اشتباكات قرب الحدود الأردنية والمملكة تغلق معبر نصيب

«داعش» يسيطر على جزء كبير من مخيم اليرموك

الدخان يتصاعد في سماء إدلب إثر قصفها من قبل النظام - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي على جزء كبير من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق بعد اقتحامه أمس، في وقت خاضت المعارضة السورية اشتباكات عنيفة مع القوات السورية قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن ما حدا بالمملكة إلى إغلاق المعبر، بينما أعلنت جبهة النصرة تطبيق الشريعة في مدينة إدلب التي استولت عليها أخيراً.

وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي لـ«فرانس برس»: «اقتحم مقاتلو داعش صباح (الأربعاء) مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته»، مشيراً إلى أن «القتال لا يزال مستمراً بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله».

وأشار ناشط فلسطيني داخل المخيم إلى «معارك اندلعت مع كتائب أكناف بيت المقدس ومقاتلي التنظيم الذين تقدموا من حي الحجر الأسود المجاور».

ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، ومقاتلي فصيل إسلامي من طرف آخر في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم»، لافتاً إلى «معلومات مؤكدة عن تقدم للتنظيم في المخيم».

وتتزامن الاشتباكات وفق المرصد «مع قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق».

ويعاني المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ أكثر من عام من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية تسبب بنحو مئتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع الثورة إلى نحو 18 ألفاً.

وفي يونيو 2014، تم التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل المخيم، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك في محيط المخيم، وتخفيف الحصار.

 اشتباكات وإغلاق معبر

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عند معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن بمحافظة درعا- وهو آخر معبر مع الأردن ما زال بأيدي قوات النظام- حسبما أفاد المرصد.

وقال المرصد إن مسلحي المعارضة السورية خاضوا قتالاً عنيفاً مع القوات الحكومية، وإن ائتلافا من المعارضين يضم إسلاميين شارك في القتال. وأضاف أن المعارضين حاصروا المعبر، فيما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن طائرات سلاح الجو السوري ألقت براميل متفجرة وأطلقت صواريخ على مواقع المعارضين قرب نصيب.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه فيما لو نجح المعارضون في السيطرة على المعبر «فلن يتبقى أي وجود للقوات الموالية للحكومة على الحدود الأردنية».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السورية إن السلطات الأردنية أغلقت المعبر، وحملت في بيان الحكومة الأردنية المسؤولية عما ينتج عن إغلاق المعبر من الناحية الاقتصادية، بينما قالت وزارة الداخلية الأردنية إن الحدود أغلقت أمام حركة المرور مؤقتا في إجراء احترازي نظرا لأحداث العنف الجارية على الجانب الآخر من الحدود.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الوزير الداخلية حسين هزاع المجالي القول إن «إغلاق الحدود يأتي إجراء احترازياً للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرا لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود».

 «تطبيق الشريعة»

إلى ذلك، أعلنت جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، عن تطبيق أحكام الشريعة في مدينة إدلب التي سيطرت عليها في الأيام الأخيرة، زاعمة أنها لا تريد الاستئثار بالسلطة.

وادعى زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني أن مقاتليه، الذين سيطروا على إدلب مع جماعات إسلامية أخرى السبت الماضي، «سيعاملون سكان المدينة معاملة طيبة».

وأضاف الجولاني في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت إن أهالي إدلب «سينعمون بعدل شريعة الله، التي تحفظ دينهم ودماءهم وأعراضهم وأموالهم».

79

استقبلت قوات حرس الحدود في الأردن 79 لاجئاً سورياً خلال الـ72 ساعة الماضية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.

وأمنت قوات حرس الحدود اللاجئين إلى مراكز الإيواء، ونقلتهم إلى مخيمات اللاجئين المعدة لاستقبالهم. وقدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.

Email