استقبل مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ورئيس أساقفة كانتربري
السيسي يشدّد على تجديد الخطاب الديني
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، تأكيده ضرورة تجديد الخطاب الديني، منوهاً بوطنية الكنيسة المصرية خلال استقباله رئيس أساقفة كانتربري في المملكة المتحدة جاستن ويلبي.
واستقبل السيسي، أمس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحضور رئيس الاستخبارات المصرية خالد فوزي. وتم خلال اللقاء تأكيد قوة روابط الصداقة بين البلدين وأهمية العلاقات الاستراتيجية بينهما، وحرصهما على تنميتها في مختلف المجالات، بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأميركي، فضلاً عن الإسهام في إرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
تجديد الخطاب
وبالتوازي، جدد الرئيس المصري تأكيده ضرورة أن تجري عملية تجديد الخطاب الديني في إطار الدولة، خلال استقباله رئيس أساقفة كانتربري في المملكة المتحدة جاستن ويلبي.
وقال السيسي إن هناك عدداً من العوامل التي تتضافر معاً لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف، من أبرزها الجهل والفقر والخطاب الديني المنغلق.
وأشار إلى أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني ستستغرق وقتاً طويلاً، ولا يتعين خلالها المساس بثوابت العقيدة وأصول الدين.
وشدد على أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتم في إطار الدولة، بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، لا سيما في الأزهر الشريف، باعتباره منارة للإسلام المعتدل.
وأضاف أن هناك عدداً من العوامل التي تتضافر معاً لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف، ومن بينها الجهل والفقر والخطاب الديني المنغلق، فضلاً عن الانغلاق على الذات ورفض التعرف إلى ثقافة الآخر.
ولفت السيسي إلى أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم الواجبات كافة. وأشاد بدور ووطنية الكنيسة المصرية، منوهاً بأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة، باعتبارها سُنة كونية، فضلاً عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.
إشادة وتعازٍ
بدوره، أشاد ويلبي بدعوة الرئيس المصري لتجديد الخطاب الديني وتصويب المفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن هذه الدعوة تسهم بفاعلية في التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التي انتشرت في الآونة الأخيرة. واستعرض في هذا الصدد عدداً من الجهود التي تبذلها أسقفية كانتربري للحوار بين الأديان والجمع بين القيادات الدينية، للتشجيع على مزيد من التقارب وزيادة التفاهم.
زيارة مرتقبة
أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور كلاً من قبرص وإسبانيا في 29 و30 أبريل الجاري.
ويصل السيسي إلى نيقوسيا، ويعقد جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي في اليوم الأول من الزيارة. كما سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث. ويزور السيسي العاصمة الإسبانية مدريد، تلبيةً لدعوة من ملك إسبانيا فيليب السادس. ومن المتوقع أن تثمر الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات.
