الحوثيون يمنعون الغذاء عن أحياء في الحديدة

3 ملايين طفل يمني يعيشون ظروفاً مأساوية

طفل يمني يحمل سلاحاً بعد أن جنده الحوثيون للقتال في صنعاء أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش أكثر من ثلاثة ملايين طفل في ثماني محافظات يمنية ظروفاً قاسية نتيجة انقطاع المياه والكهرباء وندرة المواد الغذائية والطبية بسبب الهجمات الحوثية، في حين منع الانقلابيون الأغذية عن سكان أحياء في مدينة الحديدة واعتقلوا العشرات من السكان على خلفية أعمال المقاومة ضد وجودهم في المدينة، بينما أكدت تقارير إعلامية أن المتمردين يجندون في صفوفهم مقاتلين أطفالاً لا يتجاوز بعضهم عمر سبع سنوات.

وقالت منظمة محلية مهتمة بالطفولة إن أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سكان صنعاء وعدن وصعدة وتعز والحديدة والحوطة وإب وعتق وحرض يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة انقطاع المياه والكهرباء وندرة المواد الغذائية والطبية.

حرمان من التعليم

وأضافت، هناك اكثر من خمسة ملايين تلميذ وتلميذة حرموا من حقهم في التعليم نتيجة التوقف شبه الكامل للعملية التعليمية وحالات النزوح التي شهدتها العاصمة وعدد من المحافظات. وقدرت عدد النازحين بأكثر من نصف مليون على الأقل غالبيتهم نزحوا من صنعاء وعدن ولحج وإب والحوطة وعتق وحرض وقرى الشريط الحدودي بشمال غرب اليمن إلى قراهم الأصلية. وأوضحت أن نحو 150 مدرسة تعرضت للاستهداف أو التدمير الكلي أو الجزئي أو الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح من قبل الجماعات المسلحة منذ منتصف 2014 وحتى أبريل 2015.

وطالبت المنظمة من جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح عدم استهداف المدنيين أو اتخاذهم دروعاً بشرية بتخزين الأسلحة والمعدات الحربية في المناطق السكنية، وعدم الاستيلاء على المساعدات الإنسانية وطواقم الإسعاف والإغاثة في المناطق التي يسيطرون عليها.

وقالت إن استهداف أو استخدام المرافق الخدمية والإنسانية كالمدارس والمستشفيات وشبكات ومصادر المياه لأغراض عسكرية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، هي جرائم حرب تتنافى مع القانون الدولي الإنسانية والمواثيق الدولية والإنسانية ذات الصلة.

منع الغذاء

في الاثناء، منع المسلحون الحوثيون الأغذية عن سكان اثنين من أحياء مدينة الحديدة واعتقلوا العشرات من السكان على خلفية أعمال المقاومة ضد وجودهم في المدينة.

وقال بيان وزعه شيوخ قبائل وسكان إن «حارة اليمن على وشك الدخول في كارثة إنسانية، والساعات القادمة أصعب والاستفزازات أعنف، ولهذا نناشدكم الأطفال يأكلون الكراتين من الحصار والجوع، ناهيكم عن اختطاف شباب لا حول لهم ولا قوة».

وذكر شهود أن مليشيات الحوثي اختطفت أول من أمس ناشطين في الحراك التهامي وعدد من شباب ثورة فبراير واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وحسب السكان فإن هناك قرابة 120 شخصاً احتجزهم الحوثيون مؤخرا في إحدى القلاع التاريخية التي حولوها إلى سجن، ﻭمن بينهم مسنون تتجاوز أعمارهم الـ50 ﻋﺎﻣﺎً، بالإضافة إلى عدد من الأطفال.

تجنيد أطفال

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية التي التقت بمجموعة منهم ونشرت صورهم وهم يحملون أسلحة الكلاشينكوف، أن ميليشيات الحوثي عمدت إلى تجنيد الأطفال قبل انطلاق عاصفة الحزم لقوات التحالف، التي تقودها السعودية واستمرت بعدها.

والتقت الصحيفة أحد الأطفال واسمه حسن، خرج من المدرسة وأصبح خلال أسبوع يحرس إحدى نقاط التفتيش حاملاً سلاحه الثقيل ومتفحصاً السيارات العابرة. ويقول حسن بغضب بعد سؤاله عن سبب تجنيده إنه «يقوم بحماية بلده من الأعداء».

وتغري ميليشيات الحوثي الأطفال للمشاركة في القتال أو عمليات المراقبة مستخدمة المال وتوفير الوجبات الغذائية، بالإضافة إلى اللعب على وتر الدفاع عن الدين والقبيلة.

كما تؤثر الدعاية الحوثية في الأطفال وتدفع الآلاف منهم لساحات القتل.

Email