هادي يدعو إلى مشروع مارشال عربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، ضرورة استمرار عملية «عاصفة الحزم» التي يشنها التحالف الداعم للشرعية في اليمن حتى استسلام الميليشيات الحوثية، داعياً إلى مشروع مارشال عربي حقيقي لاستعادة أمنه واستقراره وبناء الدولة.

وشدد هادي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية على «ضرورة رحيل الميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات اليمنية».

وأكد كذلك «ضرورة مغادرة الميليشيات الحوثية مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسليم كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة أو التي أمدتها بها إيران للحرب على دولة اليمن وشعبها على مدار الأعوام السابقة».

عدالة

ونوه الرئيس اليمني: «بضرورة تسليم قادة الميليشيات الحوثية أنفسهم للعدالة»، مشيراً إلى أنه «سبق أن تقدم بقائمة اسمائهم وحلفائهم العابثين بأمن وسيادة اليمن لإدراجهم على قوائم مجرمي وزعماء الإرهاب الدولي وعدم السماح لهم بمواصلة جرائمهم ضد الأمن والسلم الدوليين».

ودعا الرئيس اليمني أيضاً إلى «كبح طموح هذه الميليشيات لإخضاع اليمن لرغباتهم وتعقبهم وتجفيف مصادر تمويلهم حتى يتوقفوا عن التآمر جهراً وسراً مع ايران ضد اليمن ووحدته واستقراره واعلان تخليهم عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية».

وطالب هادي زعماء الدول العربية بـ«الوقوف مع اليمن الأرض والإنسان والمسارعة في نجدته بكل الامكانيات المادية ومساندته اقتصادياً وعسكرياً لإعادة الامن والسكينة والاستقرار».

وأضاف أن اليمن بحاجة إلى «مشروع مارشال عربي حقيقي لاستعادة أمنه واستقراره وبناء الدولة التي قامت الميليشيات الحوثية بتدميرها ليعود شريكاً أساسياً لدول الخليج والمنظومة العربية والدولية».

واستعرض هادي تطورات الأزمة اليمنية والجهود التي بذلت للوصول إلى حل سياسي لا سيما المبادرة الخليجية، مؤكداً أن «القوى الظلامية عادت مجدداً لتجر البلد إلى الخلف متحدية بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية».

أطراف حاقدة

وأشار إلى أن هذه القوى «واجهت كل أبناء الشعب وقواه الحية السلمية بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء واجتياح العديد من المحافظات ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية من خلال السيطرة المسلحة».

وأضاف أن ذلك «تم بدعم وشراكة وتأييد من أطراف محلية ناقمة وحاقدة وعابثة ومن أطراف إقليمية لا تريد لليمن والمنطقة العربية ككل الأمن والاستقرار»، مشيراً إلى حصاره شخصياً لقرابة الشهرين في العاصمة صنعاء.

سلطة وحوار

ولفت إلى خروجه من صنعاء ووصوله إلى عدن التي مارس منها سلطاته الشرعية كرئيس للجمهورية لـ«تجنيب اليمن الخراب والدمار وويلات الحروب»، موضحاً أنه «تم نقل العاصمة السياسية مؤقتاً إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لممارسة مؤسسات الدولة وظائفها بشكل طبيعي».

 وأوضح أنه في هذا السياق «وجه الدعوة لكل القوى والمكونات السياسية بما في ذلك منفذي الانقلاب على الشرعية الدستورية لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض». وأفاد بأن الهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو «الاتفاق على خريطة طريق لتنفيذ ما سبق في حال الاتفاق عليه».

كلمة

تحدث الرئيس اليمني بتأثر عن رحلة الخروج قائلاً: أتيت إليكم من اليمن الجريح. واجهت صعاباً وتحديات حتى أحضر معكم ومَن فقدتهم شخصياً من إخوة ورفاق جراء تعرضي لأكثر من هجوم أثناء رحلتي إليكم.

Email