تحذير جزائري من رد فعل بقايا كتيبة عقبة بن نافع

العثور على جثث إرهابيين في الكاف التونسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 عثرت وحدات الأمن التونسية أمس على ثلاث جثث لإرهابيين ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بمنطقة القصبة من ولاية الكاف، تبين أنهم قضوا نتيجة الإصابات البليغة التي تعرضوا لها، في هجوم نفذته قوات الحرس الوطني ضد إحدى الخلايا الإرهابية، وسط تحذير جزائري من ردة فعل بقايا «كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن وحدات إقليم الحرس الوطني من طلائع وأعوان حرس الحدود بولاية الكاف، فتحت النار على مجموعة إرهابية تتكون بين ثمانية و10 عناصر، أثناء ملاحقتها على مستوى منطقة عين النشمة بقرية القوارج من عمادة جرادو التابعة لمعتمدية ساقية سيدي يوسف، وألحقت بأفرادها «إصابات بليغة».

وقال العروي إنه تجري عمليات ملاحقة وتعقب لآثار هذه المجموعة بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني.

تحذير جزائري

في الأثناء، حذّرت أجهزة الأمن الجزائرية الأمن التونسي عبر غرفة العمليات المشتركة للتعاون الاستخباراتي من ردّة فعل انتقامية لبقايا عناصر كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية التي تتخذ من مرتفعات جبل الشعانبي الحدودية معقلاً لها، كما طلبت القيادة الأمنية في تونس من نظيرتها الجزائرية تزويدها بتفاصيل ومعلومات حول الإرهابي الجزائري أبو سفيان السوفي، باعتباره أخطر المورطين في التخطيط للهجوم على متحف باردو يوم 18 مارس الماضي الذي لا يزال في حالة فرار، حيث تحوم حوله شكوك بدخول التراب الجزائري عبر ولاية تبسة.

وذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن قيادة الجيش الجزائري رفعت أقصى درجات الحيطة على مستوى الشريط الحدودي، وأمرت بإطلاق النار على أي اختراق للحدود بالقرب من المناطق المصنفة عسكرية، حيث يحظر التحرك فيها إلا بإذن أمني، وذلك بعد الإنذار الذي وصل إليها من تونس.

إلى ذلك، أوفدت الجزائر محققين إلى تونس، للمساعدة على التأكد من هوية زعيم تنظيم «كتيبة عقبة بن نافع»، الإرهابي خالد حمادي الشايب، المعروف باسم «لقمان أبو صخر»، وإرهابيين آخرين من الجزائر تم القضاء عليهم في العملية الأمنية التي عرفتها ولاية قفصة السبت الماضي..

وأدت إلى مقتل 9 إرهابيين، وقالت تقارير إعلامية إن المحققين الجزائريين حملوا معهم عينة من الحمض النووي لأفراد من عائلات الإرهابيين الجزائريين الثلاثة، لقمان أبو صخر وأبوميمون الجزائري وأبو أنس العاتري الذين قضوا السبت الماضي، عندما كانوا في طريقهم إلى ليبيا لتسلُّم سيارات مفخخة، كما أرسلت تونس بصمات خمسة قتلى إلى مصالح الأمن الجزائرية لتحديد هوياتهم، لعدم وجود بصمات متطابقة في بنك معلومات الأمن التونسي، ما يعني أنهم ليسوا تونسيين، في انتظار تأكيد هوياتهم.

تعاون مشترك

يشهد التعاون الأمني بين الجزائر وتونس تكثيفاً لافتاً لتحصين البلدين ضدّ مجموعات الإرهاب، وأكدت مصادر جزائرية لـ«البيان» أنّ الدولتين الشقيقتين ضاعفتا من استنفارهما منذ الاعتداء الإجرامي الذي طال متحف باردو.

وقال العقيد الجزائري المتقاعد بن اعمر بن جانا إنّ تعاون بلاده مع الشقيقة الشرقية يقوم على التنسيق الاستخباراتي وتحصين الحدود المشتركة، وأبرز بن جانا أنّ هذا الحراك كان وراء تمكن مصالح الأمن المتخصصة في البلدين من تحديد هويات 50 إرهابياً، جنّدهم كل من تنظيم القاعدة بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم داعش لتنفيذ عمليات انتحارية استعراضية، كما نتج عن هذا التنسيق إبعاد المخاطر عن مرافق حيوية، وزيادة التحصينات عبر نشر المزيد من الجنود على مستوى الشريط الحدودي.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

Email