مهلة التنظيم الإرهابي انتهت.. وعائلة الطيار طلبت مساعدة تركيا

الأردن مستعد للإفراج عن العراقية الريشاوي مقابل الكساسبة

أردنيون يحملون صور الطيار الأسير معاذ الكساسبة في تظاهرة تضامن معه في عمان أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأردن أمس، أنه مستعد للإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي التي أدينت بمحاولة شن هجوم انتحاري في فندق بعمّان قبل عشر سنوات، إذا أفرج تنظيم داعش عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لدى التنظيم، في وقت انتهت المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي وسط غموض حول مصير الكساسبة حيث يحبس الأردنيون أنفاسهم، فيما تقف اليابان في حيرة من أمرها إزاء مواطنها المحتجز لدى التنظيم.

ونقل التلفزيون الأردني عن الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قوله: «إن الأردن مستعد لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته إطلاقاً».

ولم يشر المومني في تصريحاته إلى الرهينة الياباني كينجي جوتو الذي قال في تسجيل فيديو الثلاثاء: إن «داعش» منح الأردن مهلة 24 ساعة للإفراج عن السجينة العراقية وإلا سيقتل الطيار الأردني.

وانتهت المهلة مساء أمس من دون أي تطور على القضية وسط مخاوف كبيرة في الأردن من إعدام الكساسبة. ووفق وزير الخارجية الأردني ناصر جودة فان تنظيم داعش الارهابي لم يستجب لأسئلة الاردن حول وضع طيارها. وقال جودة في تغريدة على حسابه على تويتر إن بلاده طلبت من فترة إثباتات عن صحة وسلامة الطيار الاردني معاذ الكساسبة ولم تأت تستجب داعش.

وأضاف، من يقول إن الريشاوي أطلق سراحها وغادرت الأردن الكلام غير صحيح، مشيرا إلى أن المملكة اكدت منذ البداية أن إطلاق سراح الريشاوي مرهون بالإفراج عن ابننا معاذ.

مساعدة أنقرة

في الأثناء، قال والد الطيار الأردني: إنه دعا تركيا إلى المساعدة في التفاوض من أجل الإفراج عن ابنه.

أضاف صافي الكساسبة في عمان: إنه يأمل في أن تسهم أنقرة في الوصول إلى حل. وقال: «صباح هذا اليوم توجّهنا أنا والأستاذ وابني.. توجهنا إلى السفارة التركية وقدمت طلباً رسمياً ليتدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في قضية ابني.

وقُبل طلبنا. إلا أننا لم نجد السفير وبعد حوالي نصف ساعة طلبتنا السفارة ووجدنا إخواننا الخبراء والمستشارين ورُفع طلبنا إلى الحكومة التركية.

وإن شاء الله الحكومة التركية هي اللي تتبناه». ومقابل الإفراج عن معاذ الكساسبة والرهينة الياباني كينجي جوتو المحتجز أيضا لدى «داعش» يطالب المتشددون بإطلاق سراح الريشاوي التي ألقي القبض عليها بعد فشلها في تفجير نفسها في واحد من ثلاثة تفجيرات دموية في فنادق بالعاصمة الأردنية عمّان قُتل فيها 60 شخصاً في عام 2005.

وقال والد معاذ: إنه يتتبع تقارير إعلامية تقول إنه تم الإفراج عن الريشاوي فعلاً. وأضاف «سمعت من وسائل الإعلام.. لكن بشكل رسمي لم أبلّغ».

عجز ياباني

وفي طوكيو، اعتبرت اليابان تهديدات تنظيم داعش الجديدة بقتل رهينة ياباني يحتجزه «دنيئة»، غير أنها كانت مضطرة قبل أقل من 12 ساعة على انتهاء مهلة التنظيم للتعويل على الأردن لمحاولة إنقاذ الصحافي كنجي غوتو والطيار الكساسبة.

وصرح رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي للصحافيين في أعقاب اجتماع وجيز لحكومته: «إنها تهديدات دنيئة تماماً، أشعر بغضب شديد». وأضاف: «إنه وضع صعب جداً وطلبت من الوزراء التحرك بشكل موحد من أجل التوصل إلى الإفراج عن غوتو في أسرع وقت» من قبضة الجهاديين.

خبراء: هزائم «داعش» وراء مطالبه

 اعتبر هيرويوكي اووياما من جامعة اللغات الأجنبية في طوكيو أن تنظيم داعش «يسجل هزائم ميدانية وتراجعاً في سطوته. في هذا الإطار تشير هذه المطالب الجديدة الى نيته تغيير هذا الوضع»، في إشارة إلى مطالبة التنظيم بالإفراج عن ساجدة الريشاوي. وصرح ايساو ايتاباشي الخبير الياباني في مكافحة الإرهاب أن مطالب «داعش» تستهدف حكومتي اليابان والأردن. واعتبر أن «هذه ليست تهديدات فحسب، بل هناك خطر كبير في أن تصبح حقيقة. بالتالي من الضروري جداً أن تتعاون الحكومة اليابانية مع نظيرتها الأردنية وتتخذ إجراءات ملموسة على الفور».                    طوكيو – أ.ف.ب

Email