الميليشيات تقصف مناطق غرب طرابلس وتخطف 100 شاب

إعلان «الهلال النفطي» في ليبيا منطقة آمنة

جنود ليبيون يفتشون سيارة لدى اجتيازها نقطة عسكرية في بنغازي أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل جنديان من الجيش الليبي وأصيب 12 آخرون جراء اشتباكات عنيفة مع قوات ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمناطق متفرقة في المدينة، فيما أعلن عن «الهلال النفطي» منطقة آمنة بعد انسحاب ميليشيات «فجر ليبيا» منها، في حين قصفت هذه الميليشيات مناطق غرب طرابلس واختطفت 100 شاب في مناطق غرب البلاد.

وقالت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة في بنغازي فاديا البرغثي إن المستشفى استقبل جثتين لجنديين و12 جريحاً، جراء الاشتباكات التي تشهدها بنغازي، مشيرة إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية لستة جرحى غادروا المستشفى وهناك 6 آخرين مازالوا بأقسام المستشفى المختلفة لمتابعة حالتهم.

في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات الوادي الأحمر التابعة للجيش الليبي أن منطقة الهلال النفطي باتت آمنة، عقب انسحاب الميليشيات التابعة لـ «فجر ليبيا» المتمركزة ببلدة بن جواد. وأثنت الغرفة في بيان أمس، على حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط، وكتيبة 204 دبابات وكتيبة النهر وسلاح الجو الليبي.

وأكدت أن انسحاب قوات الشروق «تم من دون حوار أو تصالح». وأضافت إننا في قتال متواصل مع قوات «عملية الشروق» منذ الثالث عشر من ديسمبر العام الماضي، وقدّمنا الشهداء والجرحى من أجل الذود عن أهلنا في برقة وليبيا، وحماية مقدرات الشعب الليبي الموجودة في منطقة الهلال النفطي.

وتحاول قوات ما يعرف بـ«الشروق» التابعة لـ «فجر ليبيا» والمكلفة من المؤتمر منتهي الولاية، منذ قرابة الثلاثة أشهر السيطرة على منطقة الهلال النفطي. ومنذ ذلك التاريخ دارت اشتباكات متقطعة بين حرس المنشآت النفطية وقوات «الشروق» في منطقة الهلال النفطي تخللها قصف بشكل عشوائي أدى إلى حرق خزانات ميناء السدرة أكبر ميناء نفطي لتصدير النفط الخام في ليبيا.

قصف ورشفانة

وقصفت «فجر ليبيا» مدينة ورشفانة غربي العاصمة طرابلس، الليلة قبل الماضية، وفقاً لمصادر إعلامية. وأضافت المصادر إن الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية خطفت أكثر من 100 شاب من مدينتي العجيلات وترهونة غربي البلاد.

وكان الجيش الليبي سيطر في وقت سابق على منطقتي ورشفانة والعزيزية في طرابلس، فيما انسحبت ميليشيات «فجر ليبيا» من المنطقتين بشكل كامل. وحمل مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً، ميليشيات فجر ليبيا والشخصيات السياسية المرتبطة بها، مسؤولية عمليات القصف والخطف غربي طرابلس. ودان المجلس اقتحام الميليشيات منزل أحد نواب البرلمان عن مدينة ترهونة واختطاف شقيقه وتخريب ممتلكاته.

المظاهر المسلحة

في الأثناء، عقد أعيان ووجهاء قبائل سرت اجتماعاً ناقشوا خلاله الوضع الراهن الذي تشهده المدينة وذلك بإشراف مجلس الحكماء والشورى بسرت. وأكد أعيان ووجهاء قبائل سرت على انتهاج الحوار كأساس للحل السياسي حقناً لدماء الليبيين ..

وتجنيب المدينة ويلات الحرب والدمار. وأعلنوا في بيان لهم أصدروه عقب الاجتماع بأن سرت مدينة السلام تنبذ العنف والتطرف بجميع أشكاله وأنواعه، مؤكدين عدم مغادرة الأهالي والنزوح من مدينتهم، ومطالبين كل من غادرها بالعودة. كما طالبوا كل أطراف النزاع والتشكيلات المسلّحة بمغادرة المدينة.

قال رئيس قسم البحث الجنائي في بنغازي صلاح أهويدي، إن عناصر البحث الجنائي قاموا بمداهمة مخزن في منطقة بودزيرة يحتوي على كمية كبيرة من قطع غيار الدبابات وأجهزة الاتصالات.

وأضاف إنه تمت مداهمة المخزن وعثر على كمية كبيرة من قطع غيار الدبابات ومعدات تخص الشركة الصينية التي تقوم بإنشاء وحدات سكنية في غرب المدينة. ونقل عن كتيبة 21 صاعقة التابعة للقوات الخاصـة قولها إن القطع الموجودة تعتبر لها أهمية كبيرة للعديد من الدبابات بالجيش الليبي.

Email