وزير الخارجية اليمني: معلومات عن نية صالح الفرار إلى إريتريا مع كبار مساعديه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن عملية «عاصفة الحزم» التي تشنها 10 دول عربية بقيادة السعودية، نجحت في وقف نقل عتاد عسكري للحوثيين في اليمن بطائرات إيرانية، كما قال إنه يتوقع قيام قوات عربية تقودها السعودية بالتدخل برياً خلال أيام قليلة.

مؤكداً أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يعد العدة للفرار من صنعاء، في حين شدد مجلس التعاون الخليجي على أن المطلوب من جماعة الحوثي للدخول في حوار، تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديهم والخروج من المؤسسات الحكومية.

وقال رياض ياسين، أمس، في مؤتمر صحافي بعد اختتام فاعليات القمة العربية التي استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ، على مدى يومين: «العملية العسكرية، منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران»، وأشار إلى أنه قبل انطلاق «عاصفة الحزم»، كانت «طائرتان على الأقل يومياً، تأتيان بمعدات عسكرية لميليشات الحوثي المناهضة للشرعية»، والتي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن.

هدف العملية

وأكد وزير الخارجية اليمني أن الهدف من العملية، إيقاف العمليات العسكرية في اليمن وتثبيت الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية فيما بعد، عندما تهدأ الأمور لتنفيذ آليات المبادرة الخليجية التي وافق عليها الجميع. وأضاف: إن عملية الإنزال البري ستكون حسب الحاجة وطبقاً لتقديرات القادة العسكريين، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وأشار إلى أن التهويل بصراع طائفي في اليمن في غير محله، لافتاً إلى أن إيران والحوثيين يسعيان إلى قلب الطاولة في اليمن.

وأوضح أن كلام الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن تنازله ونجله عن الحكم، كلام خاسرين وليس له محل.

وأكد ياسين أيضاً، أنه لن تجري «مفاوضات أو حوارات مع الحوثيين ما دامت الحكومة الشرعية لم تستعد السيطرة على كل الأراضي اليمنية».

وأضاف: «ليكون هناك حوار مع الحوثيين، ينبغي أولاً أن يسلموا أسلحتهم ويعيدوا الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش». وتابع: «نحن لم نرفض أبداً أن يكون هناك حوار سياسي، لكن من يأتي للحوار السياسي لا يأتي ووراءه قوة عسكرية».

صالح يعد للفرار

وفي تصريحات أخرى، صرح ياسين لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، في وقت سابق، أمس، بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح «موجود حالياً في صنعاء ويخطط للفرار منها». وأضاف: «لدينا معلومات من عدة مصادر أنه يستعد مع عدد من كبار مساعديه للفرار، وهو يجهز طائرات لأجل ذلك».

وعند سؤاله عن الوجهة التي قد يتوجه إليها صالح، قال ياسين: «هو (صالح) يريد الفرار إلى إريتريا، حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضي».

وبشأن الحاجة إلى قوات برية عربية قال ياسين: «نحتاج إلى تدخل القوات البرية بأسرع وقت لإبقاء الأمور متماسكة، وهذا قد يحصل خلال أيام».

تسليم الأسلحة

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في تصريحات على هامش القمة العربية في شرم الشيخ، أن الأزمة اليمنية ظهرت منذ عام 2011 وعلى هذا تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، موضحاً أن المبادرة كانت تدعو لإجراء حوار بين كل القوى الوطنية اليمنية لمدة عشرة أشهر وكان يضرب بها المثل في التنسيق بين كل المكونات والقوى السياسية بالمجتمع اليمني. وأوضح أن الحوار كانت له مخرجات تم التوقيع عليها أيضاً ثم ظهرت الأزمة كما شهدنا.

وفي رده على سؤال بشأن ما المطلوب من جماعة الحوثي للدخول في حوار معها، أوضح الزياني أنه كما يقول الرئيس اليمني، عليهم تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديهم، والخروج من المؤسسات الحكومية، وتوفير البيئة الآمنة حتى تستطيع الشرعية أن تقوم بممارسة مهامها الدستورية.

لا قرار

قال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير لشبكة تلفزيون «إن.بي.سي»، صباح أمس، إن بلاده تركز على استخدام الضربات الجوية لمحاربة المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، ولم تفكر في إرسال قوات برية هناك.

وقال الجبير: «لم نتخذ قراراً بإرسال قوات برية.. حتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية. لدينا خطة ونقوم الآن بتنفيذها». واشنطن ــ رويترز

هادي يقيل ابن صالح من منصبه

 

قال مسؤول يمني لرويترز، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أقال ابن سلفه علي عبدالله صالح من منصب سفير البلاد لدى الإمارات.

ويتمتع أحمد علي صالح ووالده بنفوذ كبير على وحدات الجيش التي تقاتل إلى جانب جماعة الحوثيين وتستهدفها ضربات جوية التحالف العربي.

من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية، أن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع، زار الرياض قبيل بدء عملية عاصفة الحزم، لتقديم بعض المطالب مقابل فض التحالف بين والده وجماعة الحوثي، لكن السعودية رفضت تلك المطالب.

واجتمع نجل صالح مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي اكتفى باستقباله في مطار الرياض، حسب تقارير إعلامية قالت إن نجل صالح قدم خلال اللقاء مجموعة من المطالب والشروط مقابل فض التحالف مع الحوثيين. ومن بين تلك المطالب، وقف الملاحقات الدولية لوالده ووقف تجميد أمواله.

ورفض وزير الدفاع السعودي هذه المطالب جملة وتفصيلاً، وأنهى اللقاء.

Email