحج.

وقتل ثمانية مسلحين من جماعة الحوثيين في هجوم مباغت شنه مقاتلو لجان المقاومة الشعبية، في منطقة رهط بمحافظة لحج.

كما نفذت المقاومة هجوماً عنيفاً استهدف القوات الموالية للحوثيين.

وأفاد سكان ان القوات الموالية للحوثيين قصفت عدد من المساكن بالدبابات ردا على تعرضها لإطلاق النار.

مؤسسات تعليمية

وفي محافظة تعز حوّل مسلحو جماعة الحوثي والقوات الموالية لهم بعض المؤسسات التعليمية إلى ثكنات عسكرية وأماكن لاستهداف الأحياء والمواطنين.

وأفادت العديد من المصادر أن ميليشيات الحوثيين اقتحمت العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية بمدينة تعز وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وفي محافظة الضالع قتل 13 مسلحاً حوثياً، أمس، في هجوم شنته قوات المقاومة الشعبية على منزل كان يتحصن فيه الحوثيون، في منطقة الجليلة شمال شرقي مدينة الضالع، الواقعة جنوبي اليمن، حسب تقارير إعلامية.

اعتقالات

وقالت مصادر خاصة من الضالع لـ«البيان» إن ميليشيات الحوثيين وصالح تنفذ حملة اعتقالات واسعة طالت 300 مواطن من أبناء الضالع في منطقة سناح الحدودية شمال مدينة الضالع.

وأفادت مصادر، أن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في عدن، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

قصف مدفعي

كذلك ذكر شهود ان الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصفهم أحياء سكنية في المدينة كان أشدها في منطقة خور مكسر. وأضافوا ان الحوثيين يطلقون القذائف بشكل عشوائي وسط حالة من الذعر والهلع بين السكان.

حصار

وترافقت هذه التطورات مع تحقيق المقاومة الشعبية في عدن تقدماً في جبهات عدة في المحافظة بعد محاصرتها الانقلابيين، في كريتر والمعلا، العريش ودار سعد.

5 قتلى

قتل خمسة أشخاص يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في مدينة عتق التابعة لمحافظة شبوة جنوبي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن طائرة أميركية من دون طيار قصفت سيارة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة كانوا يستقلونها. وأشارت المصادر إلى أن الطائرة استهدفت السيارة في مفرق الصعيد بالقرب من مدينة بيحان، ما أدى إلى تفحم السيارة بمن فيها.صنعاء – د.ب.أ

 استشهاد جندي سعودي على الحدود بإطلاق نار

استشهد جندي سعودي وأصيب اثنان آخران من قوات حرس الحدود والقوات البرية بمنطقة نجران بإطلاق النار عليهم من قبل الحوثيين من داخل الحدود اليمنية، في حين استهدف قصف مدفعي ثلاث عربات عسكرية حوثية، اقتربت من الحدود السعودية في جازان. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استشهاد جندي سعودي وإصابة اثنين آخرين من قوات حرس الحدود والقوات البرية بمنطقة نجران بإطلاق النار عليهم من داخل الحدود اليمنية.

إطلاق نار

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الأمني بالوزارة قوله إن حادث إطلاق النار وقع عند الساعة الحادية عشرة مساء أول من امس أثناء أداء رجال حرس الحدود وزملائهم بالقوات البرية لمهامهم في نقطة أمن متقدمة بمركز السد بمنطقة نجران، موضحاً أنهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف وقذائف هاون من داخل الحدود اليمنية ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف.

قصف مدفعي

في الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية أن المدفعية السعودية استهدفت ثلاث عربات عسكرية حوثية، اقتربت من الحدود السعودية في جازان. وباستشهاد الجندي السعودي أول من أمس، يكون عدد الشهداء من عناصر حرس الحدود السعودي تسعة منذ بدء العمليات ضد الحوثيين في 26 مارس الماضي.

Email