عبدالله الثاني التقى وزير الدفاع الفرنسي ويجتمع اليوم بقيادات عراقية سنية

قمة العقبة تشدد على المحاربة الشاملة للإرهاب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن أمس رؤساء أربع دول في القرن الإفريقي، وبحث وإياهم مواجهة الإرهاب، حيث أكد القادة ضرورة محاربة الآفة بشكلٍ شامل، فيما استبق العاهل الأردني القمة بلقاء وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وفتح معه الملف ذاته، كما من المرتقب أن يجتمع اليوم الاثنين بقيادات سنية عراقية.

وعقد العاهل الأردني في مدينة العقبة جنوب المملكة أمس لقاء خاصاً مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس كينيا أوهورو كينياتا وعدد من المسؤولين.

وأتت القمة في إطار تعزيز الجهود وإدامة التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الإرهاب بمنظور شمولي. وأفادت مصادر أن المجتمعين ناقشوا مخاطر حركة الشباب الصومالية وداعش في العراق وسوريا ونشاطات المتطرفين في القرن الإفريقي والشرق الأوسط.

لقاء وتنسيق

وقبيل ذلك، استقبل الملك عبدالله الثاني وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في لقاء جرى خلاله بحث الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أنه تم خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات الراهنة على القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب.

وأضاف البيان أنه جرى كذلك بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها.

وكان مصدر في محيط الوزير لودريان صرح أن فرنسا التي تشارك بفعالية في الحرب ضد الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي والعراق، تريد تقديم الدعم إلى الأردن الذي تأثر أكثر من غيره بتداعيات الحرب السورية وحيث تحتاج الأجهزة الأمنية فيه إلى دعم من شركاء خارجيين.

وتشارك فرنسا والأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم داعش في العراق وفي سوريا. ونشرت فرنسا العام الماضي ست طائرات مقاتلة من نوع «ميراج» في الأردن.

قيادات عراقية

وبالتوازي، قال مصدر عراقي مطلع إنه من المتوقع أن يجتمع العاهل الأردني في عمان اليوم الاثنين بالقيادات السنية العراقية.

ومن المرجح أن يناقش القادة العراقيون مع العاهل الأردني التطورات الأمنية في محافظة الأنبار، والتي تضم منفذ طريبيل الحدودي وهو المنفذ الوحيد بين العراق والأردن. والقيادات العراقية التي ستنتقل إلى العاصمة الأردنية، هي رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائب الرئيس أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.

إجراءات

أعلنت الحكومة الأردنية أمس إجراءات لدعم الصحف الورقية ومساعدتها للخروج من الضائقة المالية التي تواجهها. ووافق مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة عبدالله النسور على إعفاء مدخلات إنتاج جميع الصحف اليومية على معاملاتها الجمركية لمدة عامين.

كما وافق على زيادة سعر الإعلانات الحكومية في الصحف اليومية والسماح للوزارات والدوائر الحكومية بطلب زيادة عدد الاشتراكات بمعدل 100 في المئة.

الأردن يستضيف مسابقة دولية للمهارات العسكرية

انطلقت أمس، باستضافة القوات المسلحة الأردنية وعلى مدى خمسة أيام، مسابقة المحارب السابعة الدولية التي تجري فعالياتها في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة؛ بمشاركة واسعة من جيوش العالم.

وأفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن عدد المتقدمين لهذه المسابقة يبلغ 44 فريقا يمثلون 20 دولة، حيث تحظى باهتمام العديد من دول العالم.

بدوره، صرح رئيس العمليات في القوات المسلحة الأردنية هاني المناصير في كلمة خلال الافتتاح أن المسابقة تأتي أهمية إقامتها في الأردن انسجاماً مع الأهداف التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العالمي الفريد من نوعه في المنطقة، والذي يتوفر فيه الميادين والمرافق التدريبية المميزة التي تراعي أحدث التقنيات وأساليب القتال الحديثة.

وأضاف أن المسابقة وهي السابعة التي تقام في الأردن تركز على تدريبات مكافحة الإرهاب، خاصة ان هناك خطر تنامي العصابات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها عصابة داعش.

وأشار الى أن المسابقة تركز على استخدام المهمات العسكرية والأسلحة الفردية وصممت بشكل يبين قدرة المشاركين على قوة التحمل والصبر والعمل الجماعي وكيفية تطبيق مهارات الفنون القتالية.

Email