الغارات في يومها الرابع ركزت على مواقع الانقلابيين في صعدة

«عاصفة الحزم» تدمر مخازن صواريخ الحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدفت غارات «عاصفة الحزم» في اليمن، في يومها الرابع، مواقع وأهدافا جديدة ومخازن صواريخ لميليشيات الحوثي الانقلابية، وتركزت الضربات في منطقة علب، ومخازن أسلحة في جبل كهلان بمحافظة صعدة (شمال)، إضافة إلى معسكري القوات الخاصة وقوات الاحتياط وقاعدة الديلمي بصنعاء مدمرة ثماني طائرات حربية.

وكشف الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم»، العميد أحمد العسيري، الذي أكد السيطرة على الأجواء اليمنية، ان طائرات التحالف العربي، استهدفت امس، مخازن صواريخ لميليشيات الحوثي. وقال في مؤتمر صحفي خصص لإيجاز العمليات العسكرية في اليوم الرابع من العملية العسكرية إن تنظيم الحوثي عمل «على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مأهول من الذخيرة والأسلحة».

جهد كبير

واضاف قائلا «الجميع يعلم أن هناك اتفاقية وقعت مع إحدى الدول الإقليمية وأصبحت الرحلات تصل إلى معدل 14 رحلة في الأسبوع وهذا عدد كبير وبالتالي نتج عنه تخزين عدد كبير من الأسلحة والذخائر في أماكن مختلفة داخل الأراضي اليمنية، وبالتالي هناك جهد كبير يبذل لتحديد أماكن هذه المستودعات والذخائر واستهدافها».

واوضح عسيري أن هناك جهدا كبيرا من قيادة قوات التحالف في تدمير الصواريخ البالستية خاصة وأنها متحركة والتأكد من مواقعها، مبيناً أن الميليشيات الحوثية لا تتورع في وضع هذه الصواريخ والمعدات داخل المساكن والتجمعات السكنية فهناك جهد كبير من خلايا الاستخبارات في تحديد الأهداف.

مخازن أسلحة

وعرض العسيري صورا التقطت من الجو تظهر استهداف الضربات الجوية لمخزن أسلحة تابع للحوثيين، مشيرا إلى أن قوة الانفجارات، التي أعقبت الغارات، تؤكد على ضخامة ترسانة الصواريخ المستهدفة.

وكشف أن قوات التحالف تعمل على استهداف مواقع الحوثيين العسكرية وتجمعاتهم دون إلحاق أي ضرر بالبنى التحتية، مؤكدا على أن الطائرات ستزيد الضربات الجوية بشكل كبير وعلى مدار الساعة. وأكد أن طائرات التحالف العربي تسيطر على الأجواء اليمنية وستستهدف أي تحرك للحوثيين، مشيرا إلى أنه «لن يكون هناك أي مكان آمن» لميليشيات الحوثي التي استولت منذ شهرين على عدة مناطق باليمن.

كما قال العسيري إن مدفعية ومروحيات الأباتشي التابعة للقوات السعودية المنتشرة في جازان ونجران، استهدفت تجمعات الحوثيين، الذين عمدوا إلى حشد قواتهم في المناطق اليمنية القريبة من الحدود الجنوبية للمملكة.

الحدود السعودية

وأكد عسيري بأن الوضع آمن على الحدود السعودية ومستقر والقوات البرية تقوم بعملها على أكمل وجه، مشيرا الى أن تحركات القوات البرية على الحدود السعودية طبيعية، مبيناً أن القوات البرية لم تقم بعمليات برية كبيرة، فيما تعمل على استهداف التجمعات الحوثية قرب الحدود عبر طائرات الأباتشي. واوضح بأن الوضع الحالي لا يتطلب التدخل البري، مشيراً إلى أن كل موقف له رد فعل مناسب ولكنه شدد على ان «التضاريس الصعبة في اليمن لن تكون عائقاً أمام تحقيق أهدافنا».

معقل الحوثيين

ونقلت تقارير إعلامية عن سكان من صعدة أن غارات التحالف العربي فجر امس لم تكن كسابقاتها بسبب تركيز الطيران على محافظة صعدة بدرجة رئيسية وتدمير مخازن سلاح الحوثيين فيها. وأوضح السكان أن القصف استهدف أكثر من هدف استراتيجي للحوثيين، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من معسكر كهلان ولواء المدفعية ومخازن أسلحة.

كما استهدفت الغارات معسكر الصَمَع في أرحب، واللواء الـ63 للحرس الجمهوري الواقع على أطراف العاصمة صنعاء.

وشنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عدة غارات على قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي، التي تضم أكبر مخازن للسلاح، إضافة إلى القصر الرئاسي ومخازن سلاح ومواقع عسكرية في عدة جبال في محيط العاصمة.

قاعدة الديلمي

وقالت مصادر يمنية إن طائرات عاصفة الحزم استهدفت بعد منتصف الليلة فبل الماضية مقر اللواء العاشر طيران الذي يضم سربين من طائرات «ميغ29 » في قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء ودمرت ثماني مقاتلات، كما استهدفت الغارات محطة الوقود التي تزود الطائرات في القاعدة.

وقال مصدر ملاحي فجر امس ان طائرات التحالف قصفت مدرج مطار صنعاء، واضاف: «انها المرة الاولى التي يقصف فيها المدرج» منذ بدء العملية العسكرية.

اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس امس ان غارات جوية للتحالف استهدفت مقرا للحرس الجمهوري المتحالف مع المتمردين الحوثيين في صنعاء، مما ادى الى مقتل 15 جنديا. وقال المصدر ان الغارات الليلية اصابت موقعا في صباحة غرب العاصمة صنعاء. واكد مصدر طبي ان المستشفى العسكري في صنعاء تسلم جثث 12 جنديا وادخل اليه 18 جريحا.

ضربات متتالية

قال ناصر الكديم شيخ قبلي في شبوة لوكالة الأنباء الألمانية، إن الطيران العربي استهدف منطقة عقبة القذع، وهي طريق إمداد جماعة الحوثيين من محافظة البيضاء وسط البلاد، إلى محافظة شبوة. وكثف الطيران غاراته في محافظة مأرب وأبين، وعدة مناطق في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، معقل الحوثيين.

إضافة إلى «الكتيبة 65 دفاع جوي»، جنوبي المطار العسكري بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر. واستهدف قصف جوي عنيف مواقع عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. كذلك استهدف طيران التحالف العربي، إمدادات لجماعة الحوثي في منطقة بيحان في محافظة شبوة جنوب اليمن.

Email