البيشمركة صدّت هجومين للتنظيم على جبهتين في الموصل

الهدوء يعود إلى عين العرب و«داعش» يتقهقر في الأنبار

مقاتلون من وحدات الدفاع الشعبي الكردية يجهزون ذخيرتهم في عين العرب إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد هدوء نسبي إلى شوارع عين العرب السورية بعد أن تمكن مقاتلون أكراد من طرد مقاتلي تنظيم داعش منها، فيما تواصل قصف طيران التحالف الدولي لمواقع تنظيم داعش في العراق، واستهدف أمس مواقع غرب محافظة الأنبار بالقرب من قاعدة عين الأسد، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصره، وصدت قوات البيشمركة هجوماً لـ «داعش» غرب الموصل من ثلاثة محاور، كما تمكنت من صد هجوم للتنظيم في قضاء سنجار غرب المحافظة بمساندة طيران التحالف الدولي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية خاضت معارك ضد التنظيم خارج مدينة عين العرب بعد يوم من إعلان الأكراد أنهم استعادوا السيطرة الكاملة على المدينة بعد قتال استمر أربعة أشهر.

وظهرت في لقطات تلفزيونية من عين العرب مبان سويت بالأرض جراء القصف وكتلا إسمنتية متناثرة في الشوارع. كما تناثرت في الطرق قنابل غير منفجرة وبقايا قذائف مورتر.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن طرد المقاتلين الأكراد لقوات «داعش» من عين العرب أوقف تقدم التنظيم، لكن ذلك لا يمثل نقطة تحول هامة في الحملة الشاملة على التنظيم. وأضاف أن تقهقر «داعش» في المدينة لا يعني أن «يعلن أي شخص إنجاز المهمة» في الحملة الدولية. وقال إن عدد مقاتلي التنظيم الذين قتلوا في عين العرب يزيد على ألف. وأضاف «أوقفت الفكرة برمتها في عين العرب لهذا التنظيم الذي يزحف ويتوسع بشكل لا مفر منه».

جزيرة البغدادي

واقتحمت القوات المشتركة من الجيش والشرطة والعشائر جزيرة البغدادي غرب محافظة الأنبار بمساندة التحالف، فيما تحرز القوات العراقية تقدماً على حساب التنظيم الذين تكبدوا خسائر قالت قيادة عمليات الأنبار إنها وصلت إلى مقتل 30 عنصراً في معارك شرسة في الفلوجة.

وأكد قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي، أن القوات الأمنية من جيش وشرطة ومقاتلي العشائر تحاول إطباق الحصار على عناصر التنظيم المتبقين في منطقة السجارية شرق الرمادي، موضحاً أن القوات الأمنية تتقدم من ثلاثة محاور على المنطقة والمعركة مستمرة، مطالباً بغطاء جوي أوسع نطاقاً من جانب طائرات التحالف لتأمين التقدم المطلوب على الأرض.

وقال جميد الهاشم عضو مجلس المحافظة «إن القطاعات العسكرية العراقية بمساندة أبناء العشائر تواصل عملياتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي في ناحية السجارية شرقي الرمادي لتحريرها من قبضة داعش وتمكنت من قتل أحد أمراء التنظيم في المنطقة وقتل 14 آخرين».

ودعا «الحكومة العراقية إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية فضلاً عن إمداد المقاتلين بالسلاح والذخيرة من اجل استعادة السيطرة على أهم معاقل تنظيم داعش وان القوات العسكرية تحاول قطع الطرق وتطويق المدن على العناصر المسلحة من اجل إيقاف إمدادات داعش المتنوعة التي تصلهم من عدة جهات».

من جهته، كشف مصدر حكومي في محافظة ديالى عن وصول قوة عسكرية كبيرة إلى قرية بروانة شمال شرق بعقوبة، وبدأت بتطويقها من الجهات كافة بعد حادثة مقتل نحو 70 شخصاً من قبل مسلحين مجهولين.

صد هجوم

بدورها، صدت قوات البيشمركة هجوماً لـ «داعش» غرب الموصل من ثلاثة محاور، كما تمكنت من صد هجوم للتنظيم في قضاء سنجار غرب المحافظة بمساندة طيران التحالف الدولي، حسب ما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، مشيراً إلى أنه لم يعرف حجم الخسائر في صفوف التنظيم.

وبدأت القوات العراقية تحضيرات عسكرية لشن هجوم على مناطق في محافظة صلاح الدين لتطهيرها من عناصر التنظيم المتطرف. وبدأت الاستعدادات تتكثف بسرعة للشروع بحملة عسكرية موسعة تستهدف عناصر «داعش» في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها في الدور والعلم وتكريت وبيجي. ووصلت أسلحة جديدة إلى أماكن التجمع في مطار الضلوعية وقرب نهر الرصاصي شمال سامراء، وفق مصدر أمني عراقي.

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن مدنياً قتل وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي القاهرة شمال بغداد. كما قتل عنصران بميليشيا الحشد الشعبي وأصيب اثنان آخران بتفجير في ناحية الرشيد جنوب العاصمة.

قتيل وجريحان

وقتل شرطي وأصيب اثنان بتفجير رمانة يدوية ألقاها مجهول أسفل جسر الجادرية وسط بغداد، كما أعلن مصدر أمني في محافظة ديالى بأن شرطياً قتل، فيما أصيب ثلاثة بينهم ضابط بانفجار منزل مفخخ في قرية بزايز شروين شرق مدينة بعقوبة، وقتل ستة أشخاص باشتباكين مسلحين شمال وشرق بعقوبة.

كما أفاد مصدر في شرطة محافظة التأميم بأن قوة من الشرطة عثرت على ست جثث مجهولة الهوية في ناحية ليلان شرق مدينة كركوك. وذكر مصدر أمني في صلاح الدين بأن ثلاثة من ميليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب اثنان بانفجار قذيفة هاون أثناء محاولتهم إطلاقها في قضاء الدجيل.

على صعيد امني متصل قال مصدر في الشرطة بأن اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين أبناء عشيرتين في منطقة الفضيلية شرق بغداد، فيما أشار الى وجود ضحايا لم يعرف عددهم بعد.

وأضاف فورغيت، إن «القوة الكندية لم تتكبد أي خسائر نتيجة ذلك الحادث»، مبيناً أن «الظروف المرافقة للحادث الجديد الذي وقع مساء الاثنين هي نفسها التي كشف عنها الأسبوع الماضي».

سور نينوى

 أكد سكان محلّيون في العراق أمس، أن تنظيم داعش فجّر جانباً من سور نينوى التاريخي الذي يعود للحضارة الأشورية  منذ آلاف السنين. وقالت مصادر «إن عناصر من تنظيم داعش أمس عمل على تفجير الجهة الأمامية من سور نينوى الذي يعود للحضارة الأشورية قبل آلاف السنين بعد أن قامت بتفخيخه منذ أكثر من شهر».

وأشارت إلى ان «التنظيم فرض إجراءات أمنية وأعلن تطبيق حالة حظر التجوال في الموصل لمنع حركة الأهالي».

Email