مقاتلون معتدلون في المعارضة ينضمون إلى تحالف فصائل إسلامية

معارك طاحنة مع قوات الأسد لعزل حلب عن اللاذقية

مقاتلو المعارضة يتحصنون خلف دبابة من قناصة قوات النظام رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

احتدمت خلال الساعات الـ36 الماضية معارك طاحنة في جبل الأربعين ومحيط بلدة أريحا بريف محافظة إدلب، بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات رئيس النظام بشار الأسد، في محاولة من الثوار للسيطرة على الجبل لفصل حلب عن اللاذقية، في وقتٍ انضم مسلحون معتدلون إلى تحالف مكون أساساً من فصائل إسلامية.

وأفاد ناشطون بأن المعارضة السورية «تحاول السيطرة على جبل الأربعين لفصل حلب عن اللاذقية وبلدات الساحل بهدف قطع طرق إمداد النظام إلى حلب التي تشهد مع أريافها معارك عنيفة على أكثر من جبهة». وشنت قوات المعارضة السورية هجوما مباغتا على مواقع جديدة تابعة للنظام في جبل الأربعين الواقع شمال غربي البلاد للسيطرة عليه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الجيش الحر بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على قمة جبل الأربعين المحاذي لمدينة أريحا، حيث بدأ الهجوم بتفجير نفق أسفل مبنى القصر الأصفر الذي تتخذ منه قوات النظام مقرا لها بالقرب من حاجز الفنار».

وامتد الجيش الحر في هجماته ليصل إلى الطريق الواقع بين حلب شمالاً واللاذقية غرباً، وفي حال سيطرة المعارضة على الجبل ومدينة أريحا ستقطع المعارضة خطوط الإمداد بين حلب، حيث تدور مواجهات عنيفة، واللاذقية معقل النظام في الساحل. ومع استمرار المعارك شن طيران النظام الحربي ثلاث غارات على مناطق الاشتباك، وقصف مواقع الكتائب المعارضة لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدها.

ويزيد ارتفاع جبل الأربعين عن 1400 متر يقع في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وتحديدا في محافظة إدلب، ويبعد عن حلب حوالي سبعين كيلومتراً.

انضمام وتحالف

إلى ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة «حزم» المعارضة المعتدلة التي يدعمها الغرب في شمال سوريا انضمت إلى تحالف مؤلف من فصائل إسلامية في حلب. وأفاد المرصد نقلا عن بيان من «الجبهة الشامية» بأن «حزم» انضمت إلى الجبهة التي تشكلت في ديسمبر الماضي في شمال سوريا وتضم عددا من الفصائل. وأوضح أن «حزم تتعرض لضغوط لانها رفضت من قبل الانضمام إلى الجبهة الشامية لكنها الآن قبلت ذلك». و«حزم» واحدة من أواخر جماعات المعارضة غير المتشددة المتبقية التي تعارض النظام في شمال سوريا.

بيان ودعوة

وبالتوازي، أصدرت الفرقة 16 مشاة من الجيش الحر بياناً اتهمت فيه جبهة النصرة بـ«اعتقال 11 عنصراً» من مقاتلي الفرقة أثناء توجههم إلى ما أسموها «معركة هدم الأسوار في حي الأشرفية» بمدينة حلب.

وجاء في بيان الفرقة 16 مشاة: «نحن القيادة العسكرية والسياسية والثورية في الفرقة 16 مشاة ندعو قيادة ما يسمى جبهة النصرة من جديد للالتزام ببنود الهدنة وتحكيم شرع الله في أرضه والإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين من دون قيد أو شرط.

كما نمهل الجبهة حتى غروب السبت الاحتكام إلى شرع الله والإفراج عنهم، ونعتبر هذا البيان بمثابة دعوة رسمية». وتحدث البيان عن «كثرة الانتهاكات والتعديات من قبل إخوة جاؤوا لنصرة الثورة السورية».

Email