تأييد شبه كامل للمشاركة و«الداخلية» تلاحق المعترضين على العملية

طوارئ في الجيش الكويتي والمعارضة تعلق أنشطتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

 في الكويت شبه تأييد كامل لـ «عاصفة الحزم»، بهدف وقف انقلاب الميليشيات الحوثية وسعيها للسيطرة على كافة أنحاء اليمن، أعلنت المعارضة الكويتية تعليق انشطتها الميدانية توحيداً للصف الوطني، مع تأكيدها الثبات على مطالبها المبدئية المعلنة، وسط تقارير عن حجز كلي في الجيش الكويتي الذي أعلن طوارئ على المستوى الرابع مع اتخاذ وزارة الداخلية إجراءات ضد المعترضين على العملية.

وراجت معلومات لم تتأكّد رسمياً بأنّ وزارة الدفاع الكويتية أعلنت الحالة رقم 4 في صفوف الجيش مع حجز كلي للقواعد الجوية وثلاثة أسراب طائرات اف 18 اتجهت الى قاعدة الظهران العسكرية، كما تناولت تقارير انه سيتم ملاحقة أي مغرد يعترض على مشاركة الكويت بالحرب في اليمن قضائياً.. في وقت شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت حرب تصريحات بسبب اعتراض عدد من رموز الطائفة الشيعية في الكويت على مشاركة بلادهم في «عاصفة الحزم»، اذ اعتبروا ذلك مخالفة لنص الدستور الكويتي.

على صعيد مجلس الأمة الكويتي، فإن السواد الأعظم أبدى تأييده الكامل لمشاركة الكويت بالحرب على اليمن، في وقت كان يتجه فيه احد اعضاء البرلمان الى تقديم استجواب الى رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك على خلفية مشاركة الكويت في العاصفة، التي اعتبرها مخالفة للدستور، إلا انه تم ثنيه عن ذلك بتدخلات من الأعضاء.

وقال رئيس لجنة الخارجية بمجلس الأمة حمد الهرشاني إن شعوب المنطقة تقف صفا واحدا خلف قيادتها الخليجية التي لم تجد بدا من وضع حد للحوثيين المدعومين من دولة التوسع، مؤكدا أن الانقلاب الذي حدث في اليمن يؤثر على أمن الخليج واستقراره ويهدد منظومته.

وأكد الهرشاني أن الدول العربية عليها أن تعي خطر بعض دول الجوار «الذين يضمرون لنا الشر ويسعون إلى تفتيت أبناء الوطن العربي من خلال تأجيج الطائفية البغيضة التي لم يكن لها وجود»، داعيا جميع التكوينات المجتمعية في الكويت «إلى الحذر واليقظة وعدم الانخداع».

وفي تصريح لـ «البيان»، قال النائب د. عبدالله الطريجي ان عاصفة الحزم ردة فعل طبيعية من القيادة الخليجية في ظل التعنت الحوثي المدعوم من ايران، والذي انقلب على الشرعية اليمنية.

المعارضة تخفف

على صعيد المعارضة، توالت التصريحات من رموزها الذين ابدوا تأييدهم المطلق لعاصفة الحزم، وقرروا تعليق انشطتهم من تظاهرات ومسيرات حتى اشعار آخر.

وبدوره، قال رئيس البرلمان العربي السابق علي الدقباسي إنّ «ردع الحوثي وأعوانه موقف صحيح وخطوة مباركة وقرار حازم، جاء بعد محاولات للحل الدبلوماسي في اليمن الشقيق، وبناء على طلب قيادته الشرعية».

وقال الناشط السياسي المعارض عبد اللطيف العميري ان المشاركة الكويتية في اليمن «مشروعة ودستورية، فهي دفاع عن كيان الكويت ودول الخليج من الخطر الإيراني الذي سيلتهم الخليج في حال سقط اليمن».

وفي حين رأى النائب صالح عاشور أنّ الحرب خارج الدستور، على اعتبار أنّ المادة 68 من الدستور تبين ان الحرب الدفاعية بمرسوم والحرب الهجومية محرمة؛ رد عشرات من الشخصيات السياسية والاعتبارية عليه وأكدوا في تصريحاتهم أنّ اجراء الحكومة الكويتية دستوري مئة في المئة..

حيث ان هذه الحرب تعد حربا دفاعية باعتبار ان الحوثيين يشكلون خطرا على دول مجلس التعاون، في حين طالب النائب عبد الحميد دشتي وقف موقع «تويتر» في الكويت درءاً للفتنة.

أمن

اتخذت الكويت إجراءات أمنية احترازية في ظل تطورات الأحداث في اليمن. وأعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بالإنابة محمد الفرهود أن المؤسسة وبالتنسيق مع شركاتها التابعة «اتخذت عدة إجراءات وخطوات احترازية في ظل التطورات التي تشهدها اليمن ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي وتأمين المنتجات النفطية للداخل والخارج».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الفرهود القول إن «هذه الاجراءات تشمل تأمين جميع متطلبات السلامة والأمن الصناعي ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها». ولفت الفرهود إلى أن مؤسسة البترول الكويتية «قامت بالتنسيق مع جميع شركاتها التابعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع درجة الجاهزية تحسبا لإعلان حالة الطوارئ وفق خطة كل شركة والمعدة سلفا حسب الإجراءات المعتمدة». الكويت- د.ب.أ

Email